رغم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في مجالات الرعاية الصحية لتحقيق مصلحة الطفل الفضلى في المملكة، إلا أن التقارير الأممية تظهر وجود العديد من الإشكاليات التي تتعرض لها هذه الفئة كالفقر المدقع الذي يؤدي بهم إلى تردي أوضاعهم الصحية.
أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في تحليل أخير لها، تكشف عن وجود 640 ألف طفل فقير في المملكة، منهم 40 ألفا يعانون من الفقر المدقع.
كما كشف التحليل، عن أن ثلث الأطفال في الأردن يعانون من فقر الدم، وهي ذات النسبة التي أعلنت عنها مؤخرا نتائج مسح السكان والصحة الأسرية.
وبحسب تقرير المنظمة، لم يتلق 7 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعامين أي لقاحات، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 21 % في بعض مناطق الجنوب.
الخبير في مجال الطفل والاسرة الدكتور سيد عادل الرطروط، يحذر من خطورة نتائج تحليل "اليونيسيف" حول الأطفال في المملكة، الأمر الذي يكشف عن وجود مشاكل حقيقية تحتاج إلى معالجة.
ويشير الرطروط الى وجود نصف مليون اسرة بالمجتمع يعانون فقر مدقع، ما يدلل على فقدانهم الى ابسط حقوقهم الاساسية، من توفير الغذاء المناسب والتمتع بصحة سليمة.
ويصف عدم حصول 7% من الأطفال على لقاحات بالمؤشر الخطير، مشددا على ضرورة العمل من قبل الجهات المعنية الوصول الى هذه الفئة ومعالجة هذه الاشكالية ومنحهم التحصينات اللازمه باعتبارها حق مكتسب.
ضمن تحليل "اليونيسف" حول أهمية اللقاحات للأطفال تبين بانها تنقذ أرواح حوالي 3 ملايين طفل سنويا، في حين أن 20 مليونا لا يا يزالون غير محصنين بشكل كاف ومعرضون للإصابة بأمراض خطيرة يمكن أن تصل مضاعفاتها إلى الوفاة.
وتوصل التحليل، الذي قام على تحليل الهشاشة متعددة الأبعاد على أساس مناطقي واجتماعي،واقتصادي، في 13 قطاعا.
كما أن المملكة أحرزت تقدما كبيرا على مدى العقد الماضي بمجالات الرعاية الصحية، والتكافؤ بين الجنسين في التعليم المبكر والتعليم الابتدائي، كما ارتفع مؤشر التنمية البشرية بنسبة 4ر17 % منذ 1990.
ويأتي الهدف من إطلاق اليونيسيف لهذا التحليل إلى تطوير أداة لتقييم أداء القطاعات المختلفة، وتحديد الفجوات، وتحسين تخصيص الموارد وتخطيط السياسات للفئات المستضعفة على أساس جغرافي.