تحذيرات من الإجراءات الإسرائيلية في ساحة البراق

تحذيرات من الإجراءات الإسرائيلية في ساحة البراق
الرابط المختصر

أعلن د.حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخطط "مصعد البراق" يمثل تغييرا كبيرا وخطيرا في مستوى العلاقة اليهودية بالحائط وبالمسجد الأقصى المبارك.

وأكد خاطر، بحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية، أن هذا المشروع هو واحد من المشاريع الخطيرة التي سبق للهيئة أن كشفت عنها والتي ستجعل من ساحة البراق أكبر مركز ديني لليهود في العالم.

وحذر د.خاطر من أن سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ سلسلة مشاريع خطيرة تتعلق بتسهيل العلاقة اليهودية بالمسجد الأقصى وساحة البراق، فإضافة إلى هذا المشروع "مصعد البراق" أو "مصعد باروخ" نسبة إلى رجل الأعمال الأمريكي باروخ كليين الذي تبرع بعشرة ملايين دولار لتنفيذ المشروع الذي سيمتد مسافة 56 مترا تحت بنايات البلدة القديمة ليربط الحي اليهودي بالساحة، فهناك أيضا مشروع "القطار" الذي سيربط كافة التجمعات اليهودية في القدس الغربية والمستوطنات المجاورة بمنطقة المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أنه في الوقت الذي يعزل فيه الأقصى وتعزل فيه القدس عن أهلها وأبنائها من خلال كل الإجراءات والوسائل المعروفة يأتي تنفيذ هذه المشاريع لتمكين وصول كل المستوطنين من غرب القدس وشرقها إلى ساحة البراق والمسجد الأقصى، الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق الساحة والأقصى بعشرات الآلاف من المستوطنين بصورة شبه دائمة.

وحذر خاطر من "أن استمرار سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدينة المقدسة بصورة عامة وبحق الأقصى والبراق بصورة خاصة ما هو إلا قرع لطبول الحرب الدينية في المنطقة بأكملها، مذكرا سلطات الاحتلال والعالم بثورة البراق التي اشتعلت شرارتها عام 1929م بسبب ممارسات استفزازية من قبل الشبيبة "الصهيونية" آنذاك، مؤكدا أن ما يجري اليوم أكبر وأكثر خطورة مما جرى آنذاك، وأن تأخر ردة الفعل العربية والإسلامية على الجرائم التي ترتكب بحق مسرى رسول الله لا يعني إضفاء الشرعية عليها أو عدم الاكتراث بها.

وقال خاطر إن مخططات الاحتلال باتت تغرق المدينة المقدسة يوما بعد يوم، ولم تعد إسرائيل تكترث بالقرارات والقوانين الدولية التي تحظر عليها إجراء أية تغييرات على الواقع القائم للمدينة المقدسة، كما أنها تبرهن في الوقت نفسه عن استخفاف كبير وخطير بجهود وتوجهات المجتمع الدولي نحو السلام.

وسبق أن وجّه الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، نداء استغاثة للزعماء والشعوب العربية والإسلامية لإنقاذ المسجد الأقصى من قبضة الاحتلال قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تقوم بأعمال حفر داخل أسوار مدينة القدس وبخاصة في ساحة البراق والجهة الغربية المحاذية للمسجد الأقصى لتسيير مصعد لنقل اليهود من داخل مدينة القدس نحو ساحة البراق.

وبين مفتي فلسطين بأن المشروع التهويدي الجديد سيمتد لمسافة 56 متراً، ما يهدد أساسات المسجد الأقصى وجدرانه ويعرضه للخطر ويضفي الصبغة اليهودية وسيطرتها عليه، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي بالتزامن مع قرب ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وفي ظل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال لمنع المصلين من الصلاة في المسجد وحرمانهم من الوصول إليه في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان.

وأكد سماحته أن المسجد الأقصى بساحاته وأروقته وكل جزء فيه ملك للمسلمين وحدهم وأنه لا يجوز لأحد كان غيرهم التدخل في شؤونه أو الاستيلاء على أي شبر منه.وأشار مفتي الديار المقدسة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية خاصة في قرية العيساوية موضحا ان الاحتلال اصدر أوامر بإقامة 12 كرفان استيطاني في أراضي القرية، مطالبا دول العالم “بضرورة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته”.

وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ذكرت في عددها الصادر الاثنين الماضي أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إقامة مصعد متطور على حائط البراق وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بزعم التسهيل على جموع المصلين اليهود قرب الحائط.

ومن المقرر، بحسب الصحيفة، أن تباشر أعمال البناء في تلك المنطقة خلال الأسابيع القادمة، والهدف منها هو إقامة هذا المصعد للتسهيل على المصلين اليهود، والذي سيكون مصعدا كبيرا يربط ما يسمى “المربع اليهودي” بحائط البراق، حيث يصل طوله إلى 56 مترا والذي يوصل اليهود مباشرة إلى ساحة الحائط.

وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن ما يسمى بـ “لجنة بناء وتطوير المربع اليهودي” قدمت مخطط المشروع إلى اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الاسرائيلية، حيث باتت المصادقة عليه وبدء تنفيذه قاب قوسين أو أدنى.

مواضيع ذات صلة