حذّرت رئيسة جمعية "لا للتدخين" الدكتورة لاريسا الور من العلاقة المتزايدة بين التدخين وسرطان الثدي، مؤكدة أن الأبحاث الحديثة أثبتت وجود ارتباط مباشر بين التدخين وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان لدى النساء، خصوصًا عند من بدأن التدخين في عمر مبكر.
وقالت الور، في حديثها لبرنامج "طلة صبح" على راديو البلد، إن "كلما بدأت المرأة بالتدخين في سن أصغر، وزادت مدة وعدد السجائر اليومية، ارتفعت معها احتمالية الإصابة بسرطان الثدي"، مشيرة إلى أن نسبة المدخنات في الأردن ارتفعت خلال العقدين الماضيين من نحو 4% إلى ما يقارب 8%، وهي "زيادة مقلقة للغاية".
وأضافت أن خطر التدخين لا يقتصر على المدخنات فقط، بل يمتد أيضًا إلى التدخين السلبي، موضحة أن وجود المرأة في بيئة يكثر فيها التدخين يعرضها لاحتمال الإصابة بسرطان الثدي حتى لو لم تكن مدخنة.
وبيّنت الور أن التدخين يؤثر أيضًا على نتائج علاج سرطان الثدي، إذ يقلل من فعالية أدوية العلاج الكيماوي ويضعف مناعة الجسم ويزيد من مضاعفات العمليات الجراحية وتأخر التئام الجروح.
كما أشارت إلى أن الحكومة الأردنية وفّرت عيادات مجانية للإقلاع عن التدخين، خاصة في مركز الحسين للسرطان، إلا أن البيئة العامة ما تزال "داعمة للتدخين"، داعية إلى تفعيل القوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العامة وتشديد الرقابة على بيع "المعسل الفرط" والمخالفات المرتبطة به.
وفي ختام حديثها، انتقدت الور الطابع التجاري الذي طغى على فعاليات التوعية بسرطان الثدي، قائلة إن "تحويل الشعار الوردي إلى وسيلة تسويقية يفرغ الشهر التوعوي من مضمونه الإنساني والطبي"، داعية الشركات إلى اتخاذ إجراءات حقيقية للحد من المنتجات المسببة للسرطان بدل الاكتفاء بتغيير الألوان والشعارات.











































