تكرار غرق محلات وسط البلد.. والامانة تتعهد بحل جذري
لم تمض ثلاثة أشهر فقط على طي غرفة تجارة عمان لملف تعويضات أصحاب المحال التجارية في وسط البلد جراء سيول الأمطار خلال موسم الشتاء الماضي، حتى وتكرر ذات السيناريو بمداهمة مياه الأمطار لعدد من المحلات أمس، ما تسبب بتكبدهم لخسائر كبيرة.
وحملت الغرفة، الأمانة كافة المسؤولية وذلك لعدم توفر آلات لسحب المياه، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب الأمطار ومداهمتها للمحال، فيما تبرر الأمانة ذلك بغزارة الهطولات المطرية واستمرارها لساعات، وعدم استيعاب شبكات تصريف المياه لها.
رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، يؤكد رصد خسائر كبيرة نتيجة لارتفاع منسوب مياه الأمطار ومداهمتها للمحال التجارية في منطقة وسط البلد.
ويشير الحاج توفيق، إلى عدم توفر مضخات سحب المياه لدى كوادر امانة عمان، الأمر الذي يعيد للأذهان حوادث مداهمة المياه للمحال التجارية التي شهدتها المنطقة العام الماضي.
وفي خلال جولة تفقدية أكد أمين عمان يوسف الشواربة ان تكرار هذه الاشكالية لوجود بعض المواقع في منطقة وسط البلد تعاني من ارتفاع منسوب المياه، والتي تم رصدها الموسم الماضي.
و لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في كل عام، تعهد الشواربة ايجاد حل جذري، من خلال تنفيذ عبارات صندوقية في المنطقة يتم ربطها بخطوط تصريف المياه.
وكانت الحكومة قد خصصت مبلغ مليوني دينار كتعويض للتجار المتضررين جراء الأمطار في شهر شباط الماضي، لتعلن الغرفة بعد تعويض التجار عن توفير مبلغ 705 آلاف دينار على خزينة الدولة من هذه الأموال.
الناطق الاعلامي باسم الأمانة ناصر رحامنة، يوضح ان تساقط الامطار بغزارة لساعات متواصلة، تسبب بعدم استيعاب المناهل لهذه الكميات الكبيرة من المياه.
ويؤكد رحامنة ان كوادر الامانة وآلياتها كانت موجودة في المنطقة وتعاملت مع هذه الحالة، حتى عادت الأمور الى طبيعتها وبزمن قياسي.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني، قد أعلنت عززت في منطقة وسط البلد، فرق إنقاذ ومجموعة من الغطاسين للتعامل مع أي حوادث قد تقع.
ويشير الرائد محمد حرب من المديرية، إلى تعامل كوادرها مع حوادث محدودة لمداهمة منازل ومركبات على جوانب الطرق، وعدم تسجيل إصابات تذكر.
هذا وقامت غرفة تجارة عمان بتشكيل لجنة للعمل على إحصاء خسائر التجار وعدد المحلات المتضررة جراء مداهمة مياه الأمطار لها أمس الأربعاء.