جماهير الكرة اصبحت اكثر قلقا على المنتخب

الرابط المختصر

عاد منتخبنا الوطني ليكون حديث الساحة وهذة المرة بعد المستوى المقلق الذي ظهر عليه مع انتهاء المرحلة الاعدادية الثانية اثر خسارته امام نظيره النيوزيلندي (1/3) وكان قبل ذلك قد تعادل مع نظيره الماليزي (صفر/صفر) وهو يستعد للقاء المنتخب الايراني في تشرين ثاني المقبل ضمن التصفيات الاسيوية وبعد هذا المستوى الفني الباهت فقد بدت جماهير الكرة فاقدة لامل تكرار انجاز 2004 لا سيما وان التجربة الودية كشفت عن الكثير من الاخطاء تحتاج لفترة عمل طويلة من اجل تصويبها وهي على طاولة المدير الفني العراقي عدنان حمد الذي خاض مع المنتخب حتى اللحظة خمسة لقاءات ودية خسر في اثنتين وتعادل بمثلهما وفاز بواحدة فقط مع الاشارة الى ان الفوز والخسارة في اللقاءات الودية لا يكون مقياسا للحالة الفنية للمنتخب.

دفاع مهزوز

كشفت المباريات الدولية عن ان منتخبنا يعاني في المنطقة الدفاعية فتلقيه اربعة اهداف من نظيرة البحريني ومن ثم ثلاثة من نيوزيلندا المنقوصة عددا دليلا على ذلك اضافة لبعض الهفوات التي كادت ان تكلفنا اهدافا محرجة في لقاء ماليزيا واعتمد حمد بمعظم مبارياته على المخضرم حاتم عقل ومحمد خميس في العمق وعلى الاطراف باسم فتحي و انس بني ياسين ولم يجانبه التوفيق بذلك فخميس كان غائبا تماما عن اعين الجهاز الفني وتكررت اخطاءه في لقائين متتاليين امام ماليزيا ونيوزيلندا قبل ان يتدارك حمد الخطأ ويعيد باسم فتحي بالمركز الذي شغله منذ موسمين في نادي الوحدات على حساب خميس والدفع بورقة الواعد محمد الضميري.

وعلى الطرف الاخر تم اشراك انس بني ياسين تارة وشادي ابو هشهش تارة اخرى وظهر جليا عدم استقرار الجهاز الفني على لاعب يمكنه شغل المركز بتأدية الواجب الدفاعي والهجومي بالصورة ذاتها علما بان عامر ذيب يمكنه تأديه هذا الدور باقتدار اضافة لورقة عدنان سليمان التي لم تستغل وتعطى الفرصة كاملة وتجدر الاشارة الى ان الاداء الايراني قريب للنيوزلندي مع قوة وجدية اكبر لايران.

الاحتراف ليس جواز مرور

لا يعني ان يحترف اي من لاعبينا خارجيا ان يكون ذلك جواز مرورة الى المنتخب الوطني فلا نعلم ان كان لاعبنا المحترف يشارك فريقه اساسيا ام لا وهل مستواه الفني تراجع ام تقدم لذا على الجهاز الفني ان يعيد النظر بالاسماء المحترفة خارجيا من دون ضغط واذا ما اراد استقطاب احدهم عليه ان يتابع بجدية ما اذا كان هذا اللاعب يشارك فريقه ام لا ومدى حاجة المنتخب له.

من دون مهاجم

يمكن القول ان حمد لعب لقاءي ماليزيا ونيوزيلندا من دون مهاجم صريح فلا عدي الصيفي ولا عبد الله ذيب او حسن عبد الفتاح او ابو كشك يجيدون اللعب بمركز قلب الهجوم فهذا الرباعي تجده دائما يفضل اللعب خلف المهاجم الصريح وان كنا نعلم سبب جلوس احمد هايل على دكة البدلاء فلا نجد سببا لعم تجربة محمد عبد الحليم وايضا ينبغي على حمد ان يعيد النظر بمسألة ضم المهاجم محمود شلباية خاصة وان الاخير له خبرة كبيرة على الاقل في مواجهت المرمى الايراني وقد قدم مستوى جيدا منذ ان عاد من اصابته في بطولة شباب الاردن اضافة لذلك فان منتخبنا بحاجة لصانع العاب محنك ولا نعجب من صراخ الجماهير على حمد اثناء اللقاء مطالبا بحسونة الشيخ بعد تألق الاخير في بطولة الدرع وبطولة تشرين السوري وبطولة النصر الاماراتي.

سلبيات

لم يسدد منتخبنا الوطني اي كرة (متحركة) من خارج منطقة الجزاء خلال اللقاءات الودية التي خاضها واكتفى بتسديد الركلات الحرة المباشرة.

الحد الاعلى لتمريرات المنتخب غير المقطوعة هو 3 تمريرات خلال لقاءي ماليزيا ونيوزيلندا.

فشل في استغلال النقص العددي في صفوف المنافس واستغلال عاملي الارض والجمهور.