تصدير 38 مليون بيضة خلال عام
بلغ حجم صادرات الأردن من مادة بيض المائدة للعام الماضي 38 مليون بيضة، بينما تم استيراد 24 ألف طن من لحوم الدواجن في نفس العام، وسجلت الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي استيراد 8 آلاف طن من الدواجن المجمدة.
ونفى مساعد الأمين العام للتسويق والمعلومات في وزارة الزراعة د.محمود النجداوي وجود تأثير سلبي للمنتج المستورد على المنتج المحلي،مؤكدا في الحلقة الحوارية التي عقدها راديو البلد حول واقع قطاع الدواجن، أن " الاستيراد لم يضر بمنتجنا الأردني الذي يتميز بسعر منافس فتح له سوق واسعة في الخارج".
من جهتهم حذر مربو الدواجن من تدهور القطاع بعد خسائر مادية كبيرة لحقت بهم، ويقول رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن إن "فرق السعر بين الدجاج المستورد والمحلي كبد قطاع الدواجن خسائر مادية كبيرة، دفعت عدد من صغار مربي الدواجن لبيع مزارعهم بسبب عدم الجدوى المادية من العمل في القطاع، إذ تبلغ كلفة إنتاج كيلو الدجاج الواحد 1.35 قرشا بين يباع في الأسواق بدينار واحد وبخسارة تقدر ب35 قرشا".
وبرر الدكتور النجداوي إعفاء الدجاج المستورد من الرسوم والضرائب بهدف" التخفيض من أسعار المواد الغذائية الأساسية، وتحديدا اللحوم المجمدة بعد شكوى كبيرة من المواطنين من ارتفاع كبير في جميع أصناف المواد الغذائية".
من جانبه بين م.احمد مناع أن عدد من مزارع الدجاج أغلقت أبوابها بعد إعلان إفلاسها، ويعتبر المزارع نصير الرواشدة مثالا لذلك إذ توقف عن العمل في هذا القطاع بعد 15 عاما من العمل بسبب عدم الجدوى الاقتصادية، يقول: كنت املك أربعة مزارع لتربية الدواجن، ولان اجلس عاطلا عن العمل بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة مع خسائر كبيرة نتكبدها بسبب منافسة الدجاج البرازيلي المستورد المعفي من الرسوم، وكأن وزارة الزراعة تقوم بدعم المزارع البرازيلي على حساب المزارع الأردني".
وتعهد النجداوي "برفع توصية من وزارة الزراعة إلى المجلس الزراعي الذي سيعقد قريبا بضرورة إعفاء مستلزمات الإنتاج في قطاع الدواجن من الرسوم والضرائب للتخفيف على المزارعين".
ويتخوف مناع على مستقبل قطاع الدواجن بسبب الارتفاع المضطرد في أسعار المحروقات والأسمدة والأدوية، التي ستنعكس سلبا على تكاليف إنتاج الدجاج المحلي، ومن ناحية أخرى يتهم مناع قانون الصناعة والتجارة بالتقصير اذا لا يستطيع – على حد قوله- ضبط الوسطاء الذين يرفعون سعر المنتج أضعافا عما هو عليه في المزرعة".
ووفقا لإحصائيات قطاع الدواجن فقد بلغ عدد مزارع الدجاج اللاحم في المملكة مع نهاية العام الماضي ما يزيد على 2200 مزرعة بسعة إجمالية مقدارها 270 مليون طير سنويا في حين وصل معدل استهلاك الفرد من لحوم الدواجن إلى 21,4 كغم في السنة ، فيما بلغ عدد مزارع دجاج البياض إلى حوالي 295 مزرعة بسعة إجمالية مقدارها 8 ملايين طير ، ووصل معدل استهلاك الفرد من بيض المائدة 157 بيضة سنويا ، كما بلغ عدد مزارع أمهات دجاج اللاحم 117 مزرعة بسعة إجمالية 3,3 مليون طير وأمهات دجاج البياض 4 مزارع بطاقة إنتاجية 3,3 مليون صوص بياض .