تقرير "ذبحتونا": لا للتدخلات الأمنية في الجامعات

تقرير "ذبحتونا": لا للتدخلات الأمنية في الجامعات
الرابط المختصر

"لا للتدخلات الأمنية في الجامعات"، أحد الشعارات التي حملها التقرير السنوي الثاني للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، وذلك لتزايد التدخل الأمني بشكل " واضح وفاضح أحيانا"، في الانتخابات الجامعية، يصل إلى تهديد بعض الطلاب وتوجيههم لانتخاب أشخاص محددين، كما يؤكد المنسق العام للحملة الدكتور فاخر دعاس.
 
 

وتناول التقرير في فصله الأول، الأنظمة والقوانين الناظمة للعمل الطلابي داخل الجامعات، وبعض الملاحظات التي سجلتها الحملة حول التمثيل الطلابي في الجامعات، منتقدا استمرار جامعة الزرقاء الخاصة باعتماد نظام تعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة.

ورغم ترحيبها بإلغاء هذا النظام في الجامعات، إلا أن الحملة عبرت عن استيائها من بقاء نظام الصوت الواحد في الانتخابات الجامعية، والذي يشكل اعتماده تراجعا في تعزيز الوعي الديمقراطي لدى الطلاب، ويكرس "النزعات الجهوية والإقليمية بشهادة كافة المراقبين ومنظمات حقوق الإنسان".

أما مجالس الطلبة،فرأى التقرير أنها ليست مستقلة وتابعة لعمادة شؤون الطلبة التي تتدخل في كافة نشاطاتها، حتى أن نظام هذه المجالس يعطي لعميد شؤون الطلبة الحق في تأجيل انتخابات المجلس.

وعن أنظمة التأديب في الجامعات وكليات المجتمع، ينتقد التقرير عدم وجود عقوبات محددة للمخالفات، مع بعض الاستثناءات، حيث يترك للجنة التحقيق اختيار عقوبة من عقوبات تتراوح بين التنبيه اللفظي إلى الفصل النهائي، الأمر الذي وصفه التقرير بالمخالفة الدستورية.

وأوضح الدكتور الدعاس أن "لجان التحقيق تتبع للأمن الجامعي، وهي جهة غير محايدة، ونعرف جميعا أين يصبّ عملها".
 
ويتناول الفصل الثاني من التقرير، بعض الممارسات المتعلقة بالحريات الطلابية التي رصدتها الحملة في الفترة ما بين 21/3/2008 – 30/6/2009 .
 
وأشار الدكتور دعاس، في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الاثنين، إلى أبرز هذه الممارسات، كفصل الطالب "أسامة" لمدة عام كامل على خلفية توزيعه ملصقا تضامنا مع أهالي غزة، وفي التفاصيل ذكر الدعاس أن نائب عميد كلية الطالب قال بأنه "حاول لمدة عام الإيقاع به".
وذكر الدعاس أن الطالب كان في سنته الدراسية الأولى ولم يسجل في حقه أية مخالفة قبل ذلك.     
 
ومن الممارسات التي أكد عليها الدعاس، تهديد رئيس إحدى الجامعات لطلاب ناقشوه حول بعض مطالبهم، وقال لهم: "اللي بدو يدخل ذبحتونا عالجامعة بدي أكسر رجليه".
 
وأوضح أن الممارسات المسجلة في التقرير هي ما تبقى بعد إقصاء الكثير من الحالات التي تحفظ أصحابها عن تسجيلها وخوف البعض الآخر، وما ورد في التقرير هي حالات تمت متابعتها ومخاطبة عمادات شؤون الطلاب حولها.

كما أكد التقرير على أن ما يحدث في الجامعات وخاصة في الفترة الأخيرة ، هو استمرار لسياسة الحكومة في القضاء على الحركات الطلابية في الجامعات التي تحولت، حسب وصف التقرير، إلى "غيتوهات" معزولة عن قضايا المجتمع. 
 
واختتم التقرير بتوصيات تأمل الحملة تحقيقها مع كافة القوى والهيئات المعنية، ومن بينها : وقف كافة التدخلات الأمنية في انتخابات مجالس الطلبة، والحد من نفوذ الأمن الجامعي، ووقف سطوة رؤساء الجامعات، وإلغاء نظام الصوت الواحد، وإقامة اتحاد عام لطلبة الأردن. 
 
الاطلاع على نص التقرير وتلخيص التقرير على الرابط:
http://www.thab7toona.org/index.php