دشن رئيس الوزراء هاني الملقي الأربعاء، المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ليكون جزءا مهما من البنية التحتية للتكنولوجيا النووية في المملكة، ومركزا إقليميا في علم الطاقة النووية.

ويتولى فريق أردني مكون من ثمانين متخصصا تشغيل وإدارة المفاعل الذي سيوفر تدريبا لمائة طالب سنويا.

وأنشئ المفاعل النووي من قبل ائتلاف كوري جنوبي مكون من معهد الطاقة الذرية الكوري (كيري)، وشركة دايو للهندسة والإنشاءات.

وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، أن المفاعل يعد من أكثر المفاعلات تطورا في المنطقة العربية وأحدثها، وسيكون نقطة ارتكاز رئيسة لمركز وطني للبحوث والتكنولوجيا النووية لتأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية، خاصة طلبة قسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا.

وأوضح طوقان أنه، وبالإضافة إلى استخدام المفاعل في التعليم والتدريب والبحوث النيوترونية المتقدمة، فإن إنتاج النظائر الطبية المشعة سيكون من أولويات عمله، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بعقد اتفاق تعاون مشترك مع الخدمات الطبية الملكية للعمل سويا في إنتاج النظائر، وذلك انطلاقا من مبدأ استثمار الخبرة الكبيرة لدى الخدمات الطبية في هذا المجال.

وسيصار إلى المباشرة الرسمية باستخدام المفاعل، ليشرف على إدارته وتشغيله بالكامل من قبل طاقم أردني، بعد أن تم استلامه من الجانب الكوري.

من جانبه، أكد وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي في كوريا الجنوبية، يانغ هي تشوي، أن المفاعل النووي الأردني سيفتح صفحة جديدة من التقدم العلمي والتكنولوجي في المملكة، معربا عن ثقته بأن المفاعل سيكون مركزا لتطوير القوى البشرية في الاردن والمنطقة.

وأشار إلى أن المفاعل النووي الأردني الذي تم إنشاؤه وفق أعلى درجات الأمن والأمان النووي، يشكل حجر الزاوية في العلاقات الأردنية الكورية. "بترا"