جلسة إعلان ميزانية الأمانة باردة..والمناسف ساخنة

الرابط المختصر

ناقش أعضاء أمانة عمان، موازنة الأمانة للعام 2006، وذلك في الجزء الأخير من الجلسة، والتي جاءت قبل موعد الإفطار بساعة، فعلى عكس التوقعات قابل الأعضاء مشروع الموازنة ببرود وصفه البعض بـ"عدم إفطارهم".الجلسة الثالثة عشرة من تاريخ المجلس، كانت إضافة إلى مناقشتها العطاءات والمصادقة على قرارات، ناقشت مشروع موازنة أمانة عمان، وهي أهم جلسات الأمانة هذا العام، والتي صلت إلى 143,557,241 مليون دينار، بعجز متوقع بـ19 مليون دينار أردني، ورغم كل ذلك طالب الأمين نضال الحديد الأعضاء قبل نهاية الجلسة والانتهاء والمصادقة على الموازنة بضرورة تعليقهم أو استكمال باقي الحديث عنها قبل إغلاق مداولاتها، غير أنهم بدوا "منهكين من الصيام"، وما أن فضت الجلسة حتى انتفضوا من مواقعهم بنشاط للحاق بالإفطار.



وعودة إلى الموازنة، إذ علق الأمين نضال الحديد، أن الموازنة للعام المقبل من الضروري أن تكون متوائمة مع خطة الخمسية التي ستبدأ العام القادم، وما يشجع "أن تحصيلات الأمانة ازدادت عن العام الماضي بحوالي 15 مليون دينار فالوضع المالي لعام 2005 جيد وأنا متفائل وأعتقد أن أمكانية أن تغلق الموازنة ب114 مليون دينارا".



وبعد مناقشة مشروع الأمانة قبل أسبوع من عقد الجلسة، قال الأمين "لا مجال لأي تحسين لإيرادات الأمانة المتوقعة، وأن اللجنة المالية اقتنعت بعدم تخفيض المصاريف الرأسمالية أو الجارية المتوقعة، وأن الحديث عن الخطة الخمسية لا يزال باكرا".



ارتفاع الأسعار دفعنا إلى المطالبة بحقنا

وعن موازنة العام القادم قال الحديد أن هناك بعض المتغيرات، "تعويضات عطاءات الزفتة التي طرحت قبل رفع الأسعار مليون دينار تعويضات مطلوبة من الأمانة، فثمن الزفتة السائلة ارتفع بمقدار 120%، والفيوم المستخدم في الخلاط وغيرها ارتفع بحدود 80% فهذه بعض من متغيرات يجب أن يعلمها مجلس الأمانة، ونرى أن الحكومة يجب أن تتعاون معنا، إضافة على أننا نطبق نظام الخدمة المدنية على الموظفين، و8 مليون دينار زيادة النفقات التشغيلية منذ المتغيرات التي طرأت".



لا يمكن للموازنة أن تقوم إلا إذا ضاعفنا حصتنا من المحروقات سواء للأمانة وللبلديات بحوالي 50 مليونا، تحدث الحديد، "المفروض أن نأخذ منها ما يقدر بـ25 مليون، ولكن يصلنا الآن بقرار حكومي سابق توقفت حصة الأمانة منذ عام 2001 على مبلغ 6 مليون دينار، فارتفاع الأسعار دفعنا إلى المطالبة بحقنا".



اتصالات بين الأمين ورئيس الوزراء عدنان بدران، نتجت عن وعود قدمها رئيس الوزراء للأمانة تمثلت بزيادة حصة الأمانة من 6 مليون إلى 12 مليون دينار، وحول موضوع النفايات بفاتورة الكهرباء، فقد عرض على مجلس الوزراء لأجل الموافقة عليه، "لأن يحقق للأمانة من 4 إلى 5 مليون دينار".



وطالب الحديد الحكومة بأن تأخذ موقفا إزاء مشاريع الأنفاق، ومنها "تقاطع الشميساني أو تقاطع المخابرات القديم، والذي سيكلف الأمانة من 8 إلى 10 مليون دينار، فقد كان من المفروض أن تتوله الحكومة بالكامل، لكن نأمل أن تدفع الحكومة ولو نصف التكلفة، فلن نتمكن من تنفيذ المشروع إذا قمنا لوحدنا وفي هذه الحالة ستنخفض ميزانيتنا من 8 إلى 10 مليون دينار تلقائيا، لأنه التقاطع مكلف وكبير".



8 ملايين دينار ثمنا للتقاطعات

وكانت أمانة عمان قد نفذت تقاطع الرابع والذي قرر له 6 مليون دينار من ميزانية العام القادم، وفق عبدون الذي لم تحدد تكلفته بعد لكن رصدت له الأمانة من 3 ونصف إلى 4 مليون دينار، لترصد الأمانة مبالغ وصلت إلى 8 ملايين للتقاطعات المنفذة حاليا والمقرر تنفيذها لاحقا.



كما ضاعفت الأمانة ميزانيتها في تشييد الأرصفة من 2 مليون دينار إلى 5 مليون، كما وعدت الأمانة بدعم معدات الأمن العام من سيارات وكاميرات وتجهيزات أخرى بتكلفة وصلت إلى 2 مليون دينار، علق أمين عمان "الأمن العام يعمل معنا، فمعظم إدارة السير وكوادرها يعملون في عمان، ويجب أن نكافئهم فإدارة السير تجلب لنا خلال السنة 14 مليون دينار". داعيا الأمين الأعضاء أكثر من مرة على ضرورة الاهتمام بمناقشة مشروع الموازنة، قائلا "هذه جلسة الموازنة، تأخروا على الفطور قليلا".



وبعد حديث الحديد بإسهاب عن المبالغ المالية التي تتكبدها الأمانة من المشاريع، توجه لأعضاء المجلس بالقول "سنفتح باب الحوار، لكن لا يوجد لدينا وقتا لنستمع إلى آراءكم كاملة"، وهنا بدأت تعليقاتكم المهنئة حول جهود اللجنة المالية.



وعن ملخص مشروع موازنة 2006 مقارنة مع موازنة 2005، فمجموع الموازنة الرأسمالية للعام 2005 كانت 71 مليون و470 ألف دينار، بينما عام 2006 وصلت إلى 99 مليون و456 ألف و341 دينارا، مجموع النفقات الجارية 45 مليون و5 آلاف دينارا لعام 2005، و44 مليون و101 ألف دينارا لعام 2006، أما إجمالي الموازنة لعام 2005 114 مليون دينارا بينما عام 2006 143 مليون دينارا .



نمو إجمالي الموازنة لعام 2006 يبلغ 29 مليون و464 ألف و341 دينارا، ومجموع الإيرادات المتوقعة لذات العام 124 مليون و500 ألف دينارا، العجز قبل التمويل 19 مليون و57 ألف و341 دينارا، وتسديد العجز من وفورات سابقة 3 مليون و331 ألف و399 دينارا، من قرض صندوق الأمانات 3 ونصف مليون دينارا ، والعجز بعد التمويل 13 مليون و335 ألف و843 دينارا.



وتقول اللجنة المالية..في كتابها حول إعلان مشروع الموازنة..."يمكن أن يتدبر العجز في التمويل من مساعدات حكومية مثل صندوق دعم المحروقات والاستدانة إذا لزم الأمر، ومن المتوقع إقفال الموازنة لعام 2006 بتوازي الإيرادات مع النفقات والبالغة 114 مليون وستدور الوفورات السابقة ومقدراها 8 ملايين و200 ألف دينارا وبالتالي سينخفض العجز بمقدار هذه الوفورات".



واجتمعت اللجنة المالية مع لجنة التخطيط الاستراتيجي لتدارس الخطة الخمسية للأعوام 2005 لغاية 2009 على ضوء موازنة 2006، وترأس أمين عمان رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي وبعد المناقشة اقتنعت اللجنتان بالخطة الاستراتيجي الجديدة، والتي تمت مراجعتها وتحديثها من قبل الجهاز المالي وإدارة الأمانة بفترة قياسية، وأهم ما أوصت به اللجنة هو توصية "الاقتراض لتغطية العجز المتوقع بالموازنة وإعادة دراسة الخطة الإستراتجية والمالية للأعوام 2007-2009.



وناقش أعضاء الأمانة في بداية الجلسة مجموعة من العطاءات ومنها المصادقة على عطاء توريد مركبات رفع ونقل حاويات سعة 3م35 حسب مواصفة الحاوية DIN30722 وذلك لشركة توفيق غرغور لتوريد مركبات مرسيدس موديل 2006 وعدد 7 شاصيهات بسعر 126000 دينار بعد الخصم وبقيمة إجمالية مقدارها 882000 معفاة من الرسوم الجمركية، كذلك الموافقة على عطاء إنشاء أنفاق تقاطع الأمير غازي بن محمد لشركة حسين عطية للأبنية والمقاولات والتي قدمت أرخص العروض ومقدارها 6180000 ملايين على أن تنفذ بمدة لا تزيد عن 160 يوما، وكذلك تمت المصادقة على عطاء مبنى التحكم والسيطرة المنوي إنشاؤه في موقع طوارئ تلاع العلي لشركة بيت المقدس للمقاولات الإنشائية بقيمة مقدارها 346186 على أن يتم تنفيذ المشروع بـ180 يوما، وصادق المجلس على بيع جزء من نتفة وهي أرض تابعة للأمانة وبالغة مساحتها 132 م2 تقريبا بسعر 120 دينار للمتر المربع.



كما ناقش الأعضاء سبل دعم مصنع الغاز الحيوي..والذي تملك الأمانة نصفه مع شركة توزيع الكهرباء، أن إنتاج المصنع منذ بدء بنائه وتشغيله في شهر حزيران عام 2000 وصل ألي 25 ألف ميغاواط طاقة كهر بائية، وتم معالجة 30 ألف طن من النفايات العضوية والصلبة في المنطقة . ناقش الأعضاء "توسعة وزيادة قدرته من ميغاواط واحد إلى نحو 3،5 ــ 5 ميغاواط في الساعة ، علما بان كل ميجاواط تغطي حاجة 1500 وحدة سكنية". وكان المصنع قد وقع في آذار الماضي اتفاقية مع ائتلاف محلي ألماني لتوسيع المصنع وتغطية مكب الرصيفة البالغة مساحته 700 دونم بحفر 84 بئرا جديدة لشفط الغاز الحيوي من مكب نفايات الرصيفة الذي كان يستقبل نفايات منطقة عمان منذ عام 1989 ولغاية 2002.



وجالت معظم كلمات الأعضاء والذي بدا بعضهم معلنا الصمت ولا حتى التفاعل مع مداولات الجلسة الأهم لهذا العام، واقتصرت على بعض الكلمات الشاكرة لجهود الأمانة واللجنة المالية التي انتهت مشروع الموازنة، غير أن العضو زيد القسوس اقترح على المجلس بضرورة "الاستثمارات السياسية، وأن يكون للأمانة دائرة مختصة بشركة ورأسمال، وتكون هذه الدائرة تعمل على تشجيع الاستثمار وإقامة جهة قانونية".


أضف تعليقك