تراشق إعلامي بين الحكومة والأخوان

تراشق إعلامي بين الحكومة والأخوان
الرابط المختصر

تصدرت الصفحة الرئيسية لصحيفة الرأي، عدد يوم الأحد 11 تشرين أول 2009م، مقالة جاءت تحت عنوان  "كلمة - أمن الوطن واستقراره خط أحمر "، انتقدت بشكل لاذع جماعة الأخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي واتهمتهما " بزعزعة الوحدة الوطنية" ، "في إطار أجندات إقليمية مشبوهة لم تستوعب بعد حجم الأخطار التي تتهدد المنطقة وبخاصة في الموضوع الفلسطيني".

وجاء في المقالة التي لم تحمل اسم شخص معين ولم تأت في صفحة المقالات " كعادتهم، يلجأ قادة جماعة الأخوان المسلمين وحزبها السياسي جبهة العمل الإسلامي لافتعال الأزمات والتحريض بهدف البحث عن الشعبية المفقودة التي باتوا عليها بعد أن انكشفت أوراقهم، وغدا مستقبلهم السياسي والتنظيمي على كف عفريت بعد أن تصدعت صفوفهم ودبت الخلافات فيها، وهي خلافات لم تعد خافية على أحد لأنها تضعهم أمام الحقائق التي حاولوا الالتفاف عليها تارة بالشعارات وطورا بالظهور بمظهر الضحية ودائما في ادعاء الحكمة واحتكار الحقيقة والوطنية وهم أبعد ما يكونون عن ذلك ولم تكن المظاهرات التي حاولوا ركوب موجتها يوم أول من أمس الجمعة سوى التعبير الحقيقي عن نواياهم في أخذ البلاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار وتعريض الوحدة الوطنية إلى المخاطر".

وحسب المقالة "تزامن التحريض وقطع الطرق واستهداف الوحدة الوطنية لم يكن عفويا ولم يأت محض صدفة، بل كان في إطار أجندات إقليمية مشبوهة لم تستوعب بعد حجم الأخطار التي تتهدد المنطقة وبخاصة في الموضوع الفلسطيني، وهو ما كان حذر منه جلالة الملك عبدالله الثاني طوال الأشهر الماضية، وجاءت مقابلته مع صحيفة هاآرتس قبل يومين لتضع حدا لكل محاولات حكام إسرائيل الفوز بالأرض والسلام معا وأن غياب السلام الشامل والعادل في المنطقة سيعني برودة زائدة في علاقات الأردن بإسرائيل.. وأن القدس ستبقى كما كانت عربية إسلامية ولن يسمح لأحد بالمساس بالأقصى أو تعريضه لأي خطر أو تدنيس".

وقالت المقالة أيضا أن "الأخطاء المتتالية التي يرتكبها إسلاميو الأردن، من النوع الخطير الذي لا يمكن السكوت عليه وإصرارهم على السير عكس التيار الوطني والبقاء في دائرة الشغب والتحريض والمزايدة، لن تجلب لهم الشعبية أو الاحترام بل ستزيد من ابتعاد من تبقى حولهم من المخدوعين إضافة إلى أنهم بذلك يتجاوزون حدود القانون ويعرضون أنفسهم للمساءلة وقد حان الوقت لأن يلتزموا القانون وأن يرتقوا إلى مستوى المسؤولية، وأن يراعوا المصالح الوطنية العليا وينضموا إلى حماة هذا الحمى العزيز ونسيجه الوطني، أما عكس ذلك فإن التاريخ والشعب لن يرحم أحدا"..

الإسلامييون الذين نظمـّوا مسيرات لنصرة الأقصى في عدد من المدن والمحافظات، حيث انتقد المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين همام سعيد في مسيرة الملتقى الوطني لنصرة الأقصى التي  جرت الجمعة "منع الحكومة التعبير بسيف قانون الاجتماعات العامة وقال "من يظن أنه يستطيع منع الجموع من التعبير عن مشاعرها الصافية نحو فلسطين والمقدسات والأقصى فهو واهم، وأقول للحكومات لن تمنعنا الحواجز والمواقع ولا المعتقلات والسجون من التعبير عن مشاعرنا تجاه فلسطين والأقصى وقضايا الأمة". وتابع"قانون الاجتماعات الذي يكبل ويمنع الناس من التعبير عن رأيهم، لا يحترم".

ودعا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وقال مخاطباالشعب الأردني"أقول لكم إنه لا بـدّ من تطهير منطقة الرابية من السفير الإسرائيلي، وقطع العلاقات مع اليهود".

وفي الزرقاء منعت قوات الأمن مسيرة دعت لها الحركة الإسلامية من التحرك ،وتجمهر مئات المصلين على بوابة مسجد عمر بن الخطاب،حيث ألقى الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد كلمة ندد فيها بـ"تخاذل" العرب عن نصرة الأقصى ،وتعلقهم بـ"سراب" التسوية في الوقت الذي يمضي فيه العدوّ بإجراءاته العدوانية، وطالب الحكومة الأردنية بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الاسرائيلي من عمان.

كما رفض متصرف لواء كفرنجة الخميس طلباً بتسيير مسيرة لفرع حزب جبهة العمل الإسلامي في كفرنجة،دون إيضاح الأسباب، و رفض محافظ العاصمة سمير المبيضين طلب فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في عمان الأولى إقامة مهرجان خطابي نصرة للأقصى .