تمويل شخصي جديد بمقدار 27 مليون دولار لتعليم 5 آلاف لاجئ‎

تمويل شخصي جديد بمقدار 27 مليون دولار لتعليم 5 آلاف لاجئ‎
الرابط المختصر

بهدف دعم الأردن ولبنان في تحمل أعباء اللجوء، أعلن رجل الأعمال الإماراتي، عبد العزيز عبد الله الغرير، عن إنشاء "صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين"، مبادرة جديدة ممولة منه شخصياً بقيمة 100 مليون درهم إماراتي(27.25 مليون دولار)، حيث يتكفل بتوفير كامل المبلغ المخصص لدعم ٥٠٠٠ مستفيد على الأقل، ولمدة 3 سنوات، وسيستخدم الصندوق لتعليم اللاجئين من الشباب والأطفال رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث، والموجودين في الأردن ولبنان، أو القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويسهم التمويل الشخصي للصندوق، في ضمان سير عمليات الدعم للمحتاجين، دون أن تتعطل نتيجة انتظار المنح، أو التنسيق مع جهات مختلفة، وأشار عبد العزيز الغرير إلى عدم قدرة الدعم الدولي لتعليم اللاجئين على سد فجوة الاحتياجات الهائلة في أكبر بلدين مستضيفين للاجئين مقارنة بعدد السكان، وهما الأردن ولبنان واللذين يتحملان الجزء الأكبر من مسؤوليات المجتمع الدولي، وقال: "لقد أطلقت هذا الصندوق في عام زايد لأنني أعتقد أن لأهل العطاء دوراً مهماً في علاج أحد أهم التحديات التي تواجهها منطقتنا العربية، ألا وهو عدم قدرة الشباب الأكثر الحاجة على الوصول إلى تعليم مناسب. لا بد من إعطاء الشباب العربي غير القادر على إكمال تعليمه بسبب النزاعات في بلدانهم الفرصة لبناء حياتهم من جديد والأمل بمستقبل أفضل".

منح

وسيتم الإعلان عن المجموعة الأولى من المنح للمؤسسات الشريكة في الأردن ولبنان والإمارات في سبتمبر/أيلول المقبل قبيل بداية العام الدراسي الجديد. في حين سيتم فتح باب تقديم طلبات المنح للمؤسسات للمجموعة الثانية في بداية عام 2019.

وسيعمل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على توفير منح للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية والتي تعمل مع الأطفال والشباب العرب اللاجئين والمتأثرين من الحروب والكوارث، من خلال آليات اختيار تنافسية لتلك الجهات لتعمل على تنفيذ برامج تعليمية ذات أثر عالٍ في مستويات التعليم الثانوية والمهنية والجامعية في الأردن ولبنان. كما سيوفر الصندوق من خلال تلك الجهات الدعم لأطفال العائلات العربية المتأثرين من الحروب والكوارث في بلادهم القاطنين مؤقتاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وغير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية.

تقارير

وتبين تقارير اليونيسف أن ما يزيد عن 80% من الأطفال والشباب غير المنتظمين في الدراسة في المنطقة العربية هم كذلك بسبب النزاعات في بلدانهم. وكان للأزمة السورية الأثر الأكبر على المنطقة حيث نتج عنها خروج مليوني طفل من المدارس وعدم قدرة مئات الآلاف من الشباب على إكمال تعليمهم.

نهج

وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "نرحب بشدة بإعلان عبد العزيز الغرير، إذ تتوافق هذه المبادرة مع توجه المفوضية نحو نهج استجابة المجتمع بأسره لحاجات اللاجئين، حيث يعمل الأفراد والمؤسسات يداً بيد لضمان تمكن المهجرين من إعادة بناء حياتهم وتحديد مستقبلهم بأيديهم. ويعكس الصندوق أهمية دور قطاع الأعمال بالعالم العربي في إحداث أثر إيجابي من خلال دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاعات".

وتعليقًا على المبادرة، قال جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي "لا يوجد استثمار أفضل في المنطقة العربية من دعم تعليم الأكثر ضعفاً وهم الأطفال والشباب اللاجئين. ولطالما دعوت إلى إقامة شراكات وحلول جديدة لمعالجة تمويل تعليم للأطفال والشباب اللاجئين. وستؤثر هذه المبادرة المهمة في حياة آلاف الشباب، وآمل أن يتبنى قادة الأعمال الآخرون مبادرات مماثلة".

بدورها قالت ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، تعليقاً على كيفية إدارة الصندوق: "نحن ممتنون لمعالي عبد العزيز الغرير على ائتمانه المؤسسة لتطوير إدارة هذه المبادرة المهمة. وسيمكننا صندوق تعليم اللاجئين من مساعدة آلاف الشباب على إكمال تعليمهم خلال العمل مع المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية".

فرص

وتوفر مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم فرص تعليم للشباب العرب من أنحاء الدول العربية كافة. وتعد جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا أول جامعة أردنية تتعاون مع المؤسسة، حيث ستقوم المؤسسة بتوفير الدعم للطلاب الذين يدرسون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال برامجها للبعثات. كما وفرت المؤسسة بعثات دراسية للشباب الأردني المتفوق في جامعات المنطقة والعالم بما في ذلك الجامعة الأمريكية في بيروت بلبنان، والجامعة الأمريكية في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وجامعة ماكجيل في كندا.

أضف تعليقك