أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن لجنة
التوجيه الوطنية في مجلس النواب قد أجرت تعديلا على قانون المطبوعات والنشر وهو
الفصل ما بين التوقيف والحبس للصحفي وذلك ضمن صيغه قانونية محددة.وأضاف جودة خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده ظهر اليوم
الاثنين في دار رئاسة الوزراء:" أن الاجتماع الذي عقدته لجنة التوجيه الوطني
اليوم ضم كل الإطراف المعنية، فالهدف هو البت في المادة التي كانت جدلية وأثارت
موجة من الحوارات خلال الأسابيع الماضية، حيث تم الفصل ما بين التوقيف والحبس، والتأكيد
على عدم جواز الحبس أو التوقيف إلا بناءا على الصيغ القانونية".

وتطرق جودة إلى موضوع زيادة الرواتب، حيث انه من المتوقع
أن يتم إقرار آلية رفع الرواتب غدا خلال جلسة مجلس الوزراء وقال :" مجلس
الوزراء ناقش خلال عدة جلسات عقدت الأشهر الماضية موضوع إعادة نظام الخدمة المدنية
وإصلاح القطاع العام وتطوير الأجهزة ضمن القطاع العام، بما في ذلك إعادة النظر بسلّم
الرواتب، وينطلق هذا الأمر من خلال التكليف المباشرة من قبل الملك عبد الله الثاني
للحكومة عندما شكلّت بضرورة إصلاح القطاع العام وتطويره".

وبين جودة أن ملف الأسرى الأردنيين في السجون
الإسرائيلية متابع من قبل الأجهزة المعنية، مشيرا إلى أن هناك بعض الجوانب
القانونية مازالت تبحث بين وزارة الخارجية الأردنية ووزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي سؤال عن إخضاع أموال النقابات للرقابة من قبل ديوان
المحاسبة أوضح جودة :" هناك شكوى
مقدمة من قبل أعضاء في النقابات أنفسهم بأن هناك إجراءات غير سليمة متبعة، فمن حق
ديوان المحاسبة فرض مراقبة، وقد جرى مناقشة هذا الأمر تحت قبة البرلمان بالأمس ،
حيث تم الوصول إلى اتفاق حول آلية مراقبة ديوان المحاسبة على الأمور المالية في
النقابات سواء بأمر مباشر أو غير مباشر".

وحول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس غدا
إلى الأردن قال جودة :" زيارة
كوندليزا مبرمجة حيث ستلتقي مع الملك عبد
الله الثاني ومن المتوقع التحدث عن اللقاء الثلاثي الذي عقد اليوم بين الإطراف
الثلاثة وبالإضافة الحديث عن عملية تحريك السلام في المنطقة ".

في الشأن الفلسطيني

أشار جودة إلى أن رئيس الوزراء معروف البخيت قد أجرى اتصالا
خلال الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وقد تركز فحوى الاتصال على ما
استجد في كتاب التكليف بتشكيل حكومة جديدة وأنها بصدد البدء بالتنفيذ.

وتابع جودة : " زيارة عباس إلى الأردن، هي زيارة
هامة حيث تم مناقشة ما تناوله اتفاق مكة وما ننتج عنه من وقف لحقن الدماء
الفلسطيني ووقف النزاع الفلسطيني وتشكيل وحدة الحكومة الوطنية والعمل على تسريع
عملية السلام، حيث أن الأردن يعتبر داعم بشكل كبير لكل الجهود المبذولة لتحريك
عملية السلام ".