قال نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي رحيل غرايبة أن المعلومات الواردة في بيان اعتزال النائب السابق نضال العبادي العمل الانتخابي "هي معلومات خاطئة".

وقال غرايبة إن " النائب العبادي لم يكن لديه الفهم الواضح الآلية الحزب في اختيار المرشحين بدليل ان بعض المعلومات الواردة في بيان اعتزاله كانت خاطئة، لذا سيتم مناقشة العبادي وتوضيح الأمر له".

 
ويتابع الغرايبة إن "الوقت الآن غير كافي لمناقشة العبادي في هذا الأمر لأنه بحاجة إلى النظر في الموضوع، ولهذا السبب فقط تم تأجيل مناقشته في الأمر".
 
وحذر الغرايبة من ان الحزب سيتخذ الإجراءات اللازمة بحق أي منتسب سيترشح خارج نطاق القوائم التي أعلنها، بحيث ستطبق عليه الأنظمة الداخلية للحزب".
  و اصدر النائب السابق للحركة الاسلامية نضال العبادي بيانا خارجا عن المألوف اكد فيه انه لم يستقل من عضوية الحركة الاسلامية انما اعتزلها، مؤكدا وجود اختلاف وانقسام داخل الحركة حول قوائم المرشحين .
 
 وفيما يلي نص البيان الذي حصلت عمان نت على نسخه منه:
 
اعتزلت وليس استقلت ولن أخوض الانتخابات النيابية الحالية وسأنتخب مرشح الحركة الإسلامية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين والخلق أجمعين
الإخوة رؤساء التحرير لوكالات الأنباء والصحف الأردنية اليومية والأسبوعية المكرمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:

1. فإنني قررت اعتزال العمل التنظيمي والحزبي ، وقابلت فضيلة المراقب العام وسعادة الأمين العام للحزب حفظهما الله منذ أكثر من أسبوع، وسلمت لكل أخ منهما مذكرة مكونة من ثماني صفحات وقد أُضطر لنشرها يوماً ما خاصة وأنني من دعاة الشفافية، ضمنتها جملة من المعاتبات والاعتراضات على الإجراءات والآليات والعمليات التي رافقت عمليات الفرز الأخيرة وحتى ظهور القائمة النهائية للإخوة الأفاضل مرشحي الحزب الذين أدعو الله أن يوفقهم لما فيه الخير للوطن والمواطن، تلك الآليات التي أرقتني وغيري من أبناء الحركة الإسلامية خاصة بعد تداولها في وسائل الإعلام، ولم يطلبني أي أخ منهما بعد تسليمي للمذكرة.

2. لم أستخدم في مذكرتي تلك مصطلح الاستقالة ولذلك كان فضيلة المراقب العام صادقا في تصريحاته التي نفى فيها أن يكون قد تلقى مني استقالة، فالاستقالة تكون من وظيفة دنيوية وتحتاج إلى موافقة الفريق الذي يملك تلك الوظيفة، والعمل لدين الإسلام ليس وظيفة دنيوية يمكن أن أستقيل منها أو أُقال، كما أن الفريق الذي يملك هذه الوظيفة العظيمة هو الله تعالى، وإنني أعتز بأنني أحد الدعاة إلى الله في هذا الوطن المبارك المرابط، لأنني من خلال الدعوة إلى الله تعالى أشارك الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام في وظيفتهم وهي أسمى وظيفة وأشرف عمل، وهذه الوظيفة عليها أحيا وعليها أموت، فعمل المؤمن عمل دائم، لا تقاعد فيه ولا استقالة ولا ترميج ولا تسريح ولا إحالة على الاستيداع، " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "، وأسأل الله الثبات إلى الممات وبعده حتى دخول الجنات.

3. إن الذي حصل بيني وبين آبائي وأساتذتي وشيوخي في الحركة الإسلامية هو اختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وإن الحركة الإسلامية على الرغم من كل الخلافات والاختلافات تبقى حركة وطنية راشدة هي الأنقى والأطهر... حركة تجاوزت القنطرة في الخير حتى أصبح باطنها خيراً من ظاهرها وليلها كنهارها وأضحت أطهر من الماء الذي قال فيه الفقهاء: " إذا بلغ الماء قُلَتين لم يحمل الخبث " وهي قِلالها لا تعد ولا تحصى، وأنا مهما حصل حسنة من فيض حسناتها.

4. لم أكن أرغب بترشيح نفسي للانتخابات النيابية الحالية، وقد أعلنت ذلك مراراً وتكراراً شفاهة وكتابة ونشر ذلك في بعض وسائل الإعلام منذ أكثر من عامين، وبهذه المناسبة أشكر أبناء وبنات الحركة الإسلامية الذين منحوني ثقتهم في الترشيحات الداخلية والتي غمروني فيها بأغلبية أصواتهم الشريفة والنظيفة البعيدة عن الكولسات فكنت الأول بهم على الرغم من عدم رغبتي بالترشح.

5. لن أرشح نفسي للانتخابات النيابية الحالية مهما كانت الأسباب وسأمنح صوتي لأخي مرشح الحركة الإسلامية المهندس صايل العبادي مهما كانت فرصه في النجاح ضعيفة، وليس سبب عدم ترشيحي لنفسي حاليا هو خشيتي من الرسوب، فما زالت ثقتي بالله تعالى ثم بأهل دائرتنا الانتخابية ثم بأدائي التشريعي والرقابي كبيرة جدا وستبقى وقد تعززت، وأعتقد جازما بأنني لو رشحت نفسي لحصلت على المقعد الأول فضلا عن النجاح في ظل انتخابات حرة ونزيهة، وحتى يرتاح بعض الخائفين من ترشحي أؤكد للجميع اليوم بأنني لن أترشح مع أن بعض إخواني في الحركة شجعوني على الترشح منفردا.

6. إخواني رؤساء التحرير: لقد أحببت أن أرسل إليكم هذا التوضيح بياناً للحقيقة وقطعاً لدابر الإشاعات والأراجيف والاتهامات والاصطياد في الماء العكر ومحاولات شق الصف والزعم والإدعاء بأنني سأفتح ملفات سوداء وسأصفي حسابات وأفضح تصرفات وأكشف المستور... إلخ من تلك التخرصات والأوهام التي بثتها بعض الأقلام المنسوبة إلى مهنتكم الشريفة أو بعض الأقلام التي التبس عليها الأمر عن غير قصد منها، وإنني أغدو شاكراً لكم نشر هذا التوضيح لإزالة اللبس.
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع فائق المحبة والتقدير
النائب السابق المحامي الشرعي
نضال محمد أمين العبادي