تقليص خدامات الاونروا يفاقم مشكلة المخيمات

تقليص خدامات الاونروا يفاقم مشكلة المخيمات
الرابط المختصر

اشتكى العديد من سكان المخيمات عن تردي أوضاعهم بعد تقليص الاونروا المستمر لخدماتها في المخيمات وشملت قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة والشؤون الخدماتية

وينتقد ديب الشريف احد وجهاء مخيم الوحدات الوكالة لتقليصها حجم مواد الاغاثة التموينية التي تقدمها للاجئين حيث يعتمد معظم السكان على تلك الإعانات نتيجة تفشي الفقر والبطالة في المخيم ، كما يقول .

ويعلق الشريف على ازمة الكتب المدرسية التي واجهت طلبة مدارس الوكالة بداية العام الدراسي الحالي “ اغلب أولياء أمور الطلاب اضطروا للجوء الى مستودعات الحكومة لشراء هذه الكتب ، وقبيل شهر ونصف لدي معلومات بان بعض الكتب غير متوفرة “ .

وتتعد مشكلة القطاع التعليمي نتيجة تقليص الاونورا لخدماتها في هذه القطاع حيث اشتكى عمر العامرية رئيس نادي الكرمل في مخيم حطين من اكتظاظ المدارس نتيجة عدم بناء الوكالة لمدارس جديدة تستوعب زيادة عدد الطلبة.

في مخيم غزة تتضح ملامح التقليص في خدمات التعليم عندما يتم الحديث عن الصفوف الطيارة وهي بحسب محمد صيام ناشط في المخيم “ وجود طلاب متجولين نتيجة عدم وجود غرف صفية لهم ، ولكنها حلت مؤقتا ونتخوف من عودتها العام الدراسي المقبل “ .

اما في قطاع الصحة فيواجه سكان المخيمات ازدحاما شديدا في المراكز الصحية وقلة عددالاطباء ما يضطر كبار السن الانتظار لساعات طويلة ليتمكنوا من الكشف الطبي بحسب سامي بغيش احد وجهاء مخيم الوحدات .

محمود العماشي من مخيم حطين هو الآخر يشير إلى توقيف برنامج التغذية لقسم الأمومة في المراكز الصحية ، على الرغم من حاجة النساء الحوامل لبرنامج التغذية.

وردا على ذلك قال الناطق الإعلامي باسم وكالة الغوث الدولية مطر صقر أن تمويل الوكالة لا ينمو بشكل يواكب نمو مجتمع الاجئيين الأمر الذي يسبب تدني نوعية الخدمة المقدمة والتي يفهما البعض تقليص للخدمات ““ ميزانية الوكالة في الاردن لعام 2010 وصلت إلى 103 مليون دينار ، ، ومعدل انفاقنا السنوي على اللاجىء الواحد يصل إلى 60 دولارا ، وهذه القيمة قليلة مقارنة بمطلع الثمانينات التي كانت تصل إلى 220 دولار للاجىء الواحد “.

وشدد صقر على حاجة الوكالة تحتاج الوكالة ل 200 مليون دولار لردم الفجوة بين معايير الخدمة التي تقدمها الاونروا والدول المضيفة .

و اكد صقر على ان ميزانية الاونرا للعام الحالي افضل من ميزانية عام 2010 والتي شهدت عجزا يقدر ب 100 مليون دولار " العجز المتوقع للعام الحالي هو 60 مليون دولار ، ولدينا الان تصور مسبق لحجم التبرعات التي نتوقعه من الدول المانحة ، اضافة الى ان المفوض العام يقوم بالعديد من الجولات لحشد المزيد من التمويل للوكالة “.

وفيما اذا كانت تتتجة الوكالة لتصفية خدماتها لتسليم مهامها إلى الدول المضيفة في سعي لتوطين اللاجئين ، قال صقر ان هذا الحديث مجرد شائعات وان جميع الدول مجمعة على أهمية وجود الوكالة ولم تصل لقناعة ان مبررات وجودها انتهت “.

هذا وتأسست الاونروا في أعقاب الصراع العربي الاسرائيلي عام 1948، وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ر لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين. وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في الأول من أيار عام 1950.

وفي غياب حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، تقوم الجمعية العامة بالتجديد المتكرر لولاية الأونروا، ويمتد آخر تجديد حتى 30 حزيران2011