تقرير:ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالسرطان

الرابط المختصر

كشف التقرير السنوي الثالث عشر للسرطان لعام 2008 الذي اطلقته أمس وزارة الصحة، ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة بهذا المرض الى 6214 مقارنة
بـ 5826 للعام الذي سبقه، متوقعا تسجيل 8 آلاف إصابة جديدة بحلول العام 2020.

وشكل الأردنيون من بين المصابين نسبة 74.1 %، بينما بلغت لدى الذكور 49.4 % والاناث 50.6 %، ووصل اجمالي اعداد الاصابات المسجلة بالسرطان منذ بدء عمل السجل الوطني للسرطان عام 1996 ولغاية 2008 نحو 47 ألف حالة.

وتصدر سرطانا القولون والمستقيم، قائمة السرطانات المسجلة بنسبة 14.4 %، يليهما الرئة بنسبة 13 % ثم البروستات بنسبة 7.9 % والمثانة بنسبة 7.5 % ثم سرطانات الدم بنسبة 7.2 %.

اما السرطانات الخمس الأكثر شيوعا بين الاناث، فهي سرطان الثدي بنسبة 36.7 % يليها القولون والمستقيم بنسبة 9.4 % ثم الليمفاوي بنسبة 6.7 % فالرحم بنسبة 5.4 % والغدة الدرقية بنسبة 4.6 %.

بينما بلغ مجموع سرطانات الاطفال للاعمار الأقل من 15 عاما 232 حالة، منها 142 بين الذكور و90 بين الاناث مشكلة ما نسبته 5.1 % من مجموع كافة السرطانات.

واستحوذت العاصمة عمان على النسبة الاعلى بين جميع محافظات المملكة بمعدلات الإصابة في السرطان، إذ وصلت النسبة فيها الى 57.9 %، ثم تلتها إربد بنسبة 12.6 % ثم الزرقاء 11.6 % فالبلقاء بنسبة 5 % ثم المفرق 2.7 % فمادبا بنسبة 1.8 % ثم جرش بنسبة
1.5 % وعجلون 1.2 % ثم معان والعقبة بنسبة 1 % واخيرا الطفيلة بنسبة 0.7 %.

من جانبه، قال امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي ان "الأردن يعد من أكثر الدول استعدادا من الناحية الطبية لمواجهة مرض السرطان بما يملكه من مراكز متخصصة لمعالجة المرض".

وبين اللوزي ان متوسط كلفة علاج المريض الواحد تتراوح بين 10 آلاف الى 15 ألف دينار، بينما يعالج السرطان في الأردن مجانا، وبمكرمة ملكية سامية.

ولتوفير الامكانات البشرية واللوجستية في مكافحة المرض، بحسب اللوزي، أعدت الوزارة تشكيل اللجنة الوطنية التوجيهية العليا لمكافحة السرطان واللجنة التنفيذية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الى جانب تأسيس البرنامج الأردني لسرطان الثدي.

اضافة الى اعادة تشكيل لجنة اعداد البروتوكلات العلاجية، والتي عملت على توحيد البروتوكلات العلاجية الثلاثة لسرطانات الثدي والقولون والدم (اللوكيميا)عند الاطفال.

وأشار الى قيام الوزارة في مجال مكافحة التدخين كمسبب رئيسي للسرطان، بالتعاون مع كافة القطاعات محليا، لمحاربة هذه الآفة، بتطبيق العقوبات التي نص عليها قانون الصحة العامة بحيث ان 90 % من سرطان الرئة سببه التدخين، الى جانب تسببه بسرطانات الدم والبلعوم والثدي والقولون والمثانة، مبينا ان الشخص المدخن تزيد لديه فرصة الاصابة بالمرض بنسبة 40 %.

من جهته، قال مدير مديرية الرعاية الصحية الدكتور بسام حجاوي ان "الأردن يعد أول بلد في الاقليم يتمكن من اصدار التقرير دوريا حتى العام 2008"، لافتا الى ان اطلاق التقرير يتزامن مع الاحتفال بمرور 15 عاما على بدء السجل الوطني للسرطان عمله عام 1996 ليصبح اليوم مركزا اقليميا لتدريب الكوادر من مختلف الدول العربية.

وقال إن "الأردن هو الدولة الوحيدة في الاقليم التي تمكنت من اعداد واطلاق تقرير عام 2008، تليها السعودية التي توشك ان تطلق تقرير العام 2006"، معزيا تأخر اصدار تقارير سجل السرطان الى ان ثبوت حالة السرطان لا تسجل الا بعد مرور 20 – 24 شهرا للتأكد من الاصابة.

وقال مدير مديرية الامراض غير السارية في الوزارة الدكتور محمد الطراونة ان "لتقرير يزود صانعي القرار باهم البيانات الصحية المتعلقة بالسرطانات الأكثر شيوعا في المملكة من حيث العمر والجنس والسكن، فضلا عن أنه يسهم بتحفييز البحوث الصحية في مجال السرطان، اضافة الى المساعدة في تخطيط واعداد ومراقبة استراتيجيات مكافحة السرطان".

وبين ان اجمالي الاصابات بين الأردنيين تبلغ 4606 لعام 2008 بينما اجمالي الحالات بين غير الأردنيين 1608 للعام نفسه.

وفي نهاية المؤتمر، تم تكريم المؤسسين للسجل الدكتور سمير الكايد أول مدير للسجل واحد مؤسسيه، ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بالدكتور هاشم زين والمرحوم الدكتور طارق حليق كأحد المؤسسين والدكتور بسام الحجاوي أحد المؤسسين ايضا.

أضف تعليقك