تفاصيل التجاوزات باتحاد كرة السلة المنحل
كشف المستشار في اللجنة الأولمبية السيد وليد ابو عبيد عن حجم وطبيعة التجاوزات الادارية التي ارتكبها مجلس ادارة اتحاد كرة السلة المنحل والتي تسببت في تجاوزات مالية كبيرة تنتظر اللجنة الأولمبية تفسيرا لها من قبل رئيس وأعضاء اتحاد السلة. ووضعت اللجنة الأولمبية حدا لما دار في الشارع الرياضي من تساؤلات عديدة لعدم وضوح الرؤية حول الأسباب التي دفعت اللجنة الأولمبية الى اتخاذ قرار حل اتحاد كرة السلة في الوقت الذي كان فيها منتخبنا يتأهب للمشاركة في بطولة الأمم الآسيوية وقبلها في بطولة وليام جونز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الأولمبية أمس عقب حفل تكريم لاعبي منتخبنا الوطني الوطني لكرة السلة بمناسبة تأهلهم الى نهائيات كاس العالم بحضور أمين عام اللجنة لانا الجغبير والمدير الفني لمنتخبنا ماريو بالما ولاعبيي المنتخب.
واستعرض ابو عبيد خطوات الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة الأردنية التي ارادها سمو الأمير فيصل لتشكل قاعدة لبناء خطط الاتحادات الرياضة مشيرا في ذات السياق الى وجود فجوة بين رؤية سمو الأمير فيصل لهذه الاستراتيجية وبعض الاتحادات الرياضية التي لم تبني خططها في الأصل على هذه الاستراتيجية.
وكشف ابو عبيد عن حجم التجاوزات التي ارتكبتها الاتحادات المنحلة (العاب القوى ، بناء الأجسام وكرة السلة) مؤكدا ان التجاوزات الادارية التي ارتكبها اتحاد كرة السلة قد تسببت في تجاوزات مالية كبيرة. ووضع ابو عبيد حدا لما تناقلته بعض وسا ئل الاعلام من معلومات لا تستند على الحقائق خاصة فيما يتعلق بحجم انفاق اتحاد كرة السلة المنحل مؤكداً ان سياسة اللجنة الاولمبية برئاسة سمو الامير فيصل ضد تجنيس اللاعبين في ذات الوقت الذي تحرص فيه على صناعة ابطال يمثلون منتخبنا الوطني لكرة السلة.
هروب من مواجهة الحقائق
وقال: قبل الاعلان الرسمي عن قرار اللجنة الأولمبية بحل اتحاد كرة السلة ، مارس رئيس وبعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد ضغوطا كبيرة على مدرب المنتخب والاعبين في وقت واحد لجهة عدم المشاركة في بطولة وليام جونز التي تعتبر محطة من محطات اعداد المنتخب لكاس الأمم الآسيوية ، بالرغم من ان اللجنة الأولمبية قد سلمت اتحاد السلة المبالغ المالية اللازمة لذلك حيث تسلم نبيل ابو العطا شيكا من اللجنة الأولمبية بقيمة (80) ألف دينار لهذه الغاية في حين بدأ رئيس الاتحاد م. طارق الزعبي بالهروب من الرد على مكالمات المدرب بالما الذي اتضح انه لم يتسلم رواتبه منذ ثلاثة شهور وكذلك حال اللاعبين.
وفي ظل تبخر المبالغ المالية وانفاقها على ابواب غير تلك المخصصة لها وحرصا من سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية على تسهيل مهمة منتخب السلة امر سموه بتوفير المال اللازم لمشاركة منتخبنا في بطولة وليام جونر وكاس أسيا والتي من ضمنها رواتب المدير الفني واللاعبين حيث تم صرف ما مجموعه (325) ألف دينار عشية سفر منتخبنا الى بطولة وليام جونز بالرغم من اتحاد كرة السلة كان قد تسلم من اللجنة الأولمبية ثلاثة ملايين دينار من ضمنها مخصصات الصرف على البطولتين المذكورتين.
وأكد ابو عبيد ان لدى اللجنة الأولمبية وثائق رسمية باعتراف اتحاد السلة حول التجاوزات الادارية حيث كانت قرارات الصرف تصدر من قبل رئيس الاتحاد وأمين الصندوق فقط ، دون الرجوع الى مجلس الادارة واتخاذ قرارات رسمية فيها وفق الأصول المتبعة والتي ينص عليها نظام الاتحادات الرياضية.
القادري هدد بعرقلة مسيرة المنتخب
وبين ابو عبيد ان رئيس نادي زين د. نصوح القادري الذي اعلن في وقت سبق سفر منتخبنا الى بطولة وليام جونز ، انه لن يعترف باتحاد غير الذي يراسه م. طارق الزعبي وان فريق زين لن يلعب تحت اشراف اتحاد آخر ، قد هدد بعرقلة مسيرة المنتخب في بطولة وليام جونز وكأس اسيا.
وقال: لقد تلقينا تهديدا من رئيس نادي زين د ، نصوح القادري بسحب لاعبي ناديه التسعة الممثلين في صفوف منتخبنا الوطني في ذات الوقت الذي هدد فيه بالغاء كرة السلة من نادي زين اذا ما تم تشكيل اتحاد آخر برئاسة غير رئاسة م ، طارق الزعبي.
وبين ابو عبيد انه لا أحد يستطيع ايقاف مسيرة المنتخب وان لاعبي زين وغيرهم من لاعبي الأندية الأردنية هم ملك للوطن الذي يمثلونه بكل فخر واعتزاز معتبرا ان المنتخب الوطني لكرة السلة يشكل خطا أحمرا لا يسمح لأحد بتجاوزه ومشيدا في ذات الوقت بتفهم لاعبي المنتخب لهذه الرسالة الوطنية الهامة.
وكشف ابو عبيد ان اتحاد السلة المنحل قد تسلم مبلغ مليون دينار اضافية في العام الماضي للصرف على اعداد المنتخب ومع نهاية العام ذاته اصبحت مديونيته (861) ألف دينا لتصل المديونية في الشهر الأول من العام الحالي (2) مليون و( )200 ألف دينار ، وتساءل ابو عبيد اذا كانت اللجنة الأولمبية قد دفعت (3) مليون دينار للاتحاد فاين ذهبت هذه المبالغ التي هي في الأصل مخصصة لاعداد المنتخب والفئات العمرية وهذه الأخيرة لم يدفع للاعبيها بدل المواصلات او بدل الملابس كما لم يدفع الاتحاد ايجار شقة المدرب.
حملات اعلامية مشبوهة
وكشف المستشار في اللجنة الأولمبية ان ما اثير مؤخرا من حملات اعلامية استهدفت قرار اللجنة الأولمبية بحل اتحاد كرة السلة والصادرة من بعض الصحفيين الرياضيين تعود بالأصل الى المصالح التي تربط هذه الأقلام برئيس وأعضاء مجلس الادارة المنحل.
وتابع قائلا: لقد اكتشفنا خلال الفترة الماضية ان بعض اعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة السلة المنحل قد (سمسر) على عقد المدير الفني للمنتخب البرتغالي بالما كما اكتشفنا عدم صحة ادعاء الاتحاد بانه يدفع للاعبي زين ممن هم في صفوف المنتخب رواتب لمدة (7) شهور في حين يدفع نادي زين رواتب الشهور المتبقية من السنة ، والصحيح أن شركة زين هي التي تدفع الرواتب كاملة على مدار العام الأمر الذي يثير الكثير من الريبة والشبهة ولدينا من الوثائق ما يثبت ذلك.











































