تجّار سوق البخارية في اربد يلوحون بالإضراب

تجّار سوق البخارية في اربد يلوحون بالإضراب
الرابط المختصر

لوّح تجّار سوق البخارية في اربد بالإضراب عن العمل بعد أن باءت جهودهم بالفشل في السعي لحل مشكلة البسطات التي اتخذت من مداخل السوق الثلاثة موقعاً لها لعرض بضائعها هناك بأسعار منافسة .
و أكد التجّار على أنّ فكرة الإضراب جاءت بعد معاناتهم مع البسطات و
العربات المستمرة منذ خمس سنوات على الرغم من تقديم الشكاوي المتكررة
لبلدية اربد الكبرى ، و غيرها من الجهات المعنية .

وأوضح جمال قواسمه ،المتحدث باسم تجّار السوق و البالغ عددهم ستون تاجراً
" أنّ التجّار قرّروا عدم تجديد ترخيص محلاتهم من قبل البلدية ، وإغلاقها
في حال لم تتخذ البلدية أية إجراءات بحق أصحاب البسطات و العربات .

وقال بأنّ " التجّار لن يدفعوا المبالغ المترتبة عليهم للترخيص ، وأنهم
سيتحوّلون للعمل على بسطات كون أصحابها لا يتكبدون دفع أية مبالغ مالية
تتعلق بالترخيص والأجرة وغيرها من الضرائب " ، سيما وأنّ البسطات تنافس
التجّار" منافسة غير شريفة " في أسعار بضائعها المعروضة و التي تماثل
المعروضة منها في السوق من حيث الجودة و النوعية ، بحسب القواسمة .

وبيّن أنّ " تواجد البسطات و العربات على امتداد مداخل السوق الثلاثة
يحول دون دخول المواطنين إليه ، الأمر الذي يؤثر على عملية بيع التجّار
بشكل سلبي" .

ولفت إلى أنّ أخلاق أصحاب البسطات و التي وصفها بـ " السيئة جداً " تؤثر
كذلك على " سمعة السوق " مما يؤدي إلى ضعف إقبال المواطنين ، و تجنّبهم
العبور من الطرق المؤدية إليه .

وأكد القواسمة على أنّ التجّار قدموا الشكاوي المتكررة على مدار السنوات
الخمس الماضية للجهات المعنية ، فضلاً عن تقديم العرائض لايجاد حلّ
لمشاكلهم .

ويقول بأنّه و على الرغم من ذلك لم تقم أي جهة بالنظر في مشكلتهم سواء أكانت الجهة بلدية اربد الكبرى ، أو غرفة التجارة .

وبيّن أنّ محافظة اربد قامت بوضع رجل أمن على أحد أبواب السوق للحيلولة
دون تواجد اصحاب البسطات هناك ، إلاّ أنّ ذلك لم يدم لأكثر من أيام معدودة
لتعود المشكلة مرةً أخرى ، و لفت إلى أنّ مراقبي البلدية لم يحركوا
ساكناً للمشكلة ، مشيراً في الوقت ذاته إلى تعاون المراقبين مع أصحاب
البسطات ، سيما وأن ّ أصحاب البسطات هناك يقدمون " الهدايا " للمراقبين
لإنهاء الموضوع بطريقتهم الخاصة على حد قوله .

وأوضح القواسمه أنّ التجّار و في ظل عدم اكتراث الجهات المعنية بمشاكلهم
التي باتت تؤرقهم خصوصاً و أن السوق يعتبر مصدر معيشتهم الوحيد قرروا
اعتماد الإضراب كوسيلة للفت نظر تلك الجهات لقضيتهم ، سيما وأن جميع
جهودهم و المتمثلة بتقديم الشكاوي و العرائض باءت بالفشل .

البلدية من جهتها كانت قد اتخذت فكرة إقامة الأسواق الشعبية لجمع كافة
العربات و البسطات المنتشرة في سوق اربد بوسط البلد منعاً لتكرار المشاكل
و المشاحنات التي غالباً ما تقع بين أصحاب البسطات و التجار، إلاّ أنّ
أصحاب البسطات رفضوا الفكرة كون موقع السوق الشعبي يبعد عن المواقع
التجارية و أماكن تزاحم أقدام المواطنين ليبقى الموضوع ضمن دائرة الأفكار
فقط .

يذكر أنّ سوق البخارية يعتبر من أقدم الأسواق في اربد إذ يعود إنشاؤه إلى عام 1961 ، و تمتاز بضائعه بالتنوع وبالأسعار الشعبية .