تسليم جثة مرتكب حادثة المدرج الروماني إلى ذويه
قرر المدعي العام أمس تسليم جثة مرتكب حادثة المدرج الروماني ثائر الوحيدي إلى ذويه بعد ان فارق الحياة في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، بعد أسبوع من دخوله غيبوبة دماغية اثر محاولته الانتحار بعد ارتكابه الحادث.
فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث والوقوف على ملابساته عبر استدعاء عدد من اصدقاء واقارب مرتكب الحادث، الذي وصفه وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة بانه فردي وجنائي وليس له ابعاد سياسية.
ووفق مصادر طبية في مستشفى البشير والمركز الوطني للطب الشرعي فان تقرير تشريح جثة الوحيدي تشير في نتيجته ان هنالك طلقة واحدة دخلت من الجانب الايمن للرأس وخرجت من الناحية اليسرى وأدت الى إصابة الدماغ وموته سريريا وحدثت مضاعفات ادت الى التهاب رئوي في الرئتين ادى الى الوفاة.
وكان الوحيدي البالغ من العمر 18 عاما أطلق النار على عدد من الأشخاص فأصاب ستة من بينهم أربعة لبنانيين وسيدة من عرب فلسطين 48 وأردني.
وأثناء محاولته الهرب وملاحقته من قبل رجال الأمن العام أطلق النار على نفسه.
وعلى صعيد متصل، كان أقارب الحادث''آل الوحيدي في البقعة'' استنكروا في إعلان رسمي نشر في عدة صحف محلية ما قام به ابنهم''ثائر''من عمل''مشين'' حسب بيانهم .. وقالوا في الإعلان ذاته ''أبناء الوحيدي يشجبون خروج احد أبنائها عن مسيرة العائلة وخطها الثابت بالولاء والانتماء لهذا الثرى الطاهر''..ولفتوا '' ان الوحيديين يستنكرون ويشجبون ما أقدم عليه هذا الحدث الطائش من ترويع للآمنين من ضيوف الأردن''.
وطالبوا في بيانهم الكشف عن الحقائق وإنزال اشد العقوبات بحق من كانوا خلفه وكل من يضمر شرا ل''وطننا الغالي'' وانهوا بالقول '' معاهدين الله ان نبقى كما نحن جنودا أوفياء مخلصين للوطن وقيادته وشعبه ''.
يشار الى ان المصابين الستة في الحادث جميعا تماثلوا تماما للشفاء وان المواطنين اللبنانيين الأربعة الذين أصيبوا في الحادث قد غادروا مدينة الحسين الطبية بعد ان تلقوا العناية والرعاية الصحية المطلوبة وأنهم في طريق العودة الى أهلهم وأسرهم في لبنان.