تفريق متظاهرين في الضفة الغربية

تفريق متظاهرين في الضفة الغربية
الرابط المختصر

ذكرت شبكة "هنا القدس" الفلسطينية للإعلام المجتمعي أن الشرطة الفلسطينية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعد تجمهرهم أمام مركز شرطة الحرس وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات بحالات اختناق.

ونقلت الشبكة عن شهود عيان أن تظاهرة قدمت من شارع عين سارة باتجاه دوار ابن رشد، ثم عادت إلى شارع عين سارة وصولا إلى مركز شرطة الحرس، حيث رشق المتظاهرون المركز بالحجارة وبعض الأدوات الخفيفة، بينما لا يزال المحتجون معتصمون في ميدان ابن رشد وسط المدينة.

وتوافد الآلاف من المواطنين الفلسطينين الى  ميدان ابن رشد وسط مدينة الخليل، ويهتفون بسقوط سلام فياض وعباس شخصيا، كما حرقوا صور فياض ورشقوها بالأحذية.

من جانبه اعتبر محافظ محافظة الخليل كامل حميد، أن الاحتجاجات الاجتماعية في الخليل تسير في  اتجاهها الصحيح، وبعض أعمال الشغب والاعتداء على البلدية جاءت عبر تدخلات غير مسؤولة من أشخاص خارجين عن صفوف الاحتجاج .

وأضاف أن الأجهزة الأمنية والمحافظة على تواصل تام مع مسؤولي الاحتجاجات ومنظميها، الذين يحاولون إيصال صوتهم ورسالتهم للمسؤولين.

من جهة أخرى أصيب (20) مواطنا فلسطينيا في الاشتباكات الدائرة بين المواطنين وجيش الاحتلال في منطقة "باب الزاوية وشارع الشهداء والشلالة" وسط مدينة الخليل، (9 ) إصابات منها كانت جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، بينما تم نقل المصابين الآخرين إلى المشفى بسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

واشتبكت الأجهزة الأمنية عصر الاثنين، مع محتجين أمام بلدية الخليل، بعد إلقاء الآخرين الحجارة على مبنى البلدية، والسيارات التابعة لها، وسيارات الدفاع المدني.

وقال الصحفي أكرم النتشة من الخليل، في حديث لإذاعة هنا القدس، "إن الأجهزة الأمنية فرقت المحتجين بإطلاق قنابل الغاز عليهم. لافتا، إلى أنها لم تتعرض للاحتجاجات الجماعية ولم تقمع المتظاهرين إلا من اعتدوا على مبنى البلدية".

وأشار النتشة، إلى أن موقع البلدية يبعد نحو (150 مترا) عن تجمع آلاف المواطنين على ميدان ابن رشد وسط المدينة، حيث رفع المواطنون شعارات تطالب بترحيل فياض، وإسقاط النظام، وتعديل السياسات الاقتصادية.

وبين النتشة أن إشاعات وراء هجوم المحتجين على البلدية، حول شكوك بزيارة رئيس الوزراء سلام فياض حفل زفاف نجل رئيس البلدية، كون الأخير مناصر للأول. وطالب المعتدون رئيس البلدية بالرحيل.

في ذات السياق، وصف مسؤول تجمع "شباب ضد الغلاء" في مدينة الخليل عيسى عمرو من اعتدوا على مبنى البلدية بـ "غير الوطنيين"، مثمنا جهود آلاف المواطنين المتجمهرين على ميدان ابن رشد، يهتفون ضد فياض، والغاضبين على خطاب الرئيس محمود عباس، والمطالبين بحلول جذرية للأزمتين الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر عمرو أن اعتصاما مركزيا سيقام الرابعة عصرا، يتبع الإضراب التجاري في المدينة، وإضراب محطات تزويد الوقود.
ويذكر أن إضرابا عاما لسائقي مركبات النقل العمومي اليوم، شل محافظة الخليل، بمحلاتها، ومؤسساتها، ومدارسها، نتج عنه إلغاء اليوم الدراسي، وشملت الاحتجاجات مدن وبلدات في المحافظة مثل (دورا، والظاهرية، وتفوح، والفوار، وحلحول).

شاهد آخر التطورات بالصور والفيديو عبر: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي