جبل اللويبدة ينتظر سوق الباعونية التراثي

الرابط المختصر

تعتزم أمانة عمان الكبرى خلال الفترة المقبلة على إنشاء سوقا ترثيا، في شارع الباعونية بجبل اللويبدة حيث سيحمل اسم السوق اسم شارع الباعونية أقدم شوارع الجبل.

وتأتي تلك الخطوة على غرار ما قامت به قبل عدة سنوات في جبل عمان، حيث أنشأت سوق جارا التراثي، الذي يقام كل يوم جمعة في فصل الصيف ويعرض المنتجات المحلية لربات المنازل وتراثيات ومقهى كما يقام فيه ليلا حفلات موسيقية لشبان هواة.

أمين عمان عمر المعاني، وعد أن تكون تلك الخطوة هي البداية لسلسلة أسواق تراثية "لاقت النجاح مثل سوق جارا المقام منذ العام 2005".
 
غير أن ناشر مجلة اللويبدة، الصحفي باسم سكجها تخوف من إقامة سوق يشبه سوق جارا، وذلك لما له من أثر "تخريبي" على منطقة جبل عمان، ويقول: خطوات الأمانة في البنية التحتية لجبل عمان مهمة لكننا لا نريد ذلك في جبل اللويبدة.
 
سكجها ينظر إلى سوق جارا ليس بوصفه فعِلا ثقافيا، "لست مع التصرفات التي يشكو منها كل سكان المنطقة المجاورة لجارا، لذلك لا نريد سوق الباعونية على غراره".
 
ويضيف محمد العطية، الرئيس السابق لجمعية أصدقاء اللويبدة الثقافية، "لا نريد سوق الباعونية تقليدا لسوق جارا؛ نريد سوقا فنيا أدبيا، فيه من الابتكار ما يتجدد فينا دوما، نحن نسعى إلى إعطاء الجبل هويته الخاصة".
 
فيما يتمنى سكجها أن يكون السوق تظاهرة ثقافية وفنية "ولا نريد البهرجة والمقاهي والأصوات الصاخبة، فجبل اللويبدة موقعا للمثقفين والفنانين، وسنعمل على تنفيذ استقصاء أهلي في سبيل تنفيذ هذه الفكرة".       
 
ويطلب عطية من أمانة عمان الكبرى، أن تشاركهم ومؤسسات مجتمعية أخرى تنشط في جبل اللويبدة لصياغة سوق يعبر عن هوية الجبل وتاريخه العريق.  
  
جبل اللويبدة يقع وسط العاصمة عمان، يقابله جبل عمان من الجهة الجنوبية وجبل الحسين من الجهة الشمالية ووسط البلد من الجهة الشرقية وكذلك منطقة الشميساني من الجهة الغربية، ويعتبر من أكثر المواقع إستراتجية، وسكنه كبار الشخصيات الأردنية في فترة الخمسينات، ويعتبر حاليا موقع تراثيا معماريا تكثر فيه البيوت القديمة والتي تعود إلى الأربعينات.
 
وتقام في "اللويبدة" العديد من الدور الثقافية منها: دارة الفنون، دار الأندى، مكان، محترف الرمال ونقابة الفنانين الأردنيين، ودائرة المسارح التابعة لوزارة الثقافة ورابطة التشكيليين الأردنيين والمركز الثقافي الفرنسي، ومركز كلية تراسنطة الثقافية، ومقرات لأحزاب وجمعيات اتخذت من بيوت قديمة مقرات لها.
 
وتنشط "جمعية أصدقاء اللويبدة الثقافية " في مجال المحافظة على النمط المعماري لجبل اللويبدة وحماية وتحسين البيئة الطبيعية والنسيج الحضري والمادية له، وكذلك المحافظة على اللغة المعمارية والطابع المعماري لجبل اللويبدة.
 
تأسست الجمعية في العام  2005  من تجمع يضم العديد من الفنانين الأردنيين من مختلف الأطياف والمجالات بالإضافة إلى المشتغلين في الحقول الثقافية الأخرى من المسرح والفنون والآداب والإنتاج التلفزيوني والسينمائي، بجانب بعض المهتمين بضرورة المحافظة على النمط المعماري لأحياء جبل اللويبدة القديمة والأثرية.
 
كما قام الصحفي باسم سكجها قبل سنتين بإصدار مجلة تحمل اسم "اللويبدة"، وتحمل أبواب المجلة الشهرية أسماء شوارع الجبل، وذلك في خطوة نحو تأريخ الجبل وأحياءه القديمة.