جواد عباسي يطالب بالتهوية في الأماكن المغلقة رغم الطقس البارد
طالب الناشط الاجتماعي جواد عباسي المؤسسات العامة والمدارس بضرورة إدخال الهواء الطبيعي والتهوية المستمرة للحماية من الأمراض الوبائية. واكد عباسي أن منظمة الصحة العالمية غيرت موقفها السابق أن الوباء لا ينتقل عبر الهواء حيث أصدرت في آذار 2021 منشوراً بعنوان "خطة طريق نحو تحسين وضمان التهوية الجيدة في الأماكن الداخلية في سياق كوقود 19". وقال المنظمة العالمية اكدت "إن خطر انتقال العدوى في الأماكن المزدحمة والأماكن الداخلية المغلقة غير المهواة جيدا ثبت علميا انه اعلى بكثير من الأماكن الخارجية المفتوحة."
اقوال عباسي جاءت ضمن محاضرة في نادي روتاري عمان الدولي (تحت التأسيس) الأربعاء في فندق حياة.
خلال المحاضرة قام جواد عباسي بإجراء فحوصات من خلال جهاز يدوي يكشف مستوى ثاني أوكسيد الكاربون في قاعة الاجتماعات وأوضح انه رغم ان التهوية في الفندق والقاعة جيدة إلا أن المؤشر يصبح أقل جودة عند زيادة عدد الحضور. لهذا فإن الازدحام في القاعات يحتاج الى إجراءات تهوية إضافية.
عباسي أوضح أن معظم التقنيات المستخدمة في التدفئة والتكييف ومنها ما يسمى split unit في الأردن لا تشمل ضمان التهوية الجيدة ولا ادخال هواء جديد بشكل جيد.
وأوضح أنه قام بدراسة فرضية ربط مستوى وفيات الكوفيد-19 في الأردن مع توقع انتشار أعلى للعدوى في ظروف تشمل قلة التهوية في الأماكن الداخلية. في سبيل ذلك تم الحصول على درجات الحرارة الدنيا والعليا لمدينة عمان من طقس العرب ما بين 1 تشرين الأول 2020 إلى منتصف أيار 2021. , تجميع وفيات الكوفيد19 الأسبوعية لكل خميس ابتداء من 1 تشرين الأول 2020 من البيانات الرسمية لوزارة الصحة.
وقال عباسي "نلاحظ أن قمة وفيات الكوفيد الأسبوعية في 2021 كانت في 26 آذار و2 نيسان و9 نيسان وأتت فترة 4 الى 7 اسابيع من موجة باردة جدا من 15 شباط الى 20 شباط وصلت فيها درجة الحرارة الدنيا في عمان إلى صفر مئوي."
بالنسبة لقمة وفيات الكوفيد الأسبوعية في 2020 فقد كانت في 13 و20 و27 تشرين الثاني 2020 وكانت بعد 4 الى 7 أسابيع بعد موجة حارة وصلت فيها درجة الحرارة إلى 35 في عمان وتزامنت مع اجتماعات الانتخابات النيابية في شهر تشرين أول 2020.
وتحدد وثيقة منظمة الصحة العالمية الحد الأدنى لتغيير كل هواء المكان الداخلي ب ACH6 أي تغيير كل الهواء الداخلي ستة مرات في الساعة كحد أدنى. وتضع الوثيقة أساليب ضمان ذلك والتي تتدرج من أمور بسيطة لفتح الأبواب والشبابيك الى حلول تقنية وميكانيكية لضمان هذه التهوية الجيدة.
هذا وسبق محاضرة عباس إيجاز قصير من قبل د. صموئيل قاقيش عبر خلالها عن تجربته لأكثر من عقدين كعضو فعال في نوادي الروتاري. وفسر أولويات الروتاري بالخدمة وأهمية المشاريع التي يمكن إقامتها بالتعاون مع الروتاري العالمي ونوادي تؤامه لخدمات المجتمعات المحلية في خمسة اتجاهات ذات أولوية إنسانية مثل الصحة والتعليم.