جمعيات حقوقية أردنية لأجل إصدار بيانات التنديد والشجب

الرابط المختصر

بيانات شجب وإدانة ورفض وتنديد والاكتفاء برسائل عبر الفاكس إلى المؤسسات الإعلامية, تلك حال الجمعيات والمنظمات الحقوقية العربية والأردنية, جميعها يدين الاحتلال الأمريكي على العراق وما يحصل حاليا في مدينة الفلوجة من مجازر بحق أبناء تلك المدينة خصوصا مشهد قتل الجرحى في المساجد والطرقات. ففي الوقت الذي تقوم به الجمعيات الحقوقية العالمية والأجنبية بإقامة النشاطات والفعاليات والمسيرات الضخمة في بلدانها, تقوم الجمعيات العربية بإصدار البيانات المنددة والشاجبة.



حول هذا الموضوع يقول رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان هاني الدحلة إن واقع الأنظمة العربية يؤثر على المواطن والجمعيات ما يعنيه بتأثر سلبي يكمن بأنه لا يتعاطى مع الحدث بالشكل المطلوب.



ويضيف "من المؤسف أن الحكومات العربية قامت بتدجين المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقية حيث أنها لم تعد قادرة على العمل أو حتى القيام بنشاط صغير وذلك عبر عدة عوامل من التدخلات في خصوصياتها كذلك قمع الأنظمة بدأ يأخذ منحى فعلي على المواطن".



وتؤكد أكثر من مؤسسة حقوقية عاملة في الأردن أن واقع الإعلام العربي أثر على مسيرة عدد من الجمعيات حيث اكتفى بعضها بإرسال بيان إلى فضائية عربية, حيث تقوم الأخيرة بنشره عبر شريط إخباري في أسفل الشاشة لتكتفي بذلك الجمعية بالتعبير عن رأيها.



حال تلك المؤسسات يعبر عن خواء في برامجها إذ يعتمد بعضها على إقامة محاضرة لناشط سياسي يدين فيها الاحتلال أو تجمع لأعضاء الجمعية تحت مسمى الاعتصام ومن ثم تقفل الجمعية أبوابها بداعي انتهاء النشاطات, أو تكتفي بأن يقوم سكرتير تلك الجمعية بالدوام لوحده وكتابة بيان وإرساله إلى وسائل الإعلام.



وتعتمد الجمعيات في مصادرها المالية إما على المساعدات الشخصية لمؤسسيها أو عبر دعم حكومي يطال ما تقوم به تلك الجمعيات من نشاطات في حال تنظيمها لمهرجان خطابي من فترة إلى أخرى.



بين واقع حكومي رافض لدور الجمعيات وعدم اهتمام الشارع العربي بأهمية دورها في التغيير, تجد تلك الجمعيات دورها هامشيا لا يتعدى تأثيره حدود الأعضاء المنتسبين لتلك الجمعيات.

أضف تعليقك