تنسيقية المعارضة: الحكومة جعلت نفسها تاجرا على حساب المزارعين ومربي المواشي

تنسيقية المعارضة: الحكومة جعلت نفسها تاجرا على حساب المزارعين ومربي المواشي
الرابط المختصر

أعربت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية عن قلقها بسبب "الارتفاع الهائل" على أسعار الخضار، وحملت الحكومة مسؤولية هذا الوضع الناتج عن غياب السياسة الوطنية التي توازن بين حماية المزارع بتوفير الإرشاد الزراعي اللازم، واعتماد سياسة تسويق راشدة، وحماية المستهلك بتوفير المنتجات الزراعية وغير الزراعية بالسعر المناسب .

وأشار تصريح صادر عن "تنسيقية المعارضة" اليوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة دفعت قبل أسابيع للمزارعين (140) دينارا ثمنا لطن الشعير الذي تسلمته منهم ثم عمدت إلى بيعه بـ ( 160 ) دينارا للطن، أي أنها "جعلت من نفسها تاجرا على حساب المزارعين ومربي الماشية ."

واستنكرت اللجنة قرار الحكومة برفع أسعار الأعلاف، على الرغم من تذكير الحكومة بخطورة اللجوء إلى مثل هذا القرار، وطالبت بإعادة النظر في القرار، لما يلحقه من ضرر بهذه الشريحة من المواطنين، الذين تعتبر تربية الماشية مصدر رزقهم، خاصة أنهم يعانون منذ سنوات من أوضاع مالية صعبة في ظل سنوات الجفاف التي مرت بهذا الوطن .

وحذرت الأحزاب من أن الضرر لا يقتصر على مربي الماشية، وإنما يلحق المستهلك، الذي ينوء بالأعباء المالية، والوطن الذي سيخسر ثروة وطنية جراء اضطرار مربي الماشية إلى التخلي عن هذه المهنة، والانضمام إلى صفوف المستفيدين من المعونة الوطنية، وبالتالي حصر المهنة بكبار التجار المحتكرين لهذه المهنة .

وأكدت اللجنة على ضرورة العودة المدروسة لوزارة التموين لضبط الأسعار، وضمان توفرها بقدر وسعر مناسبين .

وبحسب الناطق الرسمي باسم اللجنة أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أكد المجتمعون أن الوضع الأمني في البلد أصبح مثيرا للقلق، فلا يكاد يمر يوم دون أن يطالع المواطنون أخبار المشاجرات والقتل، التي تقع أحياناً بين الأقارب من الدرجة الأولى، وهذا مؤشر على اختلال القيم في المجتمع، ويحتم دراسة هذه الظواهر الخطيرة بجدية للوصول إلى حلول ناجعة تحد من آثارها، واقترحوا لذلك عقد مؤتمر وطني بعنوان (العنف المجتمعي: الأسباب والعلاج ) تشارك فيه مختلف الشرائح المعنية بما فيها الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني .

عربياً أكدت اللجنة أن استمرار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هو مواصلة لنهج ثبت عقمه، وأن المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، الذي يواصل نهب الأرض، وتهجير السكان، وتهويد المقدسات ، والإدارة الأمريكية التي تسعى لتحسين صورتها، التي اهتزت كثيراً بسبب جرائمها في العراق وأفغانستان وباكستان ، وأنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني إلا التفافه حول مقاومته الباسلة، والتخلي نهائياً عن المفاوضات العبثية .

وقالت أن على النظام الرسمي العربي التوقف عن سياسة الانسحاب من القضية الفلسطينية، والانكفاء على الذات، والاكتفاء بسياسة توفير الغطاء للمفاوضات العبثية .

ودعت "تنسيقية المعارضة" جماهير الأمة العربية والإسلامية الى العودة بالقضية الفلسطينية إلى موقعها الحقيقي، القضية المركزية للأمة، بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتصدي للتطبيع مع العدو .

وعبر المجتمعون عن قلقهم لما يشهده لبنان من انقسام حاد، يهدد وحدته الوطنية، وأمنه الوطني، وناشدوا مختلف الأطراف الاحتكام إلى صوت العقل ، والمسؤولية الوطنية العالية، لتجنيب الوطن فتنة المستفيد الوحيد منها العدو الصهيوني والدوائر المعادية  .

وبحسب منصور قررت اللجنة عقد مهرجان جماهيري حول المفاوضات الجارية مع العدو الصهيوني وذلك بالتنسيق مع مجلس النقباء، ضمن فعاليات الملتقى الوطني.

وأشار إلى أن الجلسة المقبلة الاثنين 27/9/2010 سيدعى لها الأمناء العامين لأحزاب المعارضة ، تنفيذاً لخطة تفعيل دور لجنة التنسيق العليا، التي تقضي بعقد جلستين في كل دورة، حيث عقدت الجلسة الأولى في  23/8  /2010 . ويسبق عقد هذا الاجتماع لقاء لجنة التنسيق العليا من اليوم ذاته لاقرار التقرير والتوصيات المقدمة للأمناء العامين .

وفيما يلي نص التصريح:

تصريح صحفي صادر عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية

عقدت لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية اجتماعها الدوري برئاسة الناطق الرسمي حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، وبحضور ممثلي الأحزاب، عصر يوم الاثنين الواقع في 20 أيلول 2010م، وبعد التداول في القضايا المعروضة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

1.         عقد مهرجان جماهيري حول المفاوضات الجارية مع العدو الصهيوني وذلك بالتنسيق مع مجلس النقباء، ضمن فعاليات الملتقى الوطني، لتحديد المكان والزمان والمتحدثين وإعداد الترتيبات اللازمة .

2.         دعوة الأمناء العامين لأحزاب المعارضة في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين الموافق 27/9/210 ، تنفيذاً لخطة تفعيل دور لجنة التنسيق العليا، التي تقضي بعقد جلستين في كل دورة، حيث عقدت الجلسة الأولى في  23/8  /2010 . ويسبق عقد هذا الاجتماع اجتماع لجنة التنسيق العليا في تمام الساعة السادسة من اليوم ذاته لاقرار التقرير والتوصيات المقدمة للأمناء العامين .

3.         اصدار تصريح صحفي حول مجمل القضايا الوطنية والعربية يتضمن ما يلي :

-           الاحتجاج على قرار الحكومة برفع أسعار الاعلاف، على الرغم من تذكير الحكومة بخطورة اللجوء الى مثل هذا القرار. ويؤكد المجتمعون على ضرورة اعادة الحكومة النظر في هذا القرار، لما يلحقه من ضرر بهذه الشريحة من المواطنين، الذين تعتبر تربية الماشية مصدر رزقهم، خاصة اذا علمنا أن مربي الماشية يعانون منذ سنوات من أوضاع مالية صعبة في ظل سنوات الجفاف التي مرت بهذا الوطن . ونود الاشارة الى أن الحكومة دفعت قبل أسابيع للمزارعين ( 140 ) ديناراً ثمناً لطن الشعير الذي تسلمته منهم ثم تعمد الآن الى بيعه بـ ( 160 ) ديناراً للطن، أي أنها جعلت من نفسها تاجراً على حساب المزارعين ومربي الماشية .

ونود أن نذكر أن الضرر لا يقتصر على مربي الماشية، وانما يلحق المستهلك، الذي ينوء بالأعباء المالية، والوطن الذي سيخسر ثروة وطنية جراء اضطرار مربي الماشية الى التخلي عن هذه المهنة، والانضمام الى صفوف المستفيدين من المعونة الوطنية، وبالتالي حصر المهنة بكبار التجار المحتكرين لهذه المهنة .

-           يعبر المجتمعون عن قلقهم البالغ بسبب الارتفاع الهائل على أسعار الخضار، ويحملون الحكومة مسؤولية هذا الوضع الناتج عن غياب السياسة الوطنية التي توازن بين حماية المزارع بتوفير الإرشاد الزراعي اللازم، واعتماد سياسة تسويق راشدة، وحماية المستهلك بتوفير المنتجات الزراعية وغير الزراعية بالسعر المناسب . ويؤكد المجتمعون على ضرورة العودة المدروسة لوزارة التموين لضبط الأسعار، وضمان توفرها بقدر وسعر مناسبين .

-           يؤكد المجتمعون أن الوضع الأمني في البلد أصبح مثيراً للقلق، فلا يكاد يمر يوم دون أن يطالع المواطنون أخبار المشاجرات والقتل، التي تقع أحياناً بين الأقارب من الدرجة الأولى، وهذا مؤشر على اختلال القيم في المجتمع، ويحتم دراسة هذه الظواهر الخطيرة بجدية للوصول الى حلول ناجعة تحد من آثارها، ويقترح المجتمعون لذلك عقد مؤتمر وطني بعنوان ( العنف المجتمعي : الأسباب والعلاج ) تشارك فيه مختلف الشرائح المعنية بما فيها الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني .

-           التأكيد على أن استمرار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني هو مواصلة لنهج ثبت عقمه، وأن المستفيد الوحيد منه هو العدو الصهيوني، الذي يواصل نهب الأرض، وتهجير السكان، وتهويد المقدسات ، والادارة الأمريكية التي تسعى لتحسين صورتها، التي اهتزت كثيراً بسبب جرائمها في العراق وأفغانستان وباكستان ، وأنه لا سبيل أمام الشعب الفلسطيني الا التفافه حول مقاومته الباسلة، والتخلي نهائياً عن المفاوضات العبثية . وأن على النظام الرسمي العربي التوقف عن سياسة الانسحاب من القضية الفلسطينية، والانكفاء على الذات، والاكتفاء بسياسة توفير الغطاء للمفاوضات العبثية .

كما أن جماهير الأمة العربية والاسلامية مدعوة الى العودة بالقضية الفلسطينية الى موقعها الحقيقي، القضية المركزية للأمة، بدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتصدي للتطبيع مع العدو .

-           يعبر المجتمعون عن قلقهم مما يشهده لبنان من انقسام حاد، يهدد وحدته الوطنية، وأمنه الوطني، ويناشدون مختلف الأطراف الاحتكام الى صوت العقل ، والمسؤولية الوطنية العالية، لتجنيب الوطن فتنة المستفيد الوحيد منها العدو الصهيوني والدوائر المعادية  .

عمان في  12 شوال 1431هـ                                       الناطق الرسمي

الموافق : 21 / 9 / 2010 م                             أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي

حمـــزة منصـور

أضف تعليقك