توجه لزيادة أعداد منازل اليتيمات

توجه لزيادة أعداد منازل اليتيمات
الرابط المختصر

كشفت مستشارة وزيرة التنمية الاجتماعية، هيا ياسين، لعمان نت عن توجه الوزارة نحو زيادة عدد منازل الفتيات اليافعات لتشمل أكثر من منزلين في المرحلة المقبلة.

وبحسب الأنظمة المعمول بها في قرى الأطفال ودور الرعاية فإن الفتيات والفتية يتخرجون من دور الإيواء بعد سن 18. في وقت يلوم ناشطون اجتماعيون هذه الأنظمة التي "لا تتلاءم ومجتمعات، أما في المجتمعات الغربية فيمكن الفتاة البحث عن منزل لوحدها بعد هذا السن".

وتدافع مديرة جمعية قرى الأطفال "SOS" لينا مولا،عن النظام المعمول به في قرى الأطفال، حيث تخضع "إدارة القرى" الفتيات بعد سن 18، لمراقبتها وكذلك يتم تقديم الدعم المادي في حال كانت تدرس، وذلك حتى سن 25.
 
ولا تنفي مولا عجز قرى الأطفال في فروعها (عمان وإربد والعقبة) عن الاستمرار في دعم الفتيات بعد سن 25، وهذا العجز تعزوه إلى كون الفتاة نفسها لا تريد مساعدة نفسها في الحياة من عمل ودراسة.    
 
وتنتقد مولا أنظمة وزارة التنمية الاجتماعية، التي تحدد سن 18 كحد أقصى لاستقبال الفتيات في دور الرعاية والقرى، وتعتبر أن هناك قصورا واضحا في الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالفتيات اليتيمات، وتقول إن القرية تتابع الفتيات اللاتي يعشن في القرية حتى يتم التأكد من أنهن يستطعن العيش وحدهن.  
 
وتضيف مولا لعمان نت أن القرية تدعم الفتاة التي تريد الدراسة في الجامعة أو من تريد العمل بعد سن 18، لكن هناك فئة قليلة منهن لا يردن الدراسة أو العمل كما لا يوجد لهن عائلة، حيث تواجه القرية صعوبة في التعامل مع أوضاعهن.
 
ويعتبر مدير مديرية الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية، محمد شبانة، أن إنشاء أكثر من منزلين سكنيين للفتيات اليافعات اللاتي تجاوزن سن 18 هو حل للمشكلة التي تصادفهن بعد هذا السن، ويقول إن المشروع أتى بدعم شخصي من الملك عبدالله الثاني وفي حال تعميمه سيحل الكثير من المشكلات.
 
المحامية إنعام العشي، لا ترى حلاً جذرياً في مشروع المنازل السكنية الخاصة بالفتيات اليافعات، إذ أن القصور في التشريعات والأنظمة لا يزال مستمراً، بالتالي إجراء تعديلات عليها هو الأولوية.
   
تشير لينا مولا إلى أنهم في القرية واجهوا صعوبة في التعامل مع فتاتين لا تريدان الدراسة أو العمل ما دفع بإدارة القرية إلى مخاطبة وزارة التنمية الاجتماعية لمساعدة الفتاتين، وهما حاليا في عهدة دار رعاية الفتيات اليافعات. وتضيف: "خاطبنا الوزارة لإيجاد حل ومأوى لهما، لكننا ندرك أنه ليس حلا جذريا للمشكلة".
 
حالياً، ترعى جمعية قرى الأطفال 350 طفلاً في قراها الثـلاثة في عمـان والعقبة واربـد، وفي بيوت الشبـاب والشابات التابعة لها.
    
تأسست جمعية قرى الأطفال SOS عام 1984 لضم أطفال أردنيين أيتام ومحرومين من الرعاية منذ لحظة انتمائهم للقرى وحتى انطـلاقهم إلى بيـوت الشباب التابعة للدار والتي تفصل الفتيات عن الفتية عند سن 14.
 

الصورة لفتاة يتيمة في قرى الاطفال SOS

روابط ذات صلة:
يتيمات دور الرعاية بعد سن 18 لا مكانة لهن في المجتمع