اعلن بنك الاسكان للتجارة والتمويل اليوم الاربعاء ان ارباحه الصافية للنصف الاول من العام بلغت 2ر29 مليون دينار بتراجع نسبته 57 بالمئة عن نفس الفترة من عام 2008 .

وعزا رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور ميشيل مارتو تراجع أرباح البنك إلى " السياسة المتحفظة التي اعتمدها مجلس الإدارة في التعامل مع القروض المتعثّرة أو تلك التي توحي حالتها بالتعثر حيث تقرّر بناء كامل المخصصات اللازمة لهذه القروض حتى لو توفرت لها الضمانات الكافية وذلك من مبدأ الحيطة والحذر" .

وقال مارتو في بيان ان مبالغ المخصصات ليست خسارة متحققة وانما تحوّط لتغطية مخاطر قد تحصل ويمكن عودتها للايرادات في حال زوال اسبابها.

واظهرت البيانات ان الايرادات التشغيلية للبنك الذي يعد ثاني اكبر بنك في الاردن من حيث القيمة السوقية بلغت في الشهور الستة الاولى من العام 5ر181 مليون دينار بانخفاض نسبته 7ر4 بالمئة عن نفس الفترة من عام 2008 .

وبلغ مجموع الموجودات 6ر5 مليار دينار بنهاية حزيران بزيادة 123 مليون دينار عن نهاية العام الماضي.

وزادت ودائع العُملاء بمبلغ 255 مليون دينار عن نهاية العام الماضي لتصل إلى اكثر من 4 مليارات دينار فيما نقصت التسهيلات الائتمانية المُباشرة " بالصافي " بمبلغ مقداره 5 مليون دينار لتصل إلى 34ر3 مليار دينار في نهاية حزيران الماضي .

و بلغ مجموع حقوق المُلكية 904 ملايين دينار في نهاية النصف الأول من العام الحالي .

واظهرت البيانات ان نسبة كفاية رأس المال بلغت 35ر23 بالمئة بنهاية النصف الاول مقابل 23 بالمئة في نهاية عام 2008 وما زال البنك يحتفظ بمُستويات سيولة هي الأعلى على مُستوى القطاع المصرفي الأُردني، حيث بلغت نسبة السيولة 6ر175 بالمئة .

واشار البيان الى ان نسبة السيولة العالية وغير المسبوقة التي يتمتع بها البنك والتي يعتبر رافدها الرئيسي ودائع العملاء .

و بلغت حصة البنك بمؤشر إجماليّ الموجودات 6ر14 بالمئة من السوق المصرفيةّ المحلية و4ر16 بالمئة من إجماليّ ودائع العُملاء و2ر13 بالمئة من إجماليّ التسهيلات الائتمانيّة المُباشرة .

وفي مجال التّواجد الخارجي قال مارتو أن نتائج البنك في سوريا جاءَت على درجة عالية من التميّز مقارنة مع الأرقام المتحققه في الفترة المماثلة دون ان يعطي أي ارقام لذلك .

واشار الى ان النمو بمعظم المؤشرات المالية لدى بنك الاسكان في سوريا جاءَت الأعلى بين المصارف السورية الخاصة خاصة في نسبة كفاية رأس المال وسلامة المحفظة الائتمانية وانخفاض نسبة القروض غير العاملة الى نسبة قريبة من الصفر .

وقال انه يتمّ في هذه المرحلة رفع راسمال هذا البنك الى ما يعادل 100 مليون دولار لتعزيز مسيرته وتمكينه من التوسع الداخلي سواء بزيادة حجم عملياته المصرفية أو بزيادة انتشاره الجغرافي داخل سوريا.

واشار الى ان بنك الاسكان في فلسطين جاءَت نتائجه جيدة قياساً بما تحقق في الفترة المماثلة من العام الماضي .

اما في البحرين فقد اكد مارتو ان بعض القروض المقدمة من البنك تعثرت حيث تقرر أخذ مخصصات كاملة لها هذا العام رغم أنّ الظروف حولها ما زال يكتنفها بعض الغموض وهو ما حصل ايضا في الجزائر حيث تأثّرت محفظة التسهيلات بأحد القروض وتمّ أخذ مخصصّات كاملة له رغم توفَّر الضمانات العقارية .

وثمّن الدكتور مارتو ً دور البنك المركزي الاردني بتطبيق سياسات نقدية حكيمة تراقب عمل القطاع المصرفي في الأردن بما نتج عنه سلامة بنيان هذا القطاع .

والمساهمون الرئيسيون في بنك الاسكان هم بنك قطر الوطني بحصة تزيد على 35 بالمئة والمصرف الليبي الخارجي بحصة تبلغ 15 بالمئة والمجموعة الاستثمارية العقارية الكويتية بحصة تزيد على عشرة بالمئة.

وتملك المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي 4ر15 بالمئة فيما يملك مستثمرون من دول الخليج العربية ورجال أعمال أردنيون الاسهم المتبقية في البنك.