تمويل أميركي يساعد في توفير الماء العذب للأردن

تمويل أميركي يساعد في توفير الماء العذب للأردن
الرابط المختصر

ستستثمر الولايات المتحدة 275 مليون دولار عن طريق مؤسسة التحدي الألفي لمساعدة نحو مليوني مواطن أردني في الحصول على مصدر يعول عليه لماء الشفة النظيف الذي وصفته وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون بأنه في صلب أحد التحديات الخطيرة التي يواجهها الأردن.

وقد انضم إلى الوزيرة كلينتون وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والمدير التنفيذي لمؤسسة التحدي الألفي دانيل يوهانس ووزير المياه والري الأردني محمد النجار في مراسم توقيع منحة مؤسسة التحدي الألفي في مقر وزارة الخارجية بواشنطن في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

ووصفت كلينتون المنحة بأنها ستكون تعبيرا ملموسا عن هذه الصداقة القائمة بين شعب الأردن وشعب الولايات المتحدة.

وأضافت قائلة إنه بالنظر إلى التحديثات التي ستطرأ على شبكة الإمداد بالماء، وعلى تحسين وسائل جمع المياه، وتوسعة مشروع رئيسي لمعالجة مياه الصرف سيتمكن نحو مليوني شخص من الحصول على مصدر يعوّل عليه من الماء العذب النظيف، وكثيرون منهم سيحصلون عليه لأول مرة.

وطبقاً لما يقوله يوهانس فإن مؤسسة تحدي الألفية ستستخدم المنحة للاستمثار في ثلاثة مشاريع موحدة للمياه ومياه الصرف المخصصة لخدمة مدينة الزرقاء حيث تستهلك كل ثلاث عائلات من أصل 10 عائلات تقريبا أقل من الحد الأدنى من الماء الذي يعتبر ضروريا للنظافة الصحية والسلامة.

وقال يوهانس إن معالجة مشكلة شح المياه في الأردن تعتبر أولوية من أجل تحسين الأحوال المعيشية وتخفيف الفقر وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

وأعربت وزيرة الخارجية كلينتون عن أن مشروع التزويد بالمياه سيساعد أيضا في حماية البيئة الأردنية ويحفز النمو الاقتصادي المستدام ويعمل على تحسين الصحة العامة. وقالت كلينتون إن الأردنيين سيلمسون نتائج فورية بسبب فرص العمل الإنشائية الجديدة اللازمة للمشروع.

وأضافت كلينتون مخاطبة الوفد الأردني قائلة نحن بسبيل هذا الاستثمار في بلدكم لأننا نؤمن بالوعد الأردني ولأننا ملتزمون بمستقبل الأردن.وقالت إن الأميركيين يدركون أن أردنا قويا ومزدهرا هو شيء جيد بالنسبة للمنطقة وجيد بالنسبة للعالم.

ووصف وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة منحة الـ 275 مليون دولار من مؤسسة تحدي الألفية بأنها ستشكل 20 بالمئة من رأس المال الاستثماري في قطاع المياه الأردني خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال جودة إن البرنامج سيكون له تأثير إيجابي على الكثير من المواطنين الأردنيين لأن شح المياه في الأردن يشكل أحد أخطر المشاكل التي يواجهها الأردن.

وأضاف جودة أن برنامج مؤسسة تحدي الألفية في الأردن يبين أنه ذو صلة بالاحتياجات الحقيقية للأردنيين وبالابتكار في إيجاد الحلول العملية للتحديات التي نواجهها والتصميم على تنفيذها.

وتتولى مؤسسة تحدي الألفية إدارة حساب تحدي الألفية، وهو عبارة عن مبادرة انطلقت في العام 2002 وتربط بين تقديم منح تمويل التنمية والحكم الرشيد المسؤول. وتمنح الأموال للبلدان التي تشجع حكم القانون وتعزز الحرية الاقتصادية وتستثمر في شعوبها. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع المغرب لتمويل مشاريع تستهدف تقليص الفقر وتنشيط النمو الاقتصادي.

أضف تعليقك