جهود حكومية لإعادة الأردنيين إلى أحضان السياحة الداخلية

الرابط المختصر

جهود كبير تبذلها هيئة تنشيط السياحة لاستقطاب المواطن الأردني نحو السياحة الداخلية، في مواجهة حمى التنافس السياحي بين بعض الدول العربية التي تنظم رحلات سياحية إليها بأسعار محروقة جدا.هيئة تنشيط السياحة أطلقت برنامج يهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية لصيف2005 و سيقوم هذا البرنامج باعلان رحلات داخلية للأردنيين تشمل كافة أقاليم المنطقة وستقوم الهيئة بالمساهمة بتكاليف 50% من إعلانات الترويج لهذه الرحلة.



مدير الهيئة مازن الحمود بين لعمان نت تفاصيل هذا البرنامج وقال " بعد التشاور مع مكاتب السياحة عن أفضل طريقة لجذب السائح الأردني وجدنا أن الإعلان في الصحف وسيلة ضرورية لذلك، ولهذا قامت الهيئة برصد مبلغ 2500 دينار لكل مكتب سياحي من اجل الترويج للسياحة الداخلية وهذا بدوره يدفع أصحاب مكاتب السياحة لتخفيض أسعارهم".



وعن الهدف من هذا البرنامج يبين الحمود " هو تشجيع المواطن الأردني على زيارة الأماكن الأردنية في فترة الصيف والترويج لهذه الأماكن".



ورغم هذه الجهود الحثيثة لعكس مسار السياحة إلى داخل الأردن يفضل المواطن السياحة الخارجية على الداخلية بسبب أسعارها المرتفعة جداً بما لا يتناسب مع دخله المنخفض، ويتساءل معين القلعاوي " لماذا اذهب إلى العقبة وادفع 100 دينار بينا أستطيع الذهاب إلى لبنان مثلا ب50 دينار لمدة أربع أيام".ويشاركه خالد الدمياطي الرأي ويقول " أفضل السياحة الخارجية لان التكلفة عالية جدا هنا، فلماذا ادفع مبلغ كبير من المال لزيارة مكان واحد في الأردن بينما هناك رحلات تنظم للدول العربية المجاورة شاملة الإقامة والطعام وبأسعار منخفظة جدا".





أما يوسف عبد السلام فيرى أن " عدم التشجيع على السياحة الداخلية هو سبب عزوفه عنها فعلى سبيل المثال لا يوجد دليل سياحي أو لافتات إرشادية للاماكن السياحية في الأردن".



سياحة المهرجانات أسلوب متجدد في المملكة لجذب السائح الأردني والأجنبي على السواء للمساهمة في جذبهما لزيارة أماكن الأردن المختلفة، إذ أعلن مؤخراً عن افتتاح شارع سياحي في منطقة الصويفية وعن قرية سياحية عالمية ناهيك عن المهرجانات المنوعة التي تقام كمهرجان جرش والفحيص والزرقاء.



ويشجع انتعاش حركة السياحة في الأردن علي مزيد من الثقة في قطاع الفنادق الذي اجتذب استثمارات محلية وأجنبية بلغت 1.7 مليار دولار في الاونة الأخيرة وأصبح أكبر مصدر للعملات الأجنبية في البلاد.



وتشير البيانات الرسمية أن عدد القادمين إلي الأردن من دول الخليج العربي ارتفع بنسبة 32 في المئة الي 466592 زائرا في عام 2004.



وتعتبر السياحة من اكبر قطاعات التصدير في اللاردن، وثاني اكبر مشغل للموظفين في القطاع الخاص، إضافة إلى كونها ثاني أعلى منتج للعملة الأجنبية، وتساهم بأكثر من 800 مليون دولار في الاقتصاد الوطني وتشكل 10% من إجمالي الناتج المحلي.


أضف تعليقك