جودة: استضافة الأردن لاجتماع عسكري دولي مبرمج منذ أشهر

جودة: استضافة الأردن لاجتماع عسكري دولي مبرمج منذ أشهر
الرابط المختصر

وزير الخارجية المصري: مشكلة ضخ الغاز للأردن مشكلة أمنية

كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة عن أن الاجتماع الذي يعقد في الأردن بين رؤساء هيئات الأركان لعدد من الدول "مبرمج منذ أشهر" وهو يأتي في سياق سلسلة من الاجتماعات التي تمت في أكثر من دولة.

وأكد جودة دعم الأردن لخيارات الشعب المصري منذ 25 يناير وخياره يوم 30 يونيو في أكبر حشد انساني يشهده العالم.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يوم الأحد بأن الحشد الذي شهدته شوارع مصر في 30 يونيو حتم على الأردن الوقوف مع ارادة الشعب ومساندة الخارطة السياسية في 3 يونيو.

وأعلن مساندة الأردن لخارطة الطريق السياسية كاملة، دون العودة عن المسار الديمقراطي الذي سلكه الشعب المصري.

كما وشدد جودة موقف الأردن الرافض لكل محاولات التدخل بالشأن المصري الداخلي، وأهمية سيادة القانون.

وأضاف بأن الأردن يحرص على التواصل والتشاور باستمرار مع مصر، مجدداً التأكيد على زيارة الملك الأخيرة لمصر قائلاً :" حرص الملك أن يكون أول زعيم يزور مصر قبل أسابيع ولقاء عدلي منصور والقيادة المصرية".

هذا وأوضح جودة أهم الملفات التي حظيت باهتمام الجانبين؛ حيث ركزت المباحثات على

علاقات البلدين، والغاز والتجارة والترانزيت والسياحة.

هذا وتشكل فلسطين المرحلة التالية لزيارة وزير الخارجية المصري، وهو ما يأتي في سياق تطبيق حل الدولتين الذي يحقق طموح الشعب الفلسطيني لقيام الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس الشرقية؛ بحسب جودة.

وأوضح جودة تفاصيل اللقاء مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات؛ الذي أطلع الجانب الأردني على آخر التطورات بخصوص المفاوضات فيما تتعلق باللاجئين والحدود والمياه.

وحول التطورات في سوريا؛ أكد جودة استنكار الأردن "للقتل المروع في مجزرة الغوطة"، مجدداً تمسك الأردن بموقفه في الحل السياسي للأزمة السورية واعادة الوحدة الوطنية.

وأضاف بأن مجلس الجامعة العربية سيعقد يوم الأثنين اجتماعاً لبحث "مآساة الغوطه".

هذا وأوضح جودة بأن الأردن يتحمل العبء الأكبر لتداعيات الأزمة السورية بوجود أكثر من 500 ألف لاجئ سوري، نافياً تحمل الأردن مسؤولية سقوط ألف سوري من الكيماوي كاشفاً عن فريق خبراء دولي لبيان الحقيقة.

وفي لبنان؛ أكد جودة ادانة الأردن أيضاً لتفجيرات لبنان وسقوط عدد من الضحايا مؤكداً أهمية نبذ الفتنه الطائفية، ومستذكراً الاجتماع الذي عقد مؤخراً في عمان حول نبذ الفتنة والمشاكل بين المذاهب.

وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

بدوره أوضح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن زيارة الأردن هي الأولى في المنطقة؛ "وهي ليست زيارة بالصدفة بل هو قرار مبني على موقف ثابت بين البلدين ورسالة لما نشهده بالعلاقات الثنائية والدولية".

وأضاف حول مشكلة ضخ الغاز للأردن؛ بأن المشكلة تكمن في ظل غياب الأمن؛ موضحاً بأن الاتفاق بين الجانبين قائم ولم يتغير.

وعبر فهمي عن شكر مصر للأردن على موقفه اتجاه القضية المصرية.

هذا واوضح أهمية ما يحدث في دول الجوار وتأثيره على الأردن ومصر، موضحاً أهمية الملف الفلسطيني في ظل الوصول إلى حل من خلال المفاوضات.