جودة:سياسة البنك المركزي أثبتت نجاحها في الأزمة المالية.

الرابط المختصر

جاء الانخفاض الذي شهدته أسعار المشتقات النفطية مؤخراً انسجاما مع السياسية الحكومية بتخفيف العبء على كافة شرائح المجتمع، بحسب ما قاله وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة.

وأعاد التأكيد خلال مؤتمر صحفي عقدة ظهر اليوم الأربعاء في دار رئاسة الوزراء على" أن ارتفاع أو انخفاض الأسعار هو شان عالمي، وان الهبوط الذي طرأ على الأسواق العالمية انعكس بشكل تدريجي بحسب الآلية التي اعتمدتها الحكومة منذ تحرير أسعار في شباط المنصرم".

ولم يعلق جودة على تصريحات رئيس هيئة إدارة الوحدة الاستثمارية للضمان الاجتماعي مفلح عقل حول خسارة الضمان الاجتماعي ما يقارب 7 مليون من استثماراتها وبأن  الأداء المالي للوحدة قد تأثر بالتراجع الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية بشكل عام و بورصة عمّان بشكل خاص خلال شهر تشرين الأول.
 
وأوضح جوده في هذا السياق أن "رئيس الوزراء نادر الذهبي التقى مؤخرا مع مختلف القطاعات، وأعلن حينها أن الحكومة ستضمن الودائع لغاية 2009، من خلال سلسلة من الإجراءات الحكومية منها سياسية البنك المركزي التي أثبتت نجاحها والتأثير الايجابي في ظل الأزمة المالية العالمية".
 
أما فيما يتعلق بإلغاء المجلس الأعلى للإعلام فأكد جودة أنه" لم يندرج تحت السيطرة الحكومية على الإعلام وإنما بهدف تطوير المؤسسات الإعلامية الرسمية ما الغي في المركز هو الإطار الإعلامي له، وليس مركز التدريب التابع للمركز والهدف من إلغائه هو أعادة هيكلة المؤسسات المشرفة على الإعلام، لأجل تطوير المؤسسات الإعلامية والارتقاء بمستواها وتوسيع مفهوم الحرية وضمان الاستقلالية الإعلامية". وبين جودة انه سوف يتم ضمان كافة حقوق العاملين بالمركز.
 
هذا وكان مجلس النواب قد وافق مؤخرا وفي أحدى جلسات التي عقدت الأسبوع الماضي على إلغاء المجلس الأعلى للإعلام.
وبين جودة أنه سوف يتم طرح مشروع جديد لقانون وكالة الأنباء الأردنية بترا العاملة حاليا بنظام خاص بها،" سيبحث هذا القانون من قبل ديوان التشريع والرأي ومن ثم سيطرح على مجلس النواب ثم سوف يقر لضمان مزيدا من الاستقلالية المالية والإدارية والمزيد من الحرية الإعلامية".
 
ولم يؤكد جودة وجود تعديل حكومي مرتقب في رده على سؤال لعمان نت وفقا لما يتم تداوله في الصالونات السياسية، مؤكدا أن موعد أي تعديل يحدد من قبل الملك عبد الله الثاني.
 
وفي سؤال حول ملفات المعتقلين كافة في السجون الخارجية، أكد جودة انه ملف متابع باستمرار من قبل الأجهزة المعنية بعيداً عن الأضواء لأجل ضمان سلاسة المباحثات بخصوص هذا الملف، ولم يدل بأي تصريح حول متى البدء بدخول اتفاقية التبادل السجناء بين الأردن والعراق حيز التنفيذ.
 
وصرح جودة بأنه لا يملك أية معلومات حول تطورات إبعاد أي شخص عن الأردن وذلك في معرض أجابته على سؤال حول دقة ما نشرته صحف عراقية عن نية الأردن إبعاد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري.
 
وفي سؤال عن عضو مجلس أمانة عمان راسم بدران الذي فقد عضويته حكما وفقاً لقانون البلديات جراء رسو عطاء حدائق الملك حسين في المقابلين أكد جودة: "بحسب القانون يعتبر المهندس راسم بدران فاقدا لعضويته".
 
وتتطرق جودة إلى قضية تأجيل انعقاد المؤتمر مؤتمر الاورومتوسطي حول المياه جاء لأجل حل بعض القضايا العالقة منها حضور عضو الجامعة العربية، مبينا انه سوف يتم عقد المؤتمر بشكل مبدئيي في الثامن عشر من كانون الأول.
 
وحول العلاقة الأردنية القطرية التي نشطت في الفترة الأخيرة أوضح جوده،" زيارة رئيس الوزراء نادر الذهبي إلى قطر مؤخرا كانت ناجحة بكل المقاييس حمل خلالها الذهبي رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى أمير دولة قطر بالتأكيد على أهمية تطوير العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى ضرورة إعادة الزخم إلى العملية السلام والاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية".

أما فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين أوضح،" لقد تم الاتفاق على إزالة كافة العوائق بشان استقطاب العمالة الأردنية والتوقيع على اتفاقية تعاون بين البلدين لأجل توريد العمالة الأردنية ضمن اطر محددة، فضلا عن جذب الاستثمارات القطرية من خلال الاتفاق على إنشاء صندوق استثمار مبدئي".
 
وفي سؤال عن فشل الحوار الفلسطيني– الفلسطيني بين جودة أن الأردن يأمل باستكمال الحوار والاتفاق على مبدأ واحد لأجل تعزيز موقف المفاوض الفلسطيني في سعيه لتحقيق طموحاته وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
 
وعن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وتحديدا القدس بين جودة أن الأردن صرح عدة مرات بان أي إجراءات أحادية الجانب لتغيير معالم المنطقة مرفوض كليا لمخالفته لمعاهدة جينيف والقانون الدولي، مبينا انه سيتم إيفاد فريق فني أردني للقدس للكشف على الحفريات واخذ كافة المقاييس ومعرفة مدى الضرر الذي سيلحق بالمنطقة جراء الحفريات.