ثلاثة دون: عوالم الأحلام وقتل للوقت

الرابط المختصر

ليس التعبير هو الهام، بل طريقة حدوث الأشياء، الصور أو الكلمات، عندما تخضع لنفوذ، الإدراك، هنا، تدور عجلات الآلة الشعرية، لتنتج منطقها المليء بالأوهام، أنها المسرحية الفرنسية، "ثلاثة دون"، والتي عُرضت ضمن فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية. أنت مدعو مع من في المسرحية، فالمؤثرات الموسيقية والأضواء البصرية تدفعك للعيش معها حقا، هي دعوة للبوح والتعبير عن قتل الوقت وموته ومضيه سدا في زمن أصبحت فيه الأشياء دون معالم أو مؤشرات.



وبحسب الصحفي الفرنسي جان مارك، فإن العروض فرقة "آليس" ليست إلا خطوط تجميع من الحوادث الغامضة (النصية والمرئية) يمكن التعرف على مكوناتها يكل سهولة من الجميع.



ويتابع فهنا لا يمكن التعرف على التعبير بل تكرر الأشياء والأطياف او الكلمات التي توضع ضمن إطار الإدراك الحسي والنسب المتناقضة وتتكسر في استقامة الشاخصة والخدع البصرية والتلاعبات اللغوية...الخ. فكل شيء في تناغم الأوضاع تقوم "الآلة الشعرية" بتوظيف آليته وتنتج منطقه المتوقع.



الأحرف تتقطع وتعطيك جملا معبرة من الزمن التفاؤل الحزن الفرح، هي انفعالات إنسانية، لا يمكن إخفائها، لذلك تخرج من العرض متأثرا ومعجبا منحازا له.



يبدأ العرض بصورة لإمرأة واقفة ترفع يديها وفوقها القمر والذي يبدأ بالدوران ومن ثم تصبح في الفضاء الخارجي، هي فرصة للتحليق بالخيال وإعطائه الفرصة للتفكر والأحلام، ومن ثم تأتي وتذهب الأجسام في عروض بصرية تتقافز فيها الأحرف.



مقطوعة "100 جسم متحرك إلا واحد" مقطوعة آليس "ثلاثة دون"، التي تم تأليفها في قصر الثقافة في فرنسا، وتأت في خمسون دقيقة محسوبة بدقة ودون تردد. فهذه الرحلة الجديدة نحو الأحداث الحساسة غير المعروفة تؤدي بالمشاهد إلى أن يري أو لا يرى انقضاء الزمن بأكثر الوجوه حرفية. ولكنها ليست كل شيء في عهد "المخادع" وهي آلية تهدف إلى "خلق العدم".



كان في الإدارة الفنية دومونيك سوريا، بيير فورنيه، التقنيون: أنطوان جيرارد ألبيرت موريل، المنتج: شانتال لافوش، رئيسة الفرقة: كريستين كوتري.

أضف تعليقك