حذرت الدكتورة أسيل الشوارب، أستاذة في كلية العلوم التربوية بجامعة البترا، من أن تفضيل الطلبة للتعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بعد جائحة كورونا انعكس سلباً على قدرتهم على التركيز والتفاعل داخل الصفوف الدراسية.
وقالت الشوارب، في مقابلة عبر راديو البلد"، إن "الطالب لم يعد قادراً على متابعة حصة مدتها 45 دقيقة بنفس التركيز السابق، ما يضطر المعلم إلى البحث عن أساليب غير تقليدية لجذب انتباهه".
وأشارت إلى أن انتشار التعليم الإلكتروني ومنصات التواصل أوجد حالة "عدم اتزان" في العملية التعليمية، إذ أصبح الطالب يلجأ لمصادر معرفية سريعة مثل الفيديوهات القصيرة والإنفوغراف بدلاً من متابعة الحصة الصفية التقليدية.
وأكدت أن هذا التغير يفرض على المعلم التحول من "ملقن" إلى "ميسّر للتعلم"، معتمداً أدوات حديثة تتناغم مع طريقة تفكير الجيل الجديد، مشددة على أن المعلم المبدع هو من ينجح في هذا التحول.
وأضافت أن العالم سبق الأردن في دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، محذرة من أن غياب التحديث في أساليب التدريس قد يفقد المعلم دوره القيادي في الغرفة الصفية.
كما دعت إلى تدريب المعلمين الحاليين على استخدام الأدوات التكنولوجية بشكل فعال، وإلى تطوير برامج إعداد المعلمين في الجامعات بحيث تشمل مساقات في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى جانب علوم النفس والتربية التقليدية.
وختمت الشوارب بالقول: "التكنولوجيا أداة، لكن نجاح التعليم يبقى رهناً بقدرة المعلم على إدارتها والتفاعل معها بما يخدم مصلحة الطالب".











































