ثلاث سنوات على تفجيرات عمان

الرابط المختصر

صادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة للجريمة الإرهابية التي ارتكبتها قوى الظلام بحق الاردن و الأردنيين جميعا، عندما فجر إرهابيون أنفسهم في ثلاثة فنادق بعمان، وراح ضحيتها 68 شهيدا من الابرياء ونحو مئة جريح بينهم عرب وأجانب ضيوف على الأردن.


ورغم فداحة الجريمة ، ووحشيتها،التي ارتكبت باسم الدين إلا أن الأردنيين
تخطوا آثارها السلبية وأثبتوا للعالم قدرتهم على الصمود واستطاعوا أن
يفوتوا الفرصة على مدبري الجريمة ومخططيها، الذين كانوا يسعون إلى بث
الرعب والخوف بين أفراد الأسرة الواحدة.

فالجريمة ما زالت ماثلة امامنا وشهودها احياء ولكن الوطن بقيادة الملك
عبدالله الثاني والتفاف الشعب حول القيادة تجاوز هذه المحنة ، التي صعقت
الانسانية جمعاء لوحشيتها ، وللذكرى فان صورة ذلك العرس الذي تحول الى
مأتم كبير ، ما زالت ماثلة امام الاردنيين ويتذكرون كيف حول الارهابيون
فرح عمان الى مأتم ، فهؤلاء سرقوا فرحتنا تلك ولكنهم فشلوا في تحقيق
اهدافهم الدنيئة وبقيت عمان شامخة رغم حزنها على ابنائها وضيوفها وبقي
الاردن عزيزا منيعا قلعة صمود بفضل قيادته الهاشمية واجهزتة الامنية
الساهرة على امن ورفعة الوطن ، للحكاية فصول بدات من العرس الذي تحول الى
مأتم والضيوف الذين كانوا في زيارة الى الاردن ودفعوا حياتهم لان ارهابي
حاقد تسلل خلسة ليسرق فرحنا وبهجة ضيوفنا لا لشيء الا لان هذا الوطن شامخ
بوسطيته وحكمة قيادته يحرج هؤلاء القتلة الذين يستخدمون الدين كذريعة
لتبرير حقدهم .

في ذلك اليوم كان الحزن كبيرا والمأتم كبيرا والحزن عم الاردن والوطن
العربي ، وكما فتحت بيوت العزاء في عمان فتحت ايضا في القدس ورام الله
ونابلس فالحزن والمصاب واحد والشهداء من الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان
وباقي العالم فلم يفرق الارهاب الاعمى بين احد .

.

ثلاثة تفجيرات، في تلك الليلة الحزينة نفذت بواسطة انتحاريين، وقعت في
الساعة التاسعة مساء بفاصل زمني بسيط استهدفت ثلاثة فنادق تقع في قلب
العاصمة، كان أعنفها في فندق حياة عمان ، والآخر استهدف حفل زفاف في فندق
راديسون ساس .





أما التفجير الثالث فاستهدف فندق ديز إن في منطقة الرابية غير البعيدة عن موقعي التفجيرين الآخرين.

الشعب الاردني بكل اطيافة وفئاته خرج بمسيرات ضخمة منددة بهذه الاعمال
الارهابية فكان الاردن اشبه بموج بشري هائل الجميع يصرخ فيه '' لا للارهاب
'' فالشعب استجاب لدعوة قائدة الملك عبدالله الثاني حينما دعا الاردنيين
للتصدي لهولاء الارهابيين ،

وبينما اتشحت عمان بالسواد، أقيمت صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة على
أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الإرهابية. وشارك  الملك
عبدالله الثاني جموع المصلين أداء صلاة الجمعة وصلاة الغائب في مسجد
الهاشمية بعمان. .

وانتظر الاردنيون بضعة ايام ليعلن الاردن القاء القبض على الارهابية التي اشتركت في تفجير فندق الراديسون ساس

فكان الفرح باديا على محياهم وهم يستمعون إلى
الملك عبدالله الثاني
يعلن اعتقال العنصر الرابع في الخلية التي نفذت التفجيرات الإرهابية. وهي
المرأة التي كان من المفترض أن تفجر نفسها مع زوجها في حفل الزفاف في فندق
الراديسون ساس. ليكون الاردن على موعد مع الفرح بمعرفة القتلة الإرهابيين
الأربعة وهم :علي حسين علي الشمري من مواليد الانبار، وزوجته ساجدة مبارك
عتروس الريشاوي التي القي القبض عليها، ورواد جاسم محمد عبد (23عاما)
وصفاء محمد علي (وعمره 23عاما) وجميعهم يحملون الجنسية العراقية. فكانت
الفرحة كبيرة رغم الالم فجميع القتلة جاؤا الى الاردن من الخارج وهم من
تنظيم القاعدة وهذا يؤكد ان الاردنيين يرفضون الارهاب بطبيعتهم .

والان تمر علينا الذكرى الثالثة لتفجيرات عمان ونحن نستذكر شهداءنا
الابرار ونستذكر القصة بفصولها فلن ننسى العرس الذي تحول الى ماتم ولكن
الاردن بفضل قيادتة الهاشمية واجهزتة الامنية وارادة شعبه تخطى هذه المحنة
وبقيت رسالة الاردن قوية شامخة تنير الدرب للامة جمعاء .