أعلن رئيس جمعية مربي الأبقار ليث الحاج ، الاثنين، عن بدء مرحلة التعافي من الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن كميات الحليب المنتجة عادت للارتفاع بنحو 80%.
وأشار إلى وجود خسائر كون جائحة الحمى القلاعية مستمرة، منوها إلى أن البؤر الساخنة شهدت نوعا من الاستقرار في المرض وهو نزول منحنى الإصابة.
"هناك تعاف ورجوع المزارع إلى الحليب السابق ولكن ليس بالكمية كاملة 100% نحن رجعنا تقريبا من 70-80%." وفق الحاج
وحول خسائر القطاع قال الحاج: "الأسبوع القادم سيكون لدينا رقم واضح من ناحية الخسائر".
وبخصوص الوفيات: "الوفيات المسجلة لدى الجمعية 1350 وفاة لكن الوفيات في الواقع تجاوزت 2500 لأن بعض المزارعين لم يسجلوا أرقامهم بداية الجائحة حيث كانوا يقومون بدفن الأبقار بداخل المزارع أو يقومون بحرقها داخل المزارع."
وبخصوص عدم إبلاغ بعض المزارع عن حالات الإصابة لديها قال الحاج: "هذا الكلام غير دقيق لأننا متواصلين مع جميع المزراعين سواء كبار أو صغار أو يملكون مصانع ألبان أو لا يملكون وجميعهم متفهمين وعلى مسؤولية ويتم تبليغ وزارة الزراعة أولا بأول وكل المزارع التي تحدثنا عنها يتم تبليغ وزارة الزراعة وخصوصا بأن هناك تعويضات بخصوص هذا الموضوع." فيما قال رئيس لجنة الأوبئة في نقابة الأطباء البيطريين عبدالله شحادة إن هناك مزارع كبيرة وبخاصة المزارع المرتبطة بصناعة الألبان تتجنب التبليغ عن الإصابة والنفوقات لديها.
وقال إن البقرة عندما تصاب بالحمى القلاعية تصاب بثلاثة أجزاء الأول منطقة الفم والجزء الثاني منطقة الضلع والحلابةوالجزء الثالث منطقة الأرجل.
"الأبقار التي تصاب بالقلاعية تفقد موسم الحليب ولا يمكن حلابتها لأنها تضرب الغدد الحليبي اطمئن المشاهدين أن جميع منتجاتنا آمنة 100%" وفق الحاج
وحول التطعيم قال إن الجرعة الأولى وصلت وتم تطعيم منطقة البؤرة التي هي منطقة الظليل والخالدية والحلابات.
"تم تطعيم المناطق الأخرى كمنطقة الموقر 90% من أبقار المملكة موجودة بمنطقة الظليل والحلابات" وفق الحاج
وقال الحاج إنه جرى تطعيم المزارع غير المصابة لأن المصاب لا يتم تطعيمه إلى بعد 60 يوما من مرور الجائحة عليه، لأنه لو أردنا تطعيم المصاب سنزيد المشاكل ويصبح هناك نفوق وسينضرب موسم البقر (...) نحن نطعم المزارع غير المصابة وكانت تقريبا نسبتها 10-15% أما بقية المزارع فستكسب مناعة من نفسها"
قررت وزارة الزراعة، إعادة فتح سوق المواشي في العاصمة عمّان اعتبارا من الاثنين، مع استثناء تداول العجول والأبقار، وبرقابة مباشرة من مديرية الزراعة، بعد إغلاقها 14 يوما إثر رصد إصابات بعترة جديدة لفيروس الحمى القلاعية.
وقال شحادة إن الحمى القلاعية لم تنتهي تماما، مشيرا إلى أنها تنتقل من منطقة إلى منطقة في ذات منطقة الوباء التي حددتها وزارة الزراعة منذ البداية.
"كنا نتحدث في البداية عن جمعية مربيي الأبقار وهي في الظليل وفي منطقة مقاربة لها الحلابات الغربية في تجمع لمزارع أكبر والآن في منطقة الحلابات الشرقية ، المنطقة الأولى التي اصيبت في بداية الوباء نحن نتحدث الآن عن مرحلة تعافي أي أننا في المنحنى الهابط للإصابة" وفق شحادة
وقال إن المزارع دخلت مرحلة التعافي لكن لا بد من الإشارة إلى وجود خسائر مستمرة بالحليب والتهابات ضرع والتهابات بكتيرية ثانوية في هذه القطعة.
وتابع: "نعم المزارع التي أصيبت في البداية الآن نحن في وضعية التعافي الوضع أصبح أكثر تحت السيطرة في المزارع التي اصيبت متأخرة قليلا ولكن بعض المزارع التي اصيبت متأخرة كثيرا كالأسبوع الماضي او الذي قبله لا تزال الإصابة في المنحنى الصاعد".
وقال شحادة: "نتفهم قرار وزارة الزراعة ولكن هناك ضرر كبير من استمرارية إغلاق الأسواق يقع على المربين والمزارعين والتجار وهذا قطاع مهم لا يجب إهماله".
وحول أرقام الإصابات قال شحادة إن وزارة الزراعة تتحدث عن الرقم المبلغ عليه من خلال التبليغ الإلكتروني وهذا الرقم مقارنة بالأرقام التي نراها في الميدان ضئيل.
" جمعيات مربي الأبقار تتحدث عن أرقام قد تصل إلى 1500 والوزارة تتحدث عن رقم لا يتجاوز ال 700 رأس، قد يصل العدد إلى أكثر من 1500 لأن هناك مزارع كبيرة وبخاصة المزارع المرتبطة بصناعة الألبان تتجنب التبليغ عن الإصابة والنفوقات، لان لها سياسات أحيانا تكون مرتبطة بإدارة المزارع وبسمعة المزرعة" وفق شحادة
المملكة