تخفيض أسعار المحروقات يربك قطاع النقل
حالة إرباك كبيرة سادت قطاع النقل بعد تخفيض أسعار المشتقات النفطية يوم الاثنين الماضي،اذ لوح العشرات من سائقي السرفيس في مجمع رغدان السياحي بالإضراب على خلفية تعرفة النقل الجديدة في العاصمة التي أقرتها أمانة عمان، بعد إن انخفضت أسعار المشتقات النفطية للمرة الثالثة منذ تحرير سوق المحروقات في الأردن منذ شباط الماضي.
ويرى السائقون ان نسبة تخفيض الأجرة التي وصلت لـ16% على بعض الخطوط " غير عادلة" كون الأجرة "لم تكن مجديه اقتصاديا" على حد قول عاطف سائق سرفيس على خط ضاحية الحسين كون " المحروقات تشكل جزءا من التكلفة التشغيلية للمركبة ولم تراعي الجهات المختصة بالنقل وجود كلف أخرى".
السائقون الذين -علقوا إضراب أعلنوه يوم الثلاثاء- تجمعوا أمام دائرة النقل التابعة لأمانة عمان في مجمع رغدان السياحي، طالبوا أمانة عمان بـ"إعادة النظر في أجور النقل بحيث تشمل غلاء المعيشة وكلفة الصيانة".
من جانبه يقول مدير دائرة النقل في أمانة عمان المهندس عبد الرحيم وريكات ان "التخفيض لا يكون بناءا على نسب معينه اذ تلعب بعض الكلف الثابتة والمتحركة دورا في معادلة احتساب الأجرة، فهناك تكلفه يتحملها مشغل المركبة سواء تحركت وسيطة النقل أم لا، كرسوم الترخيص وسعر المركبة مع العمر التشغيلي ورسوم التامين، بمعنى ان سعر المحروقات يرتبط بكلف متغيره كالإطارات والصيانة والزيوت، وبناءا على ذلك لا نضع نسب معينة".
وعلى غير العادة لم تشهد نقابة السائقين " طوابير" تعديل عدادات سيارات التكسي لتي تحجم عن التعديل بناءا على التعرفة الجديدة، فلم يتجاوز عدد العددات التي عدلتها النقابة الـ40 عداد حسب ما قال نقيب السائقين احمد أبو حيدر، و يبرر أبو حيدر هذا الإقبال الضعيف على التعديل بسبب "إرباك المواطن والمشغل" بعدم إتباع آلية مناسبة لتعديل الأجرة.
ويأتي هذا الإرباك في عملية تطبيق التعرفة الجديدة في ظل شكوى من المواطن بعدم التزام مشغلي الخطوط " تخفيض أجرة النقل" ويطمئن مدير النقل في أمانة عمان عبد الرحيم وريكات بان دائرة النقل تستقبل شكاوى المواطنين بهذا الخصوص من خلال هواتف الدائرة والمراقبين المنتشرين في مجمعات النقل.











































