أنهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي أشرف العبد الله التحقيق في قضية " عائشة "(16 عاما) التي قتلها والدها في كانون أول العام الماضي بـ"داعي الشرف" بعد إطلاق 7 أعيرة نارية عليها ليظهر التوسع بالتحقيق أن والدها قد تحرش جنسيا بالمغدورة.
وحسب لائحة الاتهام فإن متهمين موقوفان على ذمة القضية، والمتهم الرئيسي هو (م) والد المغدورة (49 عاما) يعمل سائق بكب أما المتهم الثاني (ج )(42 عاما) فيعمل سائق باص استغل المغدورة جنسيا.
ويواجه والد المغدورة تهمتي جناية القتل وجناية هتك العرض مكررة 10 مرات وجنحة حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
أما المتهم (ج) فيواجه تهم جناية مواقعة أنثى المقترن بفض البكارة, وجناية مواقعة أنثى وفقا للمادة 294/1 عقوبات مكررة مرتين
.
وفي التفاصيل، فإن المتهم (م) هو والد المغدورة عائشة وقبل حوالي 3 أشهر من واقعة قتل المغدورة أخذ المتهم والدها بالتحرش جنسيا بالمغدورة حيث كان يقوم بالإمساك بها وإرغامها على الجلوس بحضنه(....) ويقوم كذلك بتلمس جسمها وفخذيها (....) من تحت الملابس وكانت تلك الأفعال تتم في المنزل أحيانا وفي مستودع ملاصق للمنزل وقد كرر أفعاله السابقة بحدود 10 مرات ورغما عنها وتحت تأثير التهديد والخوف منه وقد أخبرت والدتها بما حصل معها وواجهته الأخيرة بالأمر واعترف لها وقال لها (إن ذلك الشيطان ) وإن تلك الأفعال البشعة وتأثيرها على نفسية المغدورة وإحساسها بالظلم والقهر الواقع عليها من قبل والدها المتهم جعلت المغدورة تبحث عن الأمان وعن شخص لمساعدتها وإنقاذها من هذا الوضع الأليم .
وتابعت اللائحة "في سبيل ذلك تعرفت المغدورة على المتهم (ج) وأخبرته بما فعله معها والدها إلا أنها وجدت ذئبا آخر وجدها فريسة سهلة واستغل ظروفها وصغر سنها وأخذ يخبرها أنه يحبها وقام بأخذها بواسطة الباص الذي يعمل عليه إلى مناطق متفرقة وعلى فترات بلغت 3 مرات في الأولى منها قام المتهم بممارسة الجنس معها ممارسة الأزواج فاضا بكارتها ثم كرر ممارسة الجنس معها لمرتين أخريين وكان في كل منها يمارس معها ممارسة الأزواج وكانت والدة المغدورة ووالدها المتهم على علم بما حصل مع المغدورة ووجد المتهم والد المغدورة أن زواج المغدورة من المتهم (ج) سيغطي على جرائمه السابقة واعتداءاته الجنسية عليها وقامت والدتها بالاتصال بالمتهم (ج) وحاولت إقناعه بالزواج من المغدورة إلا أن المتهم (ج) رفض ذلك
.
وأخبرها أنه على معرفة تامة بأفعال المتهم والد المغدورة مع المغدورة عائشة ولما علم المتهم والدها بذلك الأمر أخذ يفكر بطريقة للخلاص من الفضيحة والعقاب على أفعاله مع المغدورة وانكشاف أمره ولمع في ذهنه فكرة قتل المغدورة والخلاص منها وبعد تفكير هادئ ومتزن وتقليب الأمر في ذهنه بين الإقدام على قتلها أو الأحجام أبى في النهاية أن يعود إلى صوابه وغلب الأولى على الثانية وقرر تنفيذها
.
وفي سبيل ذلك جهز أداة الجريمة وأحضر مسدسا غير مرخص قانونا وقام بحشوه بالعتاد وجهزه للإطلاق (وكان ذلك قبل 3 أيام من تنفيذ الجريمة) وأخذ يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ الجريمة وفي صباح يوم 6-12- خرج المتهم والد المغدورة إلى عمله وبعد حوالي ساعتين عاد إلى المنزل وبحوزته المسدس المعد مسبقا وكانت المغدورة تجلس مع شقيقها حيث قام المتهم والد المغدورة بأخذها إلى الصالون وهناك وتنفيذا لنيته المسبقه أخرج المسدس وأطلق عدة عيارات نارية على رأسها وجسمها وأرداها قنيلة وخرج من المنزل وتوجه إلى مركز أمن ناعور وسلمهم المسدس وتم نقل المغدورة إلى المستشفى وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي الناتج عن تهتك أحشاء الصدر والشريان الأبهر نتيجة الإصابة بـ 6 مقذوفات نارية على الأقل .
وكان والد المغدورة قد اعترف أمام المحققين في المركز الأمني بأنه قتلها بداعي الشرف إلا أن التوسع بالتحقيق من قبل المدعي العام كشف عن ممارسة المتهم للجنس مع المغدورة بعد مواجهته بالأدلة واعتراف المتهم الآخر (ج) وشهادة والدة المغدورة .