تضارب المعلومات حول المياه يثير مخاوف مواطني المفرق

الرابط المختصر

تضاربت المعلومات حول ما أثير من ظهور حالات تسمم في قرى أخرى في محافظة المفرق بالإضافة إلى قرية منشية بني حسن.
ففي الوقت الذي أكد فيه أهالي وجود حالات تسمم في قريتي رحاب والخالدية....... في نفس المحافظة تصر الجهات الرسمية على نفي ذلك والتأكيد على أن الحالات التي ترد للمراكز الصحية هناك لا تتعدى حالات الإسهال الصيفية العادية.
المواطن عبدالحليم ابو هزيم من سكان قرية رحاب قال" إن أحد العاملين في المركز الصحي أكد له أن ما يقارب السبع حالات راجعت المركز ليلة الانتخابات البلدية، ولكن الأهالي الذي ذكر أنهم راجعوا المركز بسبب حالات إسهال عانى منها أطفالهم أصروا على إنكارها عند سؤالهم عن ذلك، ويعزو أبو هزيم هذا التصرف للعادات الاجتماعية التي تصر على الإنكار وإخفاء هذه المعلومات خوفاً من عزل الناس لهم وعدم الاحتكاك مع أطفالهم"
وأضاف أبو هزيم" أن أحد المواطنين الذي كان متواجداً في المركز لدى زيارة هذه الحالات قال له أن الطبيب المقيم ولدى سؤاله عن مدى جدوى تناول المضادات الحيوية والعلاج بالمنزل لهذه الحالات أكد على ضرورة مراجعة الحالات للمركز وعدم علاجها بالمنزل"
كما ذكر تقرير صحفي في جريدة العرب اليوم عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بتلوث قرية رحاب الى "40" حالة لغاية السبت ممن راجعوا مركز صحي المنطقة منذ ظهور أعراض الاسهالات في مختلف المناطق التابعة للقضاء والتي تضم "34" قرية وتجمعا سكانيا.
 
هذا الأمر نفاه مدير قضاء رحاب عدنان العتوم، وقال" إن خمس إلى ست حالات إسهال من 25 ألف مواطن عدد سكان القضاء هي لا شيء عملياً مؤكداً أنها حالات إسهال حالات عادية بدليل أنها لم تشمل كل أفراد العائلة وإنما حالات منفردة في بعض العائلات، مؤكدأً أنه تم علاجها بالمركز الصحي وإحالة حالتين فقط لمستشفى المفرق الحكومي بسبب إن أحدهما حامل في الشهر السابع خوفاً على الجنين والأخرى راجعت المركز مرتين"
وأكد العتوم بذات الوقت  انه تم تغطية بلدات رحاب، الدجنية، حمامة، الصهاة، منيفة، الزعفرانة، والقدم بمياه الشرب من خلال 34 صهريجا للقوات المسلحة الأردنية و5 صهاريج للاتصالات الأردنية، وانه تم من خلالها  تزويد بلدات القضاء جميعها بمياه الشرب وسيتم الانتهاء من التوزيع على بلدتي عين والمعمرية اليوم، مشيراً  إلى أن أزمة المياه في قضاء رحاب ستنتهي على أبعد تقدير يوم الأربعاء المقبل
 
هذا وقال تقرير الاستقصاء الوبائي الصادر عن وزارة الصحة السبت انه لم ترصد أي حالات إسهال جديدة في منشية بني حسن، لكنه تحدث عن 5 حالات في منطقة رحاب قال انه لا علاقة تربطها بمياه الشرب.
وأرجع التقرير أسباب الإصابة بالاسهالات بين مواطني المنطقة إلى اعتمادهم على صهاريج مياه غير مرخصة للشرب بعد تعبئتها بمياه ملوثة من آبار مخصصة للزراعة، مؤكدا أن الجهات المختصة أغلقت مصادر المياه الملوثة في "دحل" و"حماة العموش" بعدما جرى ضبط صاحبيهما  وهما يبيعان المياه للمواطنين على أنها مياه صالحة للشرب. وأوضح التقرير انه لا توجد في اقضية المنشية ورحاب وبلعما أي آبار مرخصة لبيع مياه شرب، واتهم التقرير أصحاب هذه الآبار بالسعي إلى تحقيق الربح المالي بصرف النظر عن صحة المستهلك.
وذكر مواطنون رفضوا ذكر أسمائهم أن تم تحويل سبع حالات في منطقة الخالدية عبر كوادر الدفاع المدني يعانون من حالات إسهال إلى مستشفى المفرق الحكومي إلا أن طبيب في المركز الصحي في المنطقة نفى الأمر نفياً قاطعاً وقال إن الحلات التي تراجع المركز الصحي حالات مرضية عادية في الصيف وليس لها علاقة بأزمة المنشية"
ويذكر أن منطقة الخاليدة بعيدة نسبياً عن المنشية ولا يغذيهما نفس خط المياه بعكس قريتي رحاب والمنشية التي يزودهما خط مياه واحد.
من جهتها، أوعزت سلطة المياه لموظفيها في المنطقة بتعبئة الصهاريج المخصصة لنقل المياه الصالحة للشرب ذات اللون الأخضر بالمياه مجانا. كما اتفق مع مسؤولي سلطة المياه في المنطقة على تركيب مظلات خاصة بتعبئة المياه في منطقة البويضة حيث توجد محطة ضخ للسلطة هناك وقد باشرت السلطة بتنفيذ هذا الإجراء.
مدير صحة المفرق بالوكالة الدكتور محمد شواقفة" إن الحالات في المنشية في تراجع حيث ما زالت تتراوح ما بين 3-5 حالات يوميا وتم إعطاؤهم العلاجات الفورية, موضحا أن عدد المراجعين منذ بداية الأزمة بلغت "1079" حالة مرضية والوضع حاليا مطمئن في منشية بني حسن وتحت السيطرة الكاملة.
وفي ظل التضارب الحاصل يبدي مواطنون من محافظة المفرق قلقهم البالغ إزاء موضوع سلامة المياه بالكامل وخاصة بعد انقطاعها عنهم لمدة أسبوعين في مختلف قرى المحافظة كإجراء وقائي قامت به الحكومة التي لم تستطع حتى الآن وضع حد قاطع للإشاعات وتضارب المعلومات حول هذه الأزمة.

أضف تعليقك