كشف مدير ضريبة الدخل والمبيعات رياض الشريدة عن تحصيل جزء من المتأخرات الضريبة التي بلغت مليار ومئة مليون دينار.

وأوضح الشريدة لـ"عمان نت" الاثنين بأن هنالك قضايا تأخر ضريبي تم الفصل فيها، واصفا الأمور بـ"المبشرة".

وقدر وزير المالية الدكتور أمية طوقان في تصريحات سابقة قيمة مبالغ التهرب الضريبي في المملكة بنسبة 3.5% من إجمالي الدخل القومي.

الشريدة أرجع أسباب صعوبة تحصيل المتأخرات الضريبة إلى عدم وجود بيانات قبل 30 عاما، إضافة إلى الإجراءات القضائية، لافتا إلى وجود ما يزيد عن 550 مليون دينار قضايا بالمحاكم .

فيما قال طوقان إن غياب الأرقام الدقيقة بشأن هذه الظاهرة يعود إلى عدم وجود دراسات رسمية حولها، مشيرا إلى أن بعضا من هذه المبالغ صعبة التحصيل وبعضها يحتاج المتابعة لتحصيلها

من جانبه، اعتبر المحلل الاقتصادي خالد الوزني تحصيل المتأخرات الضريبة في غاية الأهمية مع توقع تجاوز العجز 3 مليار دينار لهذا العام.

 ويرى الوزني  ضرورة توسيع القاعدة الضريبية  بحيث لا تبقى تشمل فقط السكان والتجار والصناع، بل يجب أن تطال المجموعات الأخرى المتهربة ضريبيا، إضافة إلى ضرورة توعية الشركات حول قانون الضريبة.

وأشار إلى أن الحكومة تستطيع حتى نهاية العام بناء قاعدة بيانات لكافة الشركات على أن تقوم بالتخفيف من الكوادر العاملة على ضريبة الأفراد ونقلها للعمل بتحصيل ضرائب الشركات.

هذا واوصت اللجنة المالية في مجلس النواب في تقريرها حول موازنة 2013 مؤخرا باعادة هيكلة دوائر التحصيل الحكومية الضريبية وإعادة النظر في مجمل التشريعات، من خلال فرض ضريبة تصاعدية والحد من التهرب وتحصيل المتأخرات الضريبية التي قدرتها (1.7) مليار دينار