تراجع تدفق نهر الأردن ومستوى البحر الميت بـ6 سم
ادت قلة الامطار الى تفاقم الازمة المتعلقة ببحيرة طبريا ونهر الاردن والبحر الميت، حيث اثرت سلبا على قوة تدفق نهر الاردن التي تراجعت بشكل كبير نتيجة تراجع قوة الروافد التي ترفد هذا النهر، فيما تعاني بحيرة طبريا من عجز تراكمي وصل الى 115 مليون متر مكعب من المياه بالقياس مع العام الماضي، وفقا للبيانات الاحصائية التي نشرته يوم الاحد، الخدمات هيدرولوجية الاسرائيلية والمتعلقة بمستويات هطول الامطار في شباط الماضي.
وبلغت نسبة الامطار التي هطلت في محيط بحيرة طبريا الشهر الماضي "1/10" من المتوسط متعدد السنوات الخاص بشهر شباط الذي يعتبر واحدا من الاشهر "المطرية" الثلاثة الاساسية في اسرائيل.
وسجلت بعض محطات قياس كميات الامطار شباط الماضي اقل معدل لها منذ 900 عام، فيما ان حظ منطقة الساحل والمناطق الوسطى افضل لكن لا زال الحديث عن كميات هطول بلغت ما بين 0-50% من المتوسط السنوي.
وفرغت الروافد والأودية من المياه نتيجة قلة الامطار، فعلى سبيل المثال رافد اللدان الذي يعتبر من اكبر روافد نهر الاردن، وينبع من سفوح جبل الشيخ سجل في شباط الماضي قوة تدفق 5:43 متر مكعب في الثانية، فيما يلغ متوسط تدفقه في 9 متر مكعب في الثانية والامر ذاته ينطبق على رافد بانياس الذي سجل شباط الماضي تراجعا في قوة تدفقه وصل الى نصف المعدل السنوي.
وتأثر نهر الاردن بهذا التراجع، فقد سجل هو الاخر تراجعا في قوة تدفقه الى 10 متر مكعب في الثانية شباط، مقابل 15 مترا مكعب في الثانية في مطلع شباط.
وانعكست هذه الحالة على مستوى المياه في البحر الميت اذلي تراجع الشهر الماضي بـ 6 سم ما يعني ثلاثة اضعاف ما سجله شباط العام الماضي.