توقيع ميثاق شرف مهني للعاملين بقطاع الإعلام المرئي والمسموع

توقيع ميثاق شرف مهني للعاملين بقطاع الإعلام المرئي والمسموع
الرابط المختصر

وقع مدراء المحطات الإذاعية والفضائية الأردنية الخاصة الاثنين على ميثاق الشرف المهني الخاص بالعاملين بقطاع الإعلام المرئي والمسموع في المملكة، بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف ومدير عام هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور امجد القاضي.

وقال الشريف في كلمته إن مهنية الإعلام لا يمكن أن تكتمل دون وجود ضوابط أخلاقية يتحلى بها الإعلاميون من تلقاء أنفسهم، مؤكدا أن مواثيق الشرف والسلوك المهني تحمي حرية الإعلام من التقييد، لان الحرية دون ضوابط أخلاقية تولد مناخا معاديا لها، مما يعد مسوغا لدعوة البعض إلى التضييق على هذه الحرية. وأشار الشريف إلى أن الحكومة بادرت بإصدار مدونة سلوك تحكم علاقتها بالصحافة للحفاظ على مصداقية ونزاهة هذه المهنة، معتبرا أن المدونة رفعت يد الحكومة عن الصحافة حتى لا تؤثر عليها.

من جهته شكر الدكتور القاضي الحضور واللجنة التي صاغت المدونة معتبرا ذلك انجازا يصب في مصلحة قطاع الإعلام المرئي والمسموع ويرفع من مهنيته،

وكانت لجنة مشكلة من ممثلين عن الإذاعات والفضائيات الأردنية الخاصة وهيئة الإعلام المرئي والمسموع قد عقدت عدة لقاءات لصياغة مدونة سلوك مهني تدعم حرية الإعلام في الأردن، كما عقدت اجتماعات عامة لمدراء الإذاعات والمحطات الفضائية وممثلين عنها لمناقشة مسودة الميثاق الذي أجريت عليه عدة تعديلات استنادا إلى ملاحظات المجتمعين والذي تم التوقيع على نسخته النهائية الاثنين.

النص الكامل لميثاق الشرف المهني الخاص بالعاملين بقطاع الإعلام المرئي والمسموع في المملكة:

التقديم:

إن بناء إعلام حديث، يتم من خلال إبراز الحقيقة بمصداقية ودقة تؤدي إلى مهنية في العمل ترتقي به إلى الإبداع والجودة في المحتوى، إلى جانب تشجيع التعددية، واحترام حرية الرأي والرأي الآخر، في مناخ من الاستقلالية والحرية المسؤولة، والتعبير عن الوطن بكافة فئاته وأطيافه، وعكس إرادته وتطلعاته، والأخذ بعين الاعتبار التقنيات الحديثة في صناعة الإعلام لتنعكس على توسيع مناخ الحرية، والارتقاء بصناعة الإعلام مضمونا وشكلا.

وتحقيقا لما سبق دعت الرؤية الملكية للإعلام المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها إلى بناء نظام إعلامي أردني حديث ووضعت المبادئ والمرتكزات لذلك، باعتبار أن الإعلام قوة وعنصر حاسم في البناء الديمقراطي، يمارس أدوارا جوهرية في بناء المجتمع، وتطوير منظومة القيم، وتشكيل المعرفة والاتجاهات والممارسات، إلى جانب كونه علما راسخا، وصناعة متطورة، ورافدا اقتصاديا بالغ الأهمية ومجالا استثماريا رحبا. ومن أهم مرتكزات هذا الإعلام الحديث أن يكون مبنيا على إعلاميين يتبنون سلوكيات مهنية وأخلاقية طوع، وهذا الميثاق ببنوده يأتي ترجمة لما احتواه هذا التقديم.

أولا: المبادئ الأساسية

1- ترسيخ مبادئ الدستور التي تضمن الحرية الإعلامية وتبادل الآراء، والعمل على تطبيق الرؤى الملكية ذات العلاقة بحرية التعبير والديمقراطية وتعددية الآراء.

2- الإعلاميون يحملون على عاتقهم وفي جميع الأوقات مسؤولية الدفاع عن حرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور والقوانين الأردنية.

3- احترام الحقيقة وحق الجمهور في الوصول إليها هي أولى واجبات الإعلامي.

4- الإعلام المهني الصادق يقوم على أساس المسؤولية تجاه المجتمع التي تحتم على الإعلامي تغليب مصالح المجتمع على المصالح الشخصية الضيقة.

5- العمل الجاد من اجل تطوير التشريعات والقوانين الإعلامية للوصول إلى بيئة إعلامية داعمة لحرية الإعلام.

6- تبني التشريعات والمعاهدات الدولية وشرعة حقوق الإنسان واحترام المواثيق ذات العلاقة.

7- ميثاق الشرف المهني "سلطة معنوية" يلتزم به الإعلامي طوعا، واحترامه نابع من داخله وتطبيقه يستند إلى إيمانه بمبادئه.

8- يمنح هذا الميثاق الحق للإعلامي أن يسحب اسمه أو علاقته بأي مادة إعلامية وقعت عليها الرقابة أو تعرضت لحذف يضر بالحقيقة أو الموضوعية أو يؤدي الى تضليل الجمهور.

9- يؤكد هذا الميثاق على وجوب عدم حبس الإعلاميين في قضايا الرأي دون المحاكمة.

10- دعم استقلال القضاء ونزاهته، بوصفه داعما لحرية الإعلام من خلال أخذه للنصوص المؤكدة لهذا الحق في القوانين والتشريعات.

ثانيا: السلوك الأخلاقي للإعلاميين

1- يحرص الإعلامي على اطلاع الجمهور على المعلومات الموثقة، والتي يتأكد من دقتها قبل البث.

2- لا يتدخل الإعلامي في مضمون المادة الإعلامية أو الصوت أو الصورة لتغيير الحقائق.

3- الإعلامي دائم الحرص عند صياغة الأخبار وبثها من أنها تعكس وقائع القصة كاملة دون انتقاص.

4- لا يتردد الإعلامي بالاعتراف بالخطأ المهني الذي يؤثر على الحقيقة، مع بيان أسباب وقوعه، وتصحيح ما قد يقع فيه من أخطاء، وإعطاء حق الرد لكل من وقع الخطأ بحقه.

5- الحصول على المعلومات يكون بالطرق المشروعة، ولا يرضى الإعلامي باستخدام الطرق غير المشروعة إلا إذا اقتضت المصلحة العامة غير ذلك، شريطة أن لا يستخدم الابتزاز أو الاعتداء بأشكاله أو ارتكاب أي فعل قد يؤذي الاخرين.

6- الإشارة إلى مصادر المعلومات ضروري للحفاظ على المصداقية، مع احتفاظ الإعلامي بحق سرية المصادر الخاصة عند رغبة المصدر في عدم الإفصاح عن نفسه.

7- المعلومات الواردة في محاضر جلسات مغلقة على الإعلام لا يبثها الإعلامي حتى لو حصل عليها، إلا إذا وجد أنها تشكل خطرا على المصلحة العامة.

8- إن الإعلامي يدرك أن من واجبه إعطاء الفرص المتساوية لجميع الأطراف في أية قضية للتعبير عن موقفها سواء كان البث للمادة الإعلامية مسجلا أو مباشرا.

9- لا يغلب الإعلامي الأجندات الشخصية والفئوية والعشائرية والإقليمية والمصالح الحزبية في عمله على المصلحة العامة.

10-يدرك الإعلامي أن جوهر عمله يقوم على حقه في القيام بدور الرقيب على أصحاب النفوذ والسلطة السياسية ومساءلتهم عن أدائهم الوظيفي.

11-يحرص الإعلامي على الفصل الكامل في عملية البث المرئي أو المسموع بين الإعلان التجاري وبين المادة الإعلامية القائمة على الحقيقة، ويستخدم الأساليب الفنية للفت انتباه الجمهور إلى هذا الفرق.

12-يؤمن الإعلاميون أن استغلال المهنة للحصول على أية مكاسب شخصية أو مادية أمر مرفوض ولا يجوز الوقوع في هذا الخطأ الأخلاقي.

13- يؤمن الإعلامي أن علاقته بالجمهور يجب أن تكون بعيدة عن استغلال المهنة لتهديد هذا الجمهور أو المؤسسات أو ابتزازها، ويعتبر ذلك عملا غير أخلاقي ومرفوض.

14- الإعلامي لا يتقاضى أي أجر مادي أو مكافأة أو هدايا أو امتيازات من أية جهة مقابل بثه خبرا أو مادة إعلامية معينة، بل يتقاضى أجره من المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها.

15-الإعلامي لا يقبل باستخدام البث للترويج أو التشويه لأي جهة معينة.

16-الإعلامي لا يقبل أن يعمل في الحملات الانتخابية، إلا إذا استقال من عمله الإعلامي أو أخذ إجازة كما يحددها القانون وأعلن ذلك صراحة.

17-الإعلامي يتحسس قضايا الرأي العام من خلال المعلومات الموثقة والحقيقية.

18-يتأكد الإعلامي قبل بث أسماء الضحايا أو القتلى أو المصابين أو المنكوبين أن ذويهم على علم بما تعرضوا له، ويدقق هوياتهم من أكثر من مصدر موثوق، ويحرص على بث معلوماتهم بدقة ووضوح وبطريقة تناسب الحدث.

19-يراعي الإعلامي عند بث أي صور أو أصوات للضحايا أن لا تكون مؤلمة أو لها اثر سلبي على مشاعر ذويهم أو مشاعر المواطنين عامة، كما يحرص على عدم استغلال هذه الصور أو الأصوات لأغراض أخرى غير بث الحقيقة.

20-الإعلامي يحترم الحياة الخاصة للأفراد، ولا يستخدمها لأغراض سيئة، كما يحرص على الحصول على موافقة الأشخاص عند رغبته نشر أي معلومة خاصة بهم.

21-توخي الحذر والدقة عند تحديد المتهمين بأحداث أو المجني عليهم في تغطية الجرائم.

22- الإعلامي مؤمن بمبدأ ( المتهم برئ حتى تثبت إدانته) ويبث الأخبار والمعلومات على هذا الأساس، ويؤكد على نزاهة القضاء ولا يبث ما يمكن أن يؤثر على سير العدالة.

23-يحرص الإعلامي على بث المعلومات الكاملة والحقائق عن انتهاكات حقوق الإنسان، ولا يقبل بتجاهلها.

24-الإعلامي حريص على عدم التشهير أو التحريض على العنف والكراهية ضد أي شخص أو مؤسسة على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الانتماء السياسي.

25- يراعي الإعلامي في مادته التي تبث في وسيلة الإعلام حماية الأطفال من المواد التي تؤثر سلبا على نموهم النفسي، كما يمتنع عن استغلال الطفل أو المرأة بطريقة غير مشروعة في أية مادة إعلامية أو إعلانية.

26-يؤمن الإعلامي أن انتحال عمل الآخرين أو استنساخه كليا أو جزئيا يقتل الإبداع ومرفوض تماما، وفي حال رغبته بنقل بعض المواد من غير إنتاجه عليه أن يقوم بالإشارة إلى مصدر هذه المواد.

27-الإعلامي المهني يعمل بروح الفريق ولا يعمد إلى التشويش أو التحريض على زملاءه الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.

28-الإعلامي مؤمن بواجبه تجاه زملاءه الذين تعرضوا لمضايقات بسبب عملهم الإعلامي، ويتضامن معهم من أجل الدفاع عن حقوقهم ومصالح المهنة.

29-الإعلاميون (رؤساء التحرير وأصحاب المسؤوليات الإعلامية) يحرصون على الحقوق المادية والمعنوية لمن يعمل تحت إمرتهم من الإعلاميين.

30-يحرص الإعلاميون على التحضير الجيد لبرامجهم الإذاعية والتلفزيونية حيث تبنى البرامج المقدمة للجمهور على البحث والتقصي والدراسة المعمقة.

31- يؤمن الإعلاميون أن المعلومات التي تبث على الهواء يجب أن تكون مدروسة ومبنية على البحث والتقصي.

32- يبذل الإعلاميون جهدا في بث موادهم الإعلامية بلغة سليمة وأداء سليم ومراعاة الذوق الجيد في طريقة العرض، وخاصة استخدام المواد المساعدة كالموسيقى.

ثالثا: المهنية والأخلاق تتطلب من الإعلامي مايلي:

1- مراعاة البديهيات الثلاث في الإعلام وهي:

أ- الدقة أهم من السرعة. ب- الإنصاف أولى من الإثارة.

ج- إبلاغ المشاهد أو المستمع بالحقيقة هو الهدف.

2- الإنصاف: أن لا تتسبب تغطية الموضوع بضرر احد، بمعنى أن لا يضار احد بضرر نفسي أو أخلاقي أو جسدي.

3- الحياد: أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

4- الدقة: وهي تفادي الأخطاء بأنواعها.

5- التوازن: منح فرص كافية لأطراف الحدث داخل القصة.

6- التكافؤ: وهو انتخاب أفضل ما لدى الأطراف من حجج.

7- التجرد: أي فصل كل ما هو مسبق عن كل ما هو لاحق (فصل الآراء عن الحقائق).

8- مراعاة السياق: أي ربط الجزء بالكل والخاص بالعام.

9- الفكرة المركزية للمادة الإعلامية يجب أن يكون مبرهنا عليها عقليا ومستدلا إليها.

أضف تعليقك