شيّع صحفيون ونشطاء فلسطينيون في مدينة غزة، مساء الاحد، جثمان الصحفي صالح الجعفراوي الذي ارتقى جراء جريمة اختطاف وقتل نفذتها عصابات خارجة عن القانون في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا وحزنًا عميقًا في الأوساط الإعلامية والشعبية.
وبحسب المعلومات، انقطع الاتصال بالصحفي الجعفراوي منذ ساعات الصباح، عقب عملية اختطاف غامضة نفذها مسلحون مجهولون في منطقة الصبرة. وأفاد شهود عيان بأن مجموعة مسلحة أطلقت النار خلال عملية الخطف، قبل أن تقتاده إلى جهة غير معلومة. وبعد ساعات من البحث، عُثر على جثمانه وقد فارق الحياة متأثرًا بإصابته.
بينما أفادت مصادر محلية أن الشهيد كان مخطوفًا، وكانت آثار التعذيب والربط على يديه واضحة. وأكدت المصادر أن الجعفراوي لم يُقتل خلال اشتباك كما تناقلت بعض المواقع، بل تعرض لإطلاق نار مباشر من مسافة صفر — نحو سبع رصاصات — استهدفت جسده بعيدًا عن الرأس أو الصدر، في عملية تصفية مقصودة. وأوضحت الصور أن جسده متيبس، ما يعكس أن القتل تم عمدًا.
وتخوض وحدة سهم التابعة لحركة حماس اشتباكات مسلحة مع عدد من العائلات الفلسطينية بتهمة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى وهو ما تنفيه تلك العائلات، ولعل أبرزها عائلات المجايدة ودغمش وأبو سمرة.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر من حماس ومسلحين من عائلة دغمش، في مناطق من حي تل الهوا وحي الصبرة، جنوب وغرب مدينة غزة.
وبدأت الاشتباكات قبل يومين قتل على إثرها اثنان من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس، وتطورت لاحقًا بعد محاصرة أمن حماس مربعًا سكنيًا تقيم فيه عائلة دغمش، وطالبتهم بتسليم عدد من الأشخاص.
ويُعد الصحفي صالح الجعفراوي من الوجوه الإعلامية المعروفة على شبكات التواصل الاجتماعي في غزة، وعُرف بتغطيته الميدانية للأحداث الإنسانية خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب عمله في إنتاج مواد مرئية تعبّر عن معاناة الناس وأحلامهم.











































