جمعية "لا للتدخين": بيع التبغ قرب المدارس يشجع الطلبة على التدخين المبكر
حذّرت جمعية "لا للتدخين" من خطورة انتشار بيع منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية قرب أبواب المدارس، معتبرة أن هذه الممارسات تشجع الطلبة على بدء التدخين في سن مبكرة.
وقالت الدكتورة لاريسا الور، أمين سر الجمعية، في مداخلة عبر برنامج طلّة صبح على راديو البلد (92.5 FM)، إن الوضع مقلق للغاية، مشيرة إلى إحصائيات وزارة الصحة التي تفيد بأن 38% من المدخنين في الأردن بدأوا التدخين قبل سن 17 عاماً. وأضافت أن الظاهرة لم تعد مقتصرة على الذكور، بل ارتفعت أيضاً نسب البدء بالتدخين بين الطالبات.
وأوضحت الور أن قانون الصحة العامة يعاقب بالحبس والغرامة أي شخص يبيع منتجات التبغ لمن هم دون 18 عاماً، أو يوزع مقلدات التبغ مثل الحلوى على شكل سجائر، لافتة إلى أن العقوبات قد تصل إلى السجن مدة ستة أشهر وغرامة تصل إلى 3 آلاف دينار. كما يمنع القانون بيع منتجات التبغ على بعد أقل من 250 متراً من المنشآت التعليمية.
وأكدت الور أن غياب الرقابة الصارمة ووجود منتجات التبغ معروضة بشكل لافت في محيط المدارس، وبأسعار زهيدة، يجعلها في متناول أيدي الطلبة، وهو ما يزيد من احتمالات الإدمان في سن مبكرة. وأشارت إلى أن السجائر الإلكترونية بنكهات الفواكه والحلويات باتت وسيلة جذب خطيرة للطلاب، لدرجة أن بعضهم يدخنها داخل الغرف الصفية دون أن يكتشف المعلمون الأمر.
كما شددت على أهمية دور أولياء الأمور في متابعة سلوكيات أبنائهم ومصروفهم اليومي، ومراقبة حقائبهم، لافتة إلى وجود منتجات جديدة مثل "النيكوتين الفموي" الذي يباع بشكل غير مرخص في الأسواق الأردنية ووصل بالفعل إلى طلبة مدارس.
وختمت الور بالتأكيد على ضرورة التعاون بين المدارس، وأولياء الأمور، ووزارتي التربية والصحة، إضافة إلى الضغط المجتمعي على الدكاكين الملاصقة للمدارس لوقف بيع هذه المنتجات، مشددة على أن حماية الطلبة من التدخين المبكر مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة.











































