ترقب أردني للموقف الدولي في توجيه ضربة عسكرية لسوريا

ترقب أردني للموقف الدولي في توجيه ضربة عسكرية لسوريا
الرابط المختصر

لا تزال الأنظار تتجه بترقب نحو الموقف الدولي والعربي من توجيه ضربة عسكرية لسوريا، في ظل تضارب المواقف الدولية اتجاهها.

ومع انتظار الموقف الدولي الذي قد يتمثل بموقف القوى العظمى، تترقب التيارات السياسية الأردنية هذا الموقف وسط خلاف على دور الأردن في الضربة.

فالخلاف على الضربة العسكرية لما يتضح فقط لدى الدول العظمى والعربية فقط، وانما بدا واضحاً لدى التيارات الأردنية، فبالرغم من توافق الأحزاب الأردنية كافة والجبهة الوطنية للاصلاح والتيارات القومية واليسارية على عدم التورط بضربة عسكرية في سوريا، خالف التيار السلفي ذلك ليدعم التدخل العسكري في وبتأييد أردني.

القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي (أبو سياف) طالب بتوجيه ضربة عسكرية على سوريا قائلاً: "يجب أن يزول النظام الجائر بأي طريقة، حتى لو الشيطان أزال النظام بطريقة عسكرية أو غيرها".

وأضاف "لعمان نت" بأن على الأردن التدخل عسكرياً في اسقاط النظام السوري وفتح الحدود أما "الشباب المجاهد".

بدوره حذر عضو الجبهة الوطنية للاصلاح والمحلل السياسي لبيب قمحاوي من دور أردني في التدخل العسكري ضد سوريا إذا تم على أرض الواقع.

قمحاوي أوضح في حديث "لعمان نت" أن إزالة النظام السوري يجب أن يتم من داخل سوريا، وليس عبر تدخل عسكري.

وفي تبعات التدخل العسكري في سوريا على الأردن؛ أكد قمحاوي أنه في حال كان هنالك تدخل للأردن في الضربة العسكرية على سوريا؛ فقد يوجه النظام السوري ضربة عسكرية للأردن، وقد لا يكون هنالك أي رد فعل، لكن التخوف والخطر الحقيقي بالنسبة لقمحاوي تمثل في استلام التيار السلفي والاخوان للسلطة.

هذا وأكد قمحاوي أن الأردن في حالة تأهب أمني وعسكري ليس له نظير من 30 عام؛ خوفاً من عمليات تخريبية على مراكز معينة في الأردن كعقاب على سياسات الأردن اتجاه سوريا في الفترة الأخيرة.

وأكد على وجود قواعد أمريكية وغير أردنية على الأراضي الأردنية.

الحكومة السورية في تصريح لها حذرت من أن أي إجراء عسكري أمريكي ضدها سيمثل "دعما لتنظيم القاعدة والحركات التابعة له".

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لـ"بي بي سي" إن مجموعات مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية، وليس الجيش السوري.

فيما دعت الجامعة العربية الامم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ اجراء رادع ضد سوريا، في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.

واتهمت الجامعة العربية الحكومة السورية بأنها وراء الهجوم الكيميائي الذي وقع الشهر الماضي.