توقعات بزيادة الطلب على الملابس

الرابط المختصر

توقع عدد من تجار الألبسة في وسط البلد ارتفاع مبيعاتهم بنسبة 50 بالمائة بعد منتصف شهر رمضان الفضيل استعدادا لشراء مستلزمات العيد.


وقال تجار لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان أسواق الملابس تشهد هذه
الايام اقبالا ملحوظا، لكن دون المطلوب نتيجة ارتفاع أسعار الملابس وضعف
القدرة الشرائية لدى المواطنين وتوجههم إلى توفير مستلزماتهم الأساسية
لشهر رمضان التي لم تسلم من موجة ارتفاع الاسعار أيضا.


وافادوا ان معظم التجار صرفوا النظر عن استيراد طلبيات الملابس من أسواق
أوروبا واستعاضوا عنها باسواق مجاورة واسيوية مشيرين الى ارتفاع أسعار
الملابس المستوردة من هذه الدول بنسب تراوحت بين 15 - 45 بالمائة منذ
بداية العام الحالي .


وبين نقيب تجار الألبسة والأقمشة صلاح حميدان ان اسعار المشتقات النفطية
وتعرفة الكهرباء ارتفعت بشكل متتال منذ تحريرها في شهر شباط الماضي مؤكدا
ان تعرفة الكهرباء زادت على القطاع التجاري بنسبة 9ر4 بالمائة مثلما
ارتفعت تكاليف العمل بشكل عام.


وتطرق إلى ارتفاع قيمة التخمين الجمركي وتكاليف الشحن اضافة الى ضعف قيمة
الدولار امام اليورو والعملات الاجنبية الرئيسية، ما أسهم في زيادة أسعار
الألبسة المستوردة من الدول الاوروبية بنسبة 45 بالمائة تقريبا.


ولفت إلى ارتفاع قيمة اليوان الصيني، الأمر الذي رفع ايضا اسعار الألبسة
المستوردة من الصين بنسبة 15 بالمائة، كما ان اسعار الملابس المستوردة من
الدول المجاورة ارتفعت ايضا بنسبة قاربت 25 بالمائة.


وأشار حميدان الى اغلاق عدد من محال الالبسة لعدم قدرة اصحابها استمرار
على الايفاء بالتزاماتهم وتغطية نفقاتهم مطالبا الجهات المعنية بتخفيض
الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات على قطاع الملابس لتخفيض اسعارها امام
المستهلك مثلما دعا تجار ألالبسة بالاكتفاء بهامش ربح قليل لتنشيط السوق.


ووصف التاجر عاهد الشلبي نشاط السوق بانه "دون المطلوب"، عازيا ارتفاع
اسعار الملابس لصعود اسعار المحروقات وبالتالي اجور الشحن عالميا ومحليا.


وبين بهذا الخصوص أن كلفة نقل الحاوية من العقبة الى عمان تبلغ حاليا 500 دينار بعدما كانت 100 دينار .


وأشار الى ان الارتفاع الذي طرأ على اجور الشحن لم ينخفض مع انخفاض أسعار
المحروقات مطالبا شركات الشحن اعادة النظر في تسعيرة الشحن وربطها بأسعار
المحروقات.