تداعيات مثيرة لسجن أردنيي "تحرير الشام".. والمحيسني يعلق
تسبب اعتقال هيئة تحرير الشام لقياديين أردنيين سابقين بجبهة النصرة بجدل واسع في صفوف الجماعة، التي فكت ارتباطها بتنظيم القاعدة منتصف العام الماضي.
وحسب ما نقل موقع عربي 21 اعتقال الشرعي العام السابق سامي العريدي، والقيادي العسكري إياد الطوباسي "أبو جليبيب"، وآخرين، دفع قيادات عسكرية وقادة ميدانيين وعناصر آخرين إلى تعليق عملهم مع الهيئة.
وفي بيانات متتالية صدرت عن قواطع مختلفة في الهيئة، أعلنت بعض البيانات أن الموقعين عليها علقوا عملهم، فيما دعت بيانات أخرى إلى رأب الصدع، والإفراج المباشر عن المعتقلين.
وضمت أسماء المنشقين ومن هددوا بالانشقاق عشرات القادة والمقاتلين العرب، غالبيتهم من المغرب، والسعودية، واليمن، وليبيا.
بدوره، علق الشرعي السعودي عبد الله المحيسني على اعتقال العريدي، وأبي جليبيب، مستنكرا ما جرى لهم، علما أن المحيسني انفصل عن هيئة تحرير الشام قبل شهور.
وقال المحيسني إنه "لا حل إلا بخضوع الجميع لمحكمة شرعية عليا للساحة، ترتضيها كل الأطراف".
وأضاف: "لا يؤثر في ذلك نوع المتخاصمين، ولا جنسهم، ولا فكرهم، سواء كانوا يسمون: غلاة، مميعة، سلفية، أشاعرة، إسلاميين، جيش حر".
الشرعي السعودي الآخر مصلح العلياني، دعا هو الآخر للإفراج عن سامي العريدي، قائلا: "الشيخ سامي حفظه الله من أهل العلم والجهاد في بلاد الشام، وحقّه الكرامة مهما اختلف معه من اختلف".
وأضاف: "نطلب من إخواننا في الهيئة الجلوس والتفاهم مع الشيخ بما يليق بأهل العلم والهجرة، تقديرا لما يحمل من علم، وإكراما لشيبته وهجرته".
كما دعا منظر التيار الجهادي "أبو محمد المقدسي"، والمنظر المصري هاني السباعي، هيئة تحرير الشام إلى الإفراج عن القيادات الأردنية المعتقلة.
فيما أعلن الشرعي البارز في هيئة تحرير الشام، عبد الرحيم عطون، أنه سيعلق على الأحداث المثيرة التي شهدتها الهيئة بعد اعتقال العريدي وآخرين.
يشار إلى أن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، علق على الأحداث الأخيرة بهيئة تحرير الشام، مهاجما زعيمها أبا محمد الجولاني، وملمحا إلى قرب تشكيل كيان جديد للقاعدة في سوريا.