جلسة النواب: مطالبات بتخفيض الأسعار وانتقاد "للأوقاف"
بعد انتظار دام قرابة 7 أشهر..عاد بند ما يستجد من أعمال، والذي يناقش القضايا الساخنة، إلى جلسات النواب ليتحدث في الجلسة التي عقدت صباح الأربعاء 16 نائباً عن أهم ما يدور في الساحة.
النائب فخري اسكندر طالب الحكومة بتخفيض أسعار المحروقات بما يتواءم مع الانخفاضات العالمية مذكراً رئيس الوزراء نادر الذهبي بما قاله أمام المجلس عند تحرير أسعار المحروقات "سعر برميل النفط انخفض من 147 دولار إلى 60 دولار..المواطن لا يمكن أن يقتنع بهذا التخفيض الذي تم، فالأحرى أن تبلوغنا أين تذهب الزيادة في الأسعار، فإذا كانت تذهب إلى الخزينة فلتقولوا ذلك".
من جهته، طالب رئيس الكتلة الوطنية، النائب زياد الشويخ، بأن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار الكاز والسولار على حساب أسعار البنزين "عند التخفيض القادم نتمنى الإبقاء على أسعار البنزين وتخفيض الكاز والسولار لأنهما مادتان أساسيتان للمواطنين كما ستؤدي إلى خفض أسعار السلع".
وانتقد عضو كتلة العمل الإسلامي، النائب سليمان السعد، وزارة الأوقاف لقرارها منع "المرافقين" للحجاج المرضى مشيراً إلى أن معظمهم استنكفوا "أحمل رئيس الوزراء هذا الموضوع الذي اعتدت فيه وزراة الأوقاف على حقوق المواطنين من أجل توزيع تأشيرات هنا وهناك، وأنا أعلم أن كوتة الأردن لهذا العام هي 6 آلاف ولم يصل عدد الحجاج إلى 4 آلاف".
أما رئيس العمل الإسلامي، النائب حمزة منصور، فطالب بتسيير سفينة تبحر من خليج العقبة إلى شواطئ غزة وعلى ظهرها نواب الأردن لحمل المساعدات العاجلة للمتضررين جراء الفياضانات والحصار "شعرت بالخجل إزاء تسيير بعض الأحرار، وجلهم من غير العرب والمسلمين، حملات لكسر الحصار عن غزة..وهم بذلك يقيمون الحجة علينا".
من جهته، ألقى عضو كتلة الإخاء الوطني، النائب صلاح الزعبي، كلمة مختصرة بمناسبة مرور الذكرى 14 لتوقيع معاهدة وادي عربة "المشؤومة" مؤكداً أن صمود الشعب العربي الأردني ووقوفه في وجه سياسات التطبيع مع إسرائيل "وبإرادة شعبنا تحولت هذه الاتفاقية إلى وريقات بلا معنى وبقيت أسيرة أدراج الحكومات المتعاقبة مفرغة من محتواها إلا أن أصبحت في عداد اللاشعور المنسي".
وربط الزعبي ما يتعرض له الأردن من أزمات اقتصادية متتالية بمعاهدة وادي عربة قائلاً " الازمات الاقتصادية وصفقات الاحتيال والنصب التي تظهر كل مرة بلون جديد وتراجع الحريات العامة وحقوق المواطنين ما هي إلا نتاج لهذه الاتفاقية اللعينة..أناشد الحكومة بمحاربة الفساد واجتثاث جذوره بتجفيف ما تبقى من آثار سلبية لهذه الاتفاقية الظالمة والانخراط في الخطيرة العربية".
ووجه النائب محمد الكوز (أبو عمار) شكلاه للحكومة لا ستجابتها للجنة فلسطين النيابية بمنح أهالي غزة إعفاءات طبية للأمراض المزمنة.
وانتقد النائب عزام الهنيدي نظام التمويل الذي صدر بخصوص قانون الأحزاب لسنة 2007 مبيناً أنه مخيب للآمال، حيث نص على دعم كل حزب بمبلغ 50 ألف دينار، "ومن ثم أعلن وزير الداخلية أنه سيتم تمويل الأحزاب ب25 ألف دينار أخرى وكأنهم يحسنون إلى الأحزاب".
وأضاف الهنيدي بأن الحكومة تصر على إبقاء الأحزاب ضعيفة ولا تنوي تحقيق تنمية سياسية "على الحكومة أن تدفع مبلغ الخمسة ملايين دينار التي أقرها مجلس الأمة في موازنة 2008 للأحزاب دون إبطاء".
وأكد رئيس الوزراء نادر الذهبي في ختام الجلسة التي رفعت إلى مساء الأحد المقبل بأنه لن يترك شيء عرضه النواب الا وسيتابعه وسيكون الرد في وقت قريب سواء كان هذا الرد شفويا أو مكتوبا "انطلاقا من التشاركية الحقيقية التي تسعى اليها الحكومة مع مجلس النواب في اطار المصلحة الوطنية وانطلاقاً من تقدير الحكومة لحجم الضغوط على النواب من قبل ناخبيهم في كافة الدوائر الانتخابية.
من جهة أخرى، أصدرت كتلة الإخاء الوطني (20 نائباً) بياناً تؤكد فيه أن الاتفاق الذي تم مع كتلة التيار الوطني خلال انتخابات المكتب الدائم واللجان هو اتفاق مرحلي ومؤقت، "ولم يكن مبنياً على برامج أو إلتقاء فكري أو ما شابه ذلك بل كان مرحلياً اقتضته ضرورة المرحلة وانتهى بانتهاء تلك الانتخابات".
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته الكتلة لتدارس ومناقشة كافة المواضيع الداخلية للكتلة وما يتعلق بالأوضاع الراهنة.
وأضاف البيان "أن الرباط الذي يربط أعضاء الكلتة النيابية مع قواعدهم هو الأساس الوحيد الذي تبني عليه الكتلة ونوابها مواقفهم ويستمدون منه كل القوة والعزم للدفاع عن حقوق هذه القواعد".
وفي نهاية الاجتماع، تم انتخاب النائب حازم الناصر ناطقاً إعلامياً للكتلة والنائب عواد الزوايدة مساعداً له.











































