جمعية "لا للتدخين": لا يمكن الحديث عن رعاية مأمونة للأطفال ما دام الدخان حاضرا في المستشفيات

الرابط المختصر

في اليوم العالمي لسلامة المرضى 2025، الذي يركز هذا العام على "رعاية مأمونة لكل مولود وكل طفل"، جددت جمعية "لا للتدخين" دعوتها إلى ضرورة توفير بيئة صحية خالية من التدخين داخل وحول المرافق الصحية في الأردن، معتبرة أن وجود الدخان في المستشفيات يشكل خطراً مباشراً على الأطفال وحديثي الولادة.

وقالت أمين سر الجمعية، الدكتورة لريسة الور، إن "لا يمكن الحديث عن سلامة المرضى وجودة الرعاية ما دام الدخان حاضراً في المستشفيات أو المراكز الصحية"، مشيرة إلى أن الأردن يواجه تحدياً كبيراً بسبب الانتشار الواسع للتدخين، سواء بين الكوادر الصحية أو عموم المواطنين.

وأضافت أن التعرض للتدخين السلبي يرتبط بشكل مباشر بزيادة مخاطر الموت السريري المفاجئ للأطفال دون 6 أشهر، إضافة إلى الولادة المبكرة، والإجهاض، والتهابات الأذن الوسطى، ونوبات الربو، وأمراض الرئة، والقلب والشرايين. وأكدت أن خطورة التدخين تمتد حتى داخل رحم الأم، حيث يتأثر الجنين منذ بداية حياته.

وأشادت الور بتجربة مركز الحسين للسرطان، الذي يمنع التدخين منعاً باتاً داخل مرافقه وعلى كوادره الطبية أثناء ساعات العمل، داعية إلى تعميم التجربة على جميع المستشفيات والمراكز الصحية.

كما شددت على ضرورة تفعيل القوانين والعقوبات بحق المخالفين، لافتة إلى أن هناك خطاً ساخناً لوزارة الصحة (06 500 45 46) يمكن للمواطنين من خلاله الإبلاغ عن أي مخالفة.

وختمت بالتأكيد أن حماية الأطفال والمرضى من أخطار التدخين مسؤولية جماعية، مشيرة إلى أن "المريض الذي يُصر على التدخين داخل المستشفى لا يحمي نفسه ولا الآخرين، ولا بد من ردع هذه السلوكيات التي تشكل تهديداً مباشراً لحياة الناس".