تهديدات بالرد واتهامات لبنانية إسرائيلية متبادلة
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن الجيش الإسرائيلي سيرد في المستقبل على أي اعتداء على غرار الذي وقع الثلاثاء على الحدود الشمالية لإسرائيل، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة عن باراك وصفه الأربعاء حادث إطلاق النار من جانب الجيش اللبناني باتجاه القوة الإسرائيلية على الحدوج بأنه استفزاز خطير للغاية.وأوضح أن وسائل الرد التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تختلف من حادث لآخر، مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي الثلاثاء كان سريعاً وفورياً ومحدد الأهداف.
وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة وفرنسا تخطئان عندما تقومان بإمداد الجيش اللبناني بمنظومات أسلحة متقدمة، لافتاً إلى أن إسرائيل قد أبدت موقفها من هذا الموضوع للادارة الأمريكية ولحكومة باريس.
وعلى الجانب الآخر، أعلن متحدث باسم الجيش اللبناني الأربعاء لوكالة فرانس برس أن لبنان سيرد على أي تعد إسرائيلي، محذرا من أن الجيش سيواجه أي تعد على لبنان سيلقى رد الفعل ذاته.
كما دخل حزب الله في حلقة التهديدات المتبادلة، حيث صرح الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأن "المقاومة ستقطع يد أية جهة تمتد للمساس بالجيش اللبناني"، مؤكدا أن الحزب وضع جميع إمكانياته تحت تصرف الجيش.
ووأضاف نصر الله في خطابه مساء أمس الثلاثاء “أن لبنان كل لبنان لن يتسامح مع أي اعتداء على أرضه المقدسة وعلى شبر من أرضه وأن لبنان لا يخشى منكم انتم الذين تهولون بالحرب ولا يخاف من مواجهتكم،” معتبرا أن “لبنان بكل أطيافه لن يتسامح مع أي انتهاك لسيادة أرضه.”
ميدانيا، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء تعزيزات ضخمة في القطاع الحدودي مع لبنان الذي حصلت فيه الثلاثاء مواجهات أدت إلى استشهاد جنديين وصحافي لبنانيين ومقتل ضابط إسرائيلي، على ما أفادت إذاعة الجيش.
وانتشرت وحدات مجهزة بآليات مدرعة قرب الموقع لحماية القوات والآليات التي سيتم استخدامها لاقتلاع شجرة في عملية كانت الشرارة التي أشعلت المواجهات الثلاثاء، بحسب التصريحات الإسرائيلية.وأدت محاولة اقتلاع الشجرة الثلاثاء إلى اندلاع مواجهات كانت الأخطر منذ نزاع العام 2006.
اتهامات متبادلة:
وتبادلت إسرائيل ولبنان الاتهامات بتحمل مسؤولية الاشتباكات الحدودية، حيث اتهم الجيش اللبناني دورية إسرائيلية بعبور الحدود ما اضطره إلى اطلاق النار عليها، في حين تؤكد إسرائيل أن جنودها لم يعبروا الحدود بل كانوا داخل الأراضي الإسرائيلية عند حصول الاشتباك.
واتهم مصدر أمني إسرائيلي الأربعاء ضابطا لبنانيا يتولى قيادة سرية في الجيش اللبناني بإعداد كمين للقوة الإسرائيلية التي كانت تعمل على قطع أشجار عند الشريط الحدودي الثلاثاء.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصدر الأمني قوله إن قائد السرية اللبناني خطط لكمين لجنود الجيش الإسرائيلي وأن قيادة الجيش اللبناني كانت تعلم بالاستعدادات التي أجراها قائد السرية.