توقعات بانتعاش الحركة التجارية مع قرب الانتخابات

الرابط المختصر

توقع خبراء اقتصاديون ان تنتعش الحركة التجارية خلال موسم الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدين اثرها الاقتصادي الكبير لا سيما على بعض القطاعات ذات التماس المباشر بالحملات الانتخابية.

وقالوا لـ(بترا) ان القطاعات الاكثر تأثرا وحراكا في موسم الانتخابات تتحدد بالمطبوعات والاعلان والنقل ومراكز ومتعهدي الافراح والمناسبات (تأجير الكراسي والخيم) اضافة الى قطاع المطاعم ومحال الحلويات.

وبين مساعد رئيس جامعة آل البيت لشؤون الاستثمار الدكتور جمعة عباد ان الحراك الانتخابي يساعد في تحريك الاقتصاد من خلال ازدياد الطلب على وسائل الدعاية والاعلان في الحملات الانتخابية .

وقلل بدوره استاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري من دور الانتخابات الاقتصادي، مشيرا الى انه رغم كبر ظاهرة الانتخابات محليا الا انه ما زال دورها وتأثيرها الاقتصادي محدودا.

ولفت الى ان اثر الانتخابات اقتصاديا سيكون فعالا لو طبقت فكرة الغرب من حيث تبني المرشح من قبل هيئات او شركات تقوم من خلالها الجهة المتبنية بجمع التبرعات وتعميم فائدة الانفاق على قطاعات عديدة.

وقال ان ضعف تأثير الانتخابات على الاقتصاد يعود الى صغر الاقتصاد الاردني وعدم تأثر غالبية القطاعات بحركة الانتخاب اضافة الى قلة المبالغ التي ترصد للانتخابات مقارنة بدول الغرب حيث يعتمد المرشح في الانفاق على حملته من امواله باستثناء بعض الحالات التي تدفع تكاليف الحملات من بعض الاشخاص لاسباب معينة.

واكد ان القطاعات التي تتحرك ابان حملة الانتخابات تعتبر محدودة وتتركز بقطاعات المطابع والمطاعم ومحال الحلويات ومحال تأجير الكراسي والخيم وبعض وسائل الاعلام ذات الوجهة الاعلانية.

وقال"لا يجوز التعويل على الانتخابات كسبب حقيقي لتحريك الاقتصاد باعتبار ان اثارها ومن خلال التجارب السابقة تعتبر محدودة، داعيا الى تشجيع افكار ومبادرات تقوم من خلالها جهات بتبني ودعم المرشحين ماليا والقيام بحملات جمع تبرعات للحملات الانتخابية".

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور مازن مرجي أن الانتخابات النيابية تخلق حراكا ونشاطا لا يقتصر على النواحي السياسية والاجتماعية وانما تطال الجانب الاقتصادي بامتياز.

وقال مرجي ان لكل نشاط عام مهما كان نوعه او حجمه كلفة اقتصادية ،مشيرا الى ان حوالي 1200 شخص ممن لديهم التفكير او الطموح بالترشح للانتخابات شرعوا باجراء الحسابات المالية او الاستشارة حول التكاليف المتوقعة فيما شرع الجادون منهم بوضع موازنات تقريبية لتكاليف حملاتهم الانتخابية.

أضف تعليقك