تخصيص ساحة قرب دوار الداخلية لاعتصام "محاربة الفساد"

تخصيص ساحة قرب دوار الداخلية لاعتصام "محاربة الفساد"
الرابط المختصر

خصصت مديرية الأمن العام ساحة بالقرب من دوار الداخلية وأمام محافظة العاصمة لتنفيذ الاعتصام الذي دعت إليه الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة والنقابات المهنية، تحت عنوان "محاربة الفساد"، وذلك بعد المسيرة التي انطلقت من مسجد الملك عبد الله المؤسس بمشاركة حوالي 2000 مشارك.

ورفع المشاركون في المسيرة يافطات وهتافات تمحورت حول محاربة الفساد مثل: من أجل أردن خالي من الفساد..يدا بيد لمحاربة الفساد.. زنقا زنقا دار دار بدنا نحارب الفساد...

رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أكد في كلمة له خلال الاعتصام أن الحكومة تحارب الفساد بـ"الثرثرة"، وأنها تقول لا للوطن البديل ومع حق العودة ولكنها تقوم بقمع من يطالب بحق العودة ويرفض الوطن البديل.

وحول خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قال بني ارشيد "لن تخدعنا الكلمات المعسولة، ولا نريد وعودا وكلاما، متهما الإدارة الأمريكية بماندة الحكومات الفاسدة في المنطقة.

نقيب المهندسين عبد الله عبيدات ألقى من جانبه خلال كلمة ألقاها ياسم النقابات، حيث أكد أن الشعب الذي يطالب بالإصلاح هو شعب واعي يريد الإصلاح، وأن سقف مطالبه أقل من غيره من الشعوب في الدول العربية التي شهدت وتشهد احتجاجات على أنظمتها، فهو يطالب بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد، مشيرا إلى أن على الحكومة أن تحترم هذا الشعب وتحترك مطالبه.

وأوضح عبيدات أن الحكومة تقوم بإصلاحات ولكن في الجانب الأمني، حيث تقوم بقمع المعترض، وأضاف أن الفساد المستشري في البلاد هو فساد سياسي وأصبح منظومة متكاملة.

نقيب المهندسين السابق وائل السقا أكد في حديث لعمان نت أن عودة المسيرات تمثل رسالة للحكومة بأن العب لم يكن صامتا على ما وصفه بتلكؤ الحكومة بالإصلاح ومحاربة الفساد، مؤكدا استمرار الفعاليات حتى نلحظ خطوات فعلية نحو الإصلاح.

وأشار السقا في حديث "لعمان نت" إلى أن تعدد الفعاليات لا يعد انقساما وإنما يأتي ليؤكد أن الفعاليات تشمل مختلف المحافظات والمناطق في المملكة.

وقال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام "لعمان نت" إن أن الساحة معززة بـ60 رجل أمن لحماية المشاركين، مشيرا إلى أن تواجد قوات الدرك هو في حال وقوع أي إخلال بالنظام مع تأكيده بأنها ستكون سلمية.

وأعلنت القوى المشاركة عن تنظيمها للمسيرة في سياق مواصلة المطالبة بالإصلاح، وتزامنا مع فتح ملفات فساد من دون معالجتها، بحسب تصريحات سابقة للمنظمين، من بينها قضية رجل الأعمال الأردني خالد شاهين الموجود في لندن، على الرغم من عدم انتهاء مدة محكوميته، على خلفية قضية التوسع في مصفاة البترول.

الصورة من الأرشيف