تشهد غالبية محافظات المملكة غدا الجمعة تحركات تأتى بدعوة من الأحزاب السياسية والفعاليات الشعبية والدينية، مواصلة لمطالب الإصلاح السياسي ومحاسبة الفاسدين وتحقيق العادلة الاجتماعية، إضافة للمطالب الخاصة لبعض الجماعات كالتيار السلفي المطالب بالإفراج عن سجناء التيار والحكم بشريعة الله.

تحرك الجمعة يأتي بعد غياب لتلك الفعاليات الجمعة الماضية التي وصفت بـ " الجمعة الهادئة"، والتي منحت حسب التعليقات فرصة للمتظاهرين والمعتصمين والأجهزة الأمنية في ذات الوقت لالتقاط الأنفاس، بعد أسابيع من الحراك المتواصل.

عودة إلى الحسيني

اللجنة التنسيقية العليا الأحزاب المعارضة الوطنية دعت إلى مسيرة ليوم الغد تنطلق من أمام الجامع الحسيني تحت عنوان "نعم للوحدة الوطنية، نعم للإصلاح الوطني الديمقراطي، ولا للفتنة الداخلية، والإصلاح مطلب عام للأردنيين جميعاً”.

التنسيقية اختارت الحسيني مرة أخرى منطلقا للمسيرة، المكان الذي أثار اختياره جدلا واسعا في المرات الماضية، الجدال الذي انتهى بالاعتداء على المسيرة فيما بات يعرف بـ " بلطجية مسيرة الحسيني".

وتطالب التنسيقية في المسيرة باتخاذ خطوات جدية من قبل الحكومة في مسيرة الإصلاح.

ساعة الصفر

الجديد في التحرك لهذا الأسبوع وصول الحشد الإعلامي الذي أطلقته حركة 15 نيسان إلى نقطة الصفر، حيث من المتوقع أن يشهد يوم غد الجمعة فعاليات في مختلف محافظات الجنوب لإحياء ذكرى هبة نيسان، حيث تشهد محافظة الكرك منطلق الحراك و ستكون نقطة انطلاقها في احد مساجد المزار الجنوبي.

إحياء الذكرى  أعلنت محافظات أخرى المشاركة في فعالياتها، فإضافة إلى الكرك ستشمل فعاليات إحياء هبة نيسان محافظة معان والطفيلة، كما سيؤازر تجمع شباب 24 آذار حركة 15 نيسان من خلال مسيرة في محافظة الزرقاء.

حركة 15 نيسان اتهمت الأجهزة الأمنية بالتضيق عليها وعلى الناشطين في الحركة لمحاولة إحباط التحرك، تضيق انتهى حسب بيان صادر عن الحركة الخميس باختراق الصفحة الرسمية للحركة .

وقالت في البيان "يؤسفنا أن نرى المواطن الأردني مكمم الأفواه ليس له متنفس ليتكلم منه، أينما ذهب وتحرك يجد اليد الحكومية ممتدة إلى فمه لتسكته، بكل الطرق والوسائل غير المشروعة غالباً”.

وحملت الحركة الحكومة والمخابرات المسؤولية عن الاعتداء على حركة 15 نيسان، من خلال اختراق صفحتها على "الفيس بوك" والقرصنة عليها، كما فعلت قبل يومين في صفحة شباب 24 آذار، وغيرها من الاعتداءات" البلطجية" على مواقع معارضة للسياسة الحكومية.

وقالت ان تصرفات الحكومة تتشابه مع حكومة نظام حسني مبارك المخلوع وزميله معمر القذافي في تكميم أفواه شعوبهم عن طريق قطع شبكات الإنترنت، وقطع الكهرباء أحيانا، وكل هذه تجاوزات قانونية ودستورية.

وأمام من ينتظره الجنوب من تحرك قالت مصادر " لعمان نت" أن هناك خطة أمنية أعدت للتعامل مع الفعاليات بهدف منع تطورها، دون التأثير على حرية التعبير.

السلفية الجهادية

التيار السلفي الجهادي الذي ألغى الاعتصام الذي كان مقررا تنفيذه على دوار الداخلية الثلاثاء الماضي بعد تنفيذ مطالب التيار بالإفراج عن أربعة من سجناء التيار، قرر الجمعة تنفيذ مهرجان في الزرقاء للتأكيد على مطالبهم بالإفراج عن سجناء التيار وتطبيق الشريعة الإسلامية.

تحرك التيار السلفي الملحوظ يثير القلق وتخوفات الحكومة تخوف بدا واضحا في حجم الاستعداد الأمني في محيط الداخلية يوم الثلاثاء الماضي رغم اعلنا النيار عن إلغاء اعتصامه.

استعداد امني دفع التيار للقول " الدولة تعرف قوة التيار السلفي" و " التيار إذا قال فعل"